إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

دروزة يوجه مقترحات وحلول لحسان للحد من البطالة وتطوير قطاع للنقل


عمان جو

في ظل ارتفاع أسعار السيارات البنزين والكهربائية والهايبرد والأزدياد المتواصل على أسعار البنزين ، وغياب التنظيم في قطاع النقل وخاصة في المحافظات ، يواجه الشعب الأردني صعوبات بالتنقل سواء في الذهاب إلى العمل أو الجامعات أو التنقل من أجل منفعة ، معضلة تدور منذ سنين ووزارة تتلوها الأخرى ولا حلول حقيقة في قطاع النقل الأردني .

وفي هذا السياق وجه تامر محمد طالب دروزة عن / مستوردي ووكلاء قطاع الدراجات النارية والسكوترات رسالة مفتوحة إلى دولة رئيس الوزراء أن للحد من البطالة يتطلب وسائل نقل قليلة الكلفة

وأشار دروزة أن أحد الحلول العملية التي يمكن تبنيها هو تحرير سوق وسائل النقل ذات العجلتين، مثل الدراجات النارية والسكوترات ذات المحركات الصغيرة التي تقل سعتها عن 250 سي سي. في دول مثل تايلاند وإندونيسيا وماليزيا، وحتى بعض الدول المجاورة للأردن، أصبحت الدراجات النارية الصغيرة وسيلة نقل أساسية لملايين الأشخاص، وساهمت في تحقيق نمو اقتصادي ملحوظ. في تلك الدول، يعتمد ما بين 35% إلى 65% من السكان على وسائل النقل ذات العجلتين، بينما في الأردن، لا تتجاوز هذه النسبة 1%، ليس بسبب ضعف الطلب، بل بسبب التشريعات الصارمة التي تم تعديلها أكثر من مرة دون تحقيق تقدم ملحوظ.

وأضاف أن من يرغب في امتلاك وترخيص الدراجات النارية (السكوتر) يواجه تحديات كبيرة، حيث يتعين عليه اجتياز امتحانات قيادة معقدة وغير ضرورية. هذه التشديدات قد أدت إلى رسوب أكثر من 95% من المتقدمين، بعضهم يفشل في الامتحان لأكثر من تسع مرات. هذا النهج المتشدد أصبح عبئًا على المواطن، وعلى الاقتصاد.

وبين أن التشدد الحالي في امتحانات قيادة الدراجات النارية والسكوترات، خاصة بالنسبة للسكوترات التي تقل سعتها عن 250 سي سي، هو أمر غير مبرر، لا سيما عندما ننظر إلى الدول المجاورة والأخرى التي تشمل السكوترات كفئة مشمولة برخصة القيادة العامة (رخصة السيارة). ففي تلك الدول، لا يتطلب قيادة السكوتر امتحانات صارمة منفصلة، بل يتم تضمينها ضمن رخصة قيادة السيارة، مما يسهل على المواطنين الحصول على وسائل نقل بسيطة ومنخفضة التكلفة. إن التعامل مع السكوتر كوسيلة نقل آمنة وبسيطة ودمجها ضمن فئة رخصة القيادة العامة سيعزز من استخدام هذه الوسيلة الحيوية دون الحاجة إلى فرض أعباء إضافية على المواطنين.

إضافة إلى ذلك، القيود المفروضة حاليًا على امتلاك وترخيص الدراجات النارية (السكوترات) تبدو غير مبررة، خاصة وأنه لم تُسجل أي مسائل قانونية تستدعي فرض مثل هذه القيود الصارمة. في الواقع، وسائل النقل ذات العجلتين، مثل السكوترات، لم تُحدث أي تأثير قانوني ملحوظ يبرر التشديد عليها في الدول التي اعتمدت تسهيل امتلاكها واستخدامها. على العكس، تلك الدول استفادت اقتصاديًا واجتماعيًا من اعتمادها كوسيلة نقل فعالة وآمنة.

وأردف أن تحرير السوق عبر تسهيل امتلاك وترخيص الدراجات النارية التي تقل سعتها عن 250 سي سي سيوفر وسيلة نقل منخفضة التكلفة للشباب والشابات، مما يمكنهم من الوصول إلى أماكن العمل بسهولة، وبالتالي معالجة مشكلة البطالة بشكل مباشر.

وأكد أن التجارب في الأسواق الناشئة أثبتت أن توفير وسائل النقل منخفضة التكلفة يسهم في تقليل البطالة وزيادة النمو الاقتصادي. على سبيل المثال، في جنوب شرق آسيا، تعتبر الدراجات النارية وسيلة نقل اقتصادية، وساهمت في دعم الصناعات المحلية وخلق فرص عمل جديدة. كما أن أنظمة التمويل بالتقسيط التي تتبعها تلك الدول تجعل امتلاك هذه الوسائل في متناول المواطنين ذوي الدخل المحدود.

وأوضح أنه يمكن للأردن تحقيق النجاح نفسه، من خلال تحرير سوق الدراجات النارية، مما سيُمكّن المزيد من الأردنيين من التنقل بتكاليف منخفضة، ويعزز النشاط الاقتصادي ويحسن من سبل العيش. هذه الخطوة ستكون حيوية في تقليل معدلات البطالة، وتمكين المجتمعات الريفية من المساهمة في الاقتصاد الوطني بشكل أكثر فاعلية.

وفي ذات السياق يحث دروزة على دراسة هذه المقترحات كخطوة نحو تحديث نظام النقل واستغلال الفرص الكبيرة التي يمكن أن تُسهم في تحسين حياة آلاف الأردنيين. كما أن التوجيه الملكي السامي في كتاب التكليف كان واضحًا بضرورة "الارتقاء بجودة الحياة وتحسين البنية التحتية للنقل وتشجيع أنظمة النقل الحديثة".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :