هل تكفي طلاب مدرسة "البريبطة" المهمشين "حصة إرهاب"؟
وماذا عن 50 إماماً لم يصلّوا “الغائب” على شهداء الكرك؟..
حملات تفاعلية اجتاحت الكيانات الرقمية للاردنيين تطالب بحلول أكثر نجاعة..
عمان جو - فرح مرقه
حظي إيعاز نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم بإيجاد حصة مدرسية اسبوعية تتحدث عن الارهاب بحصة وافرة من النقد الشعبي من جانب الاردنيين متسائلين عن الآلية الممكنة لضمان اولا ان الاساتذة انفسهم قادرون على مكافحة الارهاب بصفوفهم، وثانيا ان ذلك يشكل اولوية لديهم.
ودشن الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملات غير منظمة، كلها حاولت تنبيه وزير التربية الدكتور ذنيبات لما اعتبروه اهم بكثير من حصص لمكافحة الارهاب.
وطالب الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الوزير الذنيبات بالالتفات للمعلمين ورواتبهم بدلا من ان يتحولوا انفسهم للتشدد والارهاب بسبب الظلم، مضيفين ان عدد الطلاب الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة في المدارس الاردنية يتجاوز 100 الف طالب وطالبة.
الحملة افضت لابراز صور من مدارس في مناطق مهمشة في الاردن، كان اخرها صور طلاب يرتجفون بردا واقدامهم عارية في منطقة البربيطة في الطفيلة جنوبي البلاد، الامر الذي تناقله الناشطون بسرعة وكثافة باعتباره دليلا على اتجاه نامٍ لدى الطلبة بكره المجتمع بسبب الظلم الذي يعانونه.
الصورة، أدت لتفاعل وزارة التربية والتعليم بصورة سريعة الامر الذي اصدر في سياقه وزير التربية ايعازا لمدير التربية في منطقة الطفيلة بمتابعة حالة الطلاب في المدرسة المذكورة وصرف بعض لمستحقات للطلبة علّها تسهم في كسوتهم امام برد الشتاء القارص.
ورغم ان نتيجة الايعاز الاخير لم تظهر بعد، الا ان الناشطين لم يكفوا عن اعتبار فكرة “حصة الارهاب” أشبه بتجميل المشكلة بدلا من حلها، خصوصا وآخر الدراسات تشير الى ان 7- 8% من الاردنيين يعتبرون المنظمات المتشددة دينيا تمثلهم، العدد الذي قد يصل الى أكثر من 300 الف مواطن أردني.
بذكر النسبة السابقة، يبدو خطر الارهاب واضحا في المجتمع المحلي، فوجود بيئة حاضنة بهذا الاتساع، ينعكس على وجود ارهاب حقيقي وتشدد عنيف برأي الخبراء، خصوصا في بعض المنابر الموجودة فعليا في مساجد المملكة.
ويؤكد الخبراء ان عددا من المساجد تخطب في الناس حول بعض الافكار الارهابية باعتبارها افكارا دينية، ملقين باللوم على الثقافة التي سادت لفترة طويلة في المجتمع الاردني حول مفهوم التدين وأولويته التي تسمو في بعض مناطق المملكة على العلم والتعليم ما يجعل مهمة وزارة التربية والتعليم غير سهلة.
الى ذلك، تحقق وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بصورة موسعة مع 50 اماماً من أئمة المساجد لعدم قيامهم أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء عمليتي الكرك الإرهابيتين الأسبوع الماضي، الامر الذي فتح مجال النقد والسخرية السوداء امام الناشطين والخبراء على حد سواء.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، انه نظرا لأهمية هذا الحدث الذي يمس أمن الوطن وحياة المواطن رصدت المساجد وتعاملت بجدية كاملة مع الملاحظات الواردة من بعض الإخوة المواطنين بخصوص المساجد التي لم يتم أداء صلاة الغائب فيها.
وأشارت الوزارة إلى أنه “سوف يتم التعامل بموجب نتائج التحقيق وفق قانون الوعظ والإرشاد ونظام الخدمة المدنية، كما سيتم الإعلان عن الإجراءات المتخذة حال الانتهاء من هذا الموضوع″.
بكل الأحوال، لم يعد الخبراء فقط هم من يسألون عن اليات مكافحة الارهاب والتطرف، بل تجاوز الموضوع ذلك وصولا للاردنيين انفسهم والناشطين منهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والذين يلقون باللوم بكل الاحوال على الدولة ذاتها.رأي اليوم
وماذا عن 50 إماماً لم يصلّوا “الغائب” على شهداء الكرك؟..
