إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

تحليل: ثغرة المنحوس وبراعة ناجلسمان تسقطان الدنمارك


عمان جو - تأهل منتخب ألمانيا إلى ربع نهائي بطولة يورو 2024، بعد فوزه على الدنمارك، بهدفين دون رد، مساء اليوم السبت.

ثنائية المانشافت سجلها كاي هافيرتز (ركلة جزاء) وجمال موسيالا، ليقودا فريقهما لمواصلة شق الطريق نحو اللقب.


المدرب الألماني جوليان ناجلسمان، لعب بطريقة (4-2-3-1)، إذ اعتمد على كاي هافيرتز في قلب الهجوم، ومن خلفه الثلاثي موسيالا، جوندوجان وساني.

في المقابل، اعتمد المدرب الدنماركي كاسبر هيولماند، على طريقة (3-4-2-1)، إذ وضع راسموس هويلوند كمهاجم وحيد، أمام الثنائي سكوف أولسن وكريستيان إريكسن.

شوط ضبابي

لم يسر الشوط الأول على وتيرة واحدة، لا سيما بعدما اضطر الحكم لإيقاف المباراة لعدة دقائق، بسبب البرق والأمطار الغزيرة.

وكانت الغلبة للألمان في البداية، حيث كان الاعتماد منذ الدقائق الأولى على سلاح العرضيات، سواء من الكرات المتحركة أو الثابتة، وهو ما أسفر عن هدف مبكر قبل أن يلغيه الحكم.

وعلى الجانب الآخر، لم يصل المنتخب الدنماركي بكثرة لمرمى الحارس مانويل نوير، لكنه كاد يصطاد شباكه بهجمة خاطفة، أنهاها هويلوند بلمسة ساقطة مرت بجوار القائم.

التحرر من الضغط



بداية الشوط الثاني شهدت اندفاع الدنمارك نحو منطقة جزاء المانشافت، تُرجم إلى هدف سجله المدافع خواكيم أندرسون، قبل أن يلغى بعد اللجوء لتقنية الفيديو، بداعي التسلل.

وبعد أقل من دقيقتين، ارتطمت الكرة في يد أندرسون نفسه، ليحتسب الحكم، ركلة جزاء عقب مراجعة اللقطة عبر شاشة "الفار"، ليتلقى المدافع الدنماركي صدمة مزدوجة في غضون فترة وجيزة.

ركلة الجزاء سجل منها الألمان هدف التقدم، لتبدأ بعدها مرحلة التحرر من الضغط، الذي انتقل على الفور للاعبي الدنمارك.

وظهر بعد ذلك، مساحات شاغرة في الخط الخلفي، لا سيما وراء أندرسون، الذي تناوب عليه موسيالا وهافيرتز، لتسلم الكرات من خلفه، مستغلين بطء صاحب القميص رقم 2.

وكاد المنتخب الألماني أن يسجل أكثر من هدف من تلك الثغرة، قبل أن ينجح موسيالا بالفعل، في الوصول للشباك بسبب المساحة الشاسعة خلف خط الدفاع الدنماركي.

تفوق ناجلسمان



أظهر ناجلسمان براعته في إدارة المباراة من عدة نواحي، وعلى رأسها كيفية تعامله مع الدنمارك بعد التقدم بهدف أول.

وبدا أن المدرب الشاب وجه لاعبيه لضرورة الضغط بكثافة على حامل الكرة في كل جوانب الملعب، لمحاولة شل حركة المنافس وحرمانه من فرصة التقدم للأمام.

وكانت هذه الفكرة مؤقتة لعدة دقائق، نظرا لصعوبة تطبيقها لفترة طويلة بسبب العامل البدني، لكنها آتت بثمارها في حرمان الدنمارك من التقدم بأريحية لمنتصف ملعب المانشافت.

وتسبب الضغط الألماني المكثف في إرباك لاعبي الدنمارك، مما أسهم في كثرة التمريرات الخاطئة في وسط الملعب، لتصبح العودة صعبة في ظل تبخر الهجمات في مهدها.


كما لعب ناجلسمان بورقة هافيرتز في تشتيت الدفاع الدنماركي، إذ اعتمد عليه في قلب الهجوم تارة، وفي أحيان أخرى كان يوجهه للتحرك على الجانبين، لتصعب عملية مراقبته.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :