خطة بايدن، هل ستنهي حرب غزة؟
عمان جو - «خارطة طريق» بايدن لانهاء الحرب ووقف اطلاق النار وابرام صفقة لتبادل الاسرى هي نتاج لمشاورات امريكية واسرائيلية، ودولية.
و فيما تأتي الخريطة لاعتبارها الخطة الانسب لانهاء حرب غزة بعد 242 يوما على العدوان الاسرائيلي. و ما هو اهم في خطة بايدن ان الادارة الامريكية باركانها السياسية والعسكرية والامنية وصلوا الى خلاصة مفادها استحالة اجتثاث حماس والمقاومة على طريقة نتنياهو. اعلان بايدن لخطة طريق لانهاء الحرب حمل رسالة ثلاثية الابعاد.
اولا..رسالة الى نتنياهو، والثانية الى المجتمع الاسرائيلي والثالثة الى الرأي العام العالمي. وقف شامل لاطلاق النار، وممارسة واشنطن لضغوط على نتنياهو ووضعه في زاوية ضيقة، وعدم السماح له بتكرار التلاعب في اتفاق وقف اطلاق النار.
و الخطة الامريكية عبرت عن مستوى جديد من الضغوط على نتنياهو. وفيما يجد نتنياهو نفسه في وضع اشد خطورة مما سبق على مستقبله ومصيره السياسي. و نتنياهو في وضع لا يحسد عليه، ولربما هي المرحلة الاصعب منذ بداية حرب غزة. و كما حملت «خطة الطريق» رسالة الى المجتمع الاسرائيلي الثائر ضد نتنياهو.
ويبدو ان نتنياهو اشد خوفا على اتئلاف الحكومة، ويواجه ضغوطا من حلفائه في الحكومة، ويدفع نتنياهو باتجاه التشويش وعرقلة المضي في الاتفاق، واتهام حماس بانها ترفض وتعرقل التوصل الى اتفاق، وتصريحات منسوبة الى اوساط مقربة من نتنياهو تصف خطة بايدن بغير الواضحة.
و الرسالة الثالثة الامريكية، الخروج بماء الوجه امام الرأي العالمي، واظهار ان امريكا ملتزمة في اعلان «خطة طريق» لانهاء الحرب، والتوصل الى اتفاق بين الفرقاء، وضمان نفاذ الاتفاق. استراتيجيا، وبعد 9 شهور على اندلاع حرب غزة، ترسخ لدى ادارة بايدن ان اجتثاث حماس والمقاومة من سابع المستحيلات. و ما يعني ان «بنك اهداف» نتنياهو من حرب غزة وابادة شعبها بمثابة المراوحة المكانية وصفر استراتيجي. فلا اجتثاث المقاومة قد تحقق ونجح، ولا تهجير الغزين الى سيناء، ولا تصفية قادة حماس والمقاومة، ولا رسم ونسخ اليوم التالي في غزة وفقا لمنظور التصورات والافكار العقائدية الاسرائيلية. امريكا اشد خوفا على اسرائيل من اسرائيل ذاتها.. والاخيرة تواجه حصارا وعزلة دولية غير مسبوقة، وقادة تل ابيب السياسيين والعسكريين مطاردون بمذكرة جلب والقاء قبض من محكمة الجنائية الدولية. و استمرار الحرب ومواصلة العدوان على غزة في المنظور الاستراتيجي والعسكري والسياسي الامريكي تحول الى عبء وبلا اهداف وسقف سياسي وعسكري للحرب.
الادارة الامريكية منحت نتنياهو الضوء الاخضر في اجتياح رفح، وقد مر شهر على اجتياح المدينة، فماذا حقق الجيش الاسرائيلي؟
خطة الطريق الامريكية نسخة طبق الاصل من مبادرة حماس والمقاومة الاخيرة واتفاقي القاهرة وباريس. وكما تضمنت بشكل واضح افكار ومطالب حماس، بوقف اطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي، وعودة النازحين الى الشمال، وبدء اعادة الاعمار. وهذه مطالب المقاومة من اليوم الاول لحرب غزة.