حملات تفاعلية اجتاحت الكيانات الرقمية للاردنيين تطالب بحلول أكثر نجاعة..
عمان جو - فرح مرقه
حظي إيعاز نائب رئيس الوزراء الدكتور محمد الذنيبات وزير التربية والتعليم بإيجاد حصة مدرسية اسبوعية تتحدث عن الارهاب بحصة وافرة من النقد الشعبي من جانب الاردنيين متسائلين عن الآلية الممكنة لضمان اولا ان الاساتذة انفسهم قادرون على مكافحة الارهاب بصفوفهم، وثانيا ان ذلك يشكل اولوية لديهم.
ودشن الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي حملات غير منظمة، كلها حاولت تنبيه وزير التربية الدكتور ذنيبات لما اعتبروه اهم بكثير من حصص لمكافحة الارهاب.
وطالب الناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي الوزير الذنيبات بالالتفات للمعلمين ورواتبهم بدلا من ان يتحولوا انفسهم للتشدد والارهاب بسبب الظلم، مضيفين ان عدد الطلاب الذين لا يجيدون القراءة ولا الكتابة في المدارس الاردنية يتجاوز 100 الف طالب وطالبة.
الحملة افضت لابراز صور من مدارس في مناطق مهمشة في الاردن، كان اخرها صور طلاب يرتجفون بردا واقدامهم عارية في منطقة البربيطة في الطفيلة جنوبي البلاد، الامر الذي تناقله الناشطون بسرعة وكثافة باعتباره دليلا على اتجاه نامٍ لدى الطلبة بكره المجتمع بسبب الظلم الذي يعانونه.
الصورة، أدت لتفاعل وزارة التربية والتعليم بصورة سريعة الامر الذي اصدر في سياقه وزير التربية ايعازا لمدير التربية في منطقة الطفيلة بمتابعة حالة الطلاب في المدرسة المذكورة وصرف بعض لمستحقات للطلبة علّها تسهم في كسوتهم امام برد الشتاء القارص.
ورغم ان نتيجة الايعاز الاخير لم تظهر بعد، الا ان الناشطين لم يكفوا عن اعتبار فكرة “حصة الارهاب” أشبه بتجميل المشكلة بدلا من حلها، خصوصا وآخر الدراسات تشير الى ان 7- 8% من الاردنيين يعتبرون المنظمات المتشددة دينيا تمثلهم، العدد الذي قد يصل الى أكثر من 300 الف مواطن أردني.
بذكر النسبة السابقة، يبدو خطر الارهاب واضحا في المجتمع المحلي، فوجود بيئة حاضنة بهذا الاتساع، ينعكس على وجود ارهاب حقيقي وتشدد عنيف برأي الخبراء، خصوصا في بعض المنابر الموجودة فعليا في مساجد المملكة.
ويؤكد الخبراء ان عددا من المساجد تخطب في الناس حول بعض الافكار الارهابية باعتبارها افكارا دينية، ملقين باللوم على الثقافة التي سادت لفترة طويلة في المجتمع الاردني حول مفهوم التدين وأولويته التي تسمو في بعض مناطق المملكة على العلم والتعليم ما يجعل مهمة وزارة التربية والتعليم غير سهلة.
الى ذلك، تحقق وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الاسلامية بصورة موسعة مع 50 اماماً من أئمة المساجد لعدم قيامهم أداء صلاة الغائب على أرواح شهداء عمليتي الكرك الإرهابيتين الأسبوع الماضي، الامر الذي فتح مجال النقد والسخرية السوداء امام الناشطين والخبراء على حد سواء.
وقالت الوزارة في بيان صحفي، انه نظرا لأهمية هذا الحدث الذي يمس أمن الوطن وحياة المواطن رصدت المساجد وتعاملت بجدية كاملة مع الملاحظات الواردة من بعض الإخوة المواطنين بخصوص المساجد التي لم يتم أداء صلاة الغائب فيها.
وأشارت الوزارة إلى أنه “سوف يتم التعامل بموجب نتائج التحقيق وفق قانون الوعظ والإرشاد ونظام الخدمة المدنية، كما سيتم الإعلان عن الإجراءات المتخذة حال الانتهاء من هذا الموضوع″.
بكل الأحوال، لم يعد الخبراء فقط هم من يسألون عن اليات مكافحة الارهاب والتطرف، بل تجاوز الموضوع ذلك وصولا للاردنيين انفسهم والناشطين منهم على شبكات التواصل الاجتماعي، والذين يلقون باللوم بكل الاحوال على الدولة ذاتها.رأي اليوم