عمان جو - نشر ناشطون مساء الأحد مقطع فيديو مجتزأ لرجل الأعمال الإسرائيلي روني مزراحي، عُلق عليه بترجمة كاذبة "ما نفعله في لبنان اليوم، قادرون على فعله في الأردن"، دون تحقق من صحة الترجمة..

بدأت بعض الحسابات التابعة للجان الإسرائيلية تنشر الفيديو تحت مسمى (منقول) مثل سام يوسف، فاجتمع طرفان نقيضان هدفهما واحد تشويه صورة الأردن ومحاولة خلق صورة مستضعفة وكسيرة له، مع أن رجل الأعمال الإسرائيلي كان يتحدث عن إيران ولبنان وقال إن ما يحصل في لبنان لو تُرك سنشاهد بعد سنوات مثله في الأردن.

الترجمة المقتبسة للمقطع المجتزأ كان يقول "ما نفعله في لبنان اليوم، قادرون على فعله في الأردن، الأردن قادمة بعد لبنان"، فيما سياق النص والحديث كاملا كان مختلفا وفقا للفيديو غير المجتزأ.

يلاحظ من خلال اجتزاء المقطع أن هنالك من يتعمد الإساءة للأردن وتهييج المجتمع وإشعاره بعدم اليقين تجاه دولته، وللأسف أن بعض الصحفيين والناشطين تداولوا هذا المقطع المجتزأ دون تدقيق ومهنية، وساهم بنشر حديث يراد به باطل وتصغير أكتاف الأردن.

وحتى لا يقال بأنه مع ثبوت كذب ما نُشر وتزييف الحقيقة فهنالك أطماع لإسرائيل بالأردن يجب أن نعيها، نقول إنه لا حاجة لنا بمن يذكرنا وينصحنا، وهنا لا بد أن يوقن الأردني ببلده ومليكه وجيشه وقدرته على الدفاع عن سيادته بكل عزم وقوة.

إن الأردن ليس بغافل عن كل ما يجري ويدير مصالحه ومصالح مواطنيه باقتدار وقد خبر الإسرائيليين جيدا، وقد أصبحت سياستهم ونهجهم معروفين، وهم يجيدون تصدير الأزمات وافتعالها، ويجب ألا ينساق أحد وراء ترهاتهم، كما يجب الانتباه من الأطراف الأخرى التي باتت معروفة وللأسف والتي لا تريد الخير للأردن وتتربص به الشر.