و من بداية الحرب، حركة حماس والمقاومة رحبوا باي مبادرة لوقف اطلاق النار والعدوان على غزة. و بالنسبة لخطة بايدن. فحركة حماس رحبت مبدئيا في الافكار.. والكرة الان في مرمى اسرائيل. وفرص نجاح المبادرة واخفاقها تتراوح ما بين تحديات داخلية اسرائيلية في موقفها من الخطة الامريكية. ولربما الاهم بالنسبة لحركة حماس هو الضمانة والتزام الاسرائيلي في تنفيذ الاتفاق دون انقلاب وتشويش وخربطة اوراق ولعب اسرائيلي على التناقضات.
و ثمة ما يطرح من سؤال عن توقيت المبادرة الامريكية، ولماذا الان؟
امريكا، اليوم اشد ادراكا لمخاطر قد تعرض مصالحها في الشرق الاوسط. وكما انها تتوجس من جبهة جنوب لبنان، وامريكا من اول يوم بالحرب حرصت على ضبط جبهة الجنوب اللبناني، وذهبت في سياسة اقليمية لتجنب نشوب حرب اقليمية كبرى، وفرملة توجهات ورغبات نتنياهو في توسيع دائرة وساحات الحرب اقليميا.
و كما ان الرئيس الامريكي بايدن مقبل على انتخابات رئاسية. وفي سباق الرئاسة بايدن حقق بالاحكام القضائية الاخيرة ما يشبه انتصارا تاريخيا على ترامب، وتقدما سياسيا في معركة انتخابات الرئاسة، وقد يترجم في فوز ساحق على خصمه ترامب.
و في امريكا ترتفع وتيرة احتجاج الجامعات. وبلا شك فان مدى تأثيرها على الانتخابات الامريكية بدا واضحا وجليا.
نتنياهو لا يملك غير الموافقة على خطة الطريق الامريكية. وحيث ان مهلة «بني غايتس» بالانسحاب من مجلس الحرب لعدم وضوح اهداف ورؤية الحرب الاستراتيجية سوف تنتهي بعد ايام قريبة.
و فيما تأتي الخريطة لاعتبارها الخطة الانسب لانهاء حرب غزة بعد 242 يوما على العدوان الاسرائيلي. و ما هو اهم في خطة بايدن ان الادارة الامريكية باركانها السياسية والعسكرية والامنية وصلوا الى خلاصة مفادها استحالة اجتثاث حماس والمقاومة على طريقة نتنياهو. اعلان بايدن لخطة طريق لانهاء الحرب حمل رسالة ثلاثية الابعاد.
اولا..رسالة الى نتنياهو، والثانية الى المجتمع الاسرائيلي والثالثة الى الرأي العام العالمي. وقف شامل لاطلاق النار، وممارسة واشنطن لضغوط على نتنياهو ووضعه في زاوية ضيقة، وعدم السماح له بتكرار التلاعب في اتفاق وقف اطلاق النار.
و الخطة الامريكية عبرت عن مستوى جديد من الضغوط على نتنياهو. وفيما يجد نتنياهو نفسه في وضع اشد خطورة مما سبق على مستقبله ومصيره السياسي. و نتنياهو في وضع لا يحسد عليه، ولربما هي المرحلة الاصعب منذ بداية حرب غزة. و كما حملت «خطة الطريق» رسالة الى المجتمع الاسرائيلي الثائر ضد نتنياهو.
ويبدو ان نتنياهو اشد خوفا على اتئلاف الحكومة، ويواجه ضغوطا من حلفائه في الحكومة، ويدفع نتنياهو باتجاه التشويش وعرقلة المضي في الاتفاق، واتهام حماس بانها ترفض وتعرقل التوصل الى اتفاق، وتصريحات منسوبة الى اوساط مقربة من نتنياهو تصف خطة بايدن بغير الواضحة.
و الرسالة الثالثة الامريكية، الخروج بماء الوجه امام الرأي العالمي، واظهار ان امريكا ملتزمة في اعلان «خطة طريق» لانهاء الحرب، والتوصل الى اتفاق بين الفرقاء، وضمان نفاذ الاتفاق. استراتيجيا، وبعد 9 شهور على اندلاع حرب غزة، ترسخ لدى ادارة بايدن ان اجتثاث حماس والمقاومة من سابع المستحيلات. و ما يعني ان «بنك اهداف» نتنياهو من حرب غزة وابادة شعبها بمثابة المراوحة المكانية وصفر استراتيجي. فلا اجتثاث المقاومة قد تحقق ونجح، ولا تهجير الغزين الى سيناء، ولا تصفية قادة حماس والمقاومة، ولا رسم ونسخ اليوم التالي في غزة وفقا لمنظور التصورات والافكار العقائدية الاسرائيلية. امريكا اشد خوفا على اسرائيل من اسرائيل ذاتها.. والاخيرة تواجه حصارا وعزلة دولية غير مسبوقة، وقادة تل ابيب السياسيين والعسكريين مطاردون بمذكرة جلب والقاء قبض من محكمة الجنائية الدولية. و استمرار الحرب ومواصلة العدوان على غزة في المنظور الاستراتيجي والعسكري والسياسي الامريكي تحول الى عبء وبلا اهداف وسقف سياسي وعسكري للحرب.
الادارة الامريكية منحت نتنياهو الضوء الاخضر في اجتياح رفح، وقد مر شهر على اجتياح المدينة، فماذا حقق الجيش الاسرائيلي؟
خطة الطريق الامريكية نسخة طبق الاصل من مبادرة حماس والمقاومة الاخيرة واتفاقي القاهرة وباريس. وكما تضمنت بشكل واضح افكار ومطالب حماس، بوقف اطلاق النار وانسحاب الجيش الاسرائيلي، وعودة النازحين الى الشمال، وبدء اعادة الاعمار. وهذه مطالب المقاومة من اليوم الاول لحرب غزة.
و من بداية الحرب، حركة حماس والمقاومة رحبوا باي مبادرة لوقف اطلاق النار والعدوان على غزة. و بالنسبة لخطة بايدن. فحركة حماس رحبت مبدئيا في الافكار.. والكرة الان في مرمى اسرائيل. وفرص نجاح المبادرة واخفاقها تتراوح ما بين تحديات داخلية اسرائيلية في موقفها من الخطة الامريكية. ولربما الاهم بالنسبة لحركة حماس هو الضمانة والتزام الاسرائيلي في تنفيذ الاتفاق دون انقلاب وتشويش وخربطة اوراق ولعب اسرائيلي على التناقضات.
و ثمة ما يطرح من سؤال عن توقيت المبادرة الامريكية، ولماذا الان؟
امريكا، اليوم اشد ادراكا لمخاطر قد تعرض مصالحها في الشرق الاوسط. وكما انها تتوجس من جبهة جنوب لبنان، وامريكا من اول يوم بالحرب حرصت على ضبط جبهة الجنوب اللبناني، وذهبت في سياسة اقليمية لتجنب نشوب حرب اقليمية كبرى، وفرملة توجهات ورغبات نتنياهو في توسيع دائرة وساحات الحرب اقليميا.
و كما ان الرئيس الامريكي بايدن مقبل على انتخابات رئاسية. وفي سباق الرئاسة بايدن حقق بالاحكام القضائية الاخيرة ما يشبه انتصارا تاريخيا على ترامب، وتقدما سياسيا في معركة انتخابات الرئاسة، وقد يترجم في فوز ساحق على خصمه ترامب.
و في امريكا ترتفع وتيرة احتجاج الجامعات. وبلا شك فان مدى تأثيرها على الانتخابات الامريكية بدا واضحا وجليا.
نتنياهو لا يملك غير الموافقة على خطة الطريق الامريكية. وحيث ان مهلة «بني غايتس» بالانسحاب من مجلس الحرب لعدم وضوح اهداف ورؤية الحرب الاستراتيجية سوف تنتهي بعد ايام قريبة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات