إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الفريحات يكتب : زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني إلى عجلون


عمان جو - همام الفريحات

لقاء جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في محافظة عجلون بمناسبة اليوبيل الفضي لتوليه سلطاته الدستورية لحظة استثنائية ومؤثرة، ليس فقط لأبناء عجلون، بل لكل من يؤمن برؤية جلالته في تعزيز التنمية الشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية.

عندما زار جلالته عجلون، شعرنا بالفخر لأن هذه المحافظة التي تتمتع بجمال طبيعي وتاريخ عريق كانت محط اهتمام قائدنا. جلالة الملك لم يأتِ فقط ليحتفل بمرور 25 عامًا على قيادته الحكيمة، بل جاء ليمد يده إلى أبناء المحافظة، يستمع إليهم ويشاركهم همومهم وأحلامهم. كانت كلماته عن التنمية المستدامة وتطوير السياحة والزراعة بمثابة تأكيد على أنه يدرك تمامًا إمكانيات عجلون، وأنه ملتزم بتحويل هذه الإمكانيات إلى فرص حقيقية.

منذ توليه العرش، وجلالة الملك يؤكد على أن كل منطقة في الأردن لها دور مهم في النهوض بالمملكة. وفي لقاء عجلون، كان الحديث عن الشباب حاضراً بقوة، وكأحد أبناء هذا الجيل، شعرنا بأن هناك فرصة حقيقية للتغيير.

الأمر الذي لفت انتباهي بشكل خاص هو اهتمام جلالة الملك بالحفاظ على البيئة الطبيعية لعجلون. المحافظة التي تتميز بغاباتها الخضراء وبيئتها النقية، تحتاج إلى حماية ورعاية، وهذا ما شدد عليه جلالته. كان هناك وعي واضح بأن التنمية الاقتصادية لا يجب أن تأتي على حساب البيئة، بل يجب أن تكون التنمية مستدامة وشاملة.


عجلون، بجبالها الخضراء وغاباتها الكثيفة وآثارها التاريخية، تمتلك كل المقومات لتكون وجهة سياحية عالمية. وهذا ما أكده جلالة الملك خلال زيارته، حيث تحدث عن ضرورة الاستفادة من هذه الموارد الطبيعية والتاريخية بشكل مستدام، لجذب السياحة ودعم الاقتصاد المحلي. بالنسبة لي، كان هذا الحديث ملهمًا؛ لأنني دائمًا ما كنت أرى في عجلون إمكانيات كبيرة غير مستغلة بالشكل الكافي.

و تحدث جلالته عن أهمية تطوير البنية التحتية السياحية، مثل الفنادق والمطاعم والطرق، لكن الأهم من ذلك هو رؤيته بأن التنمية السياحية يجب أن تكون متكاملة ومستدامة. فهو لا يريد مجرد تطوير سريع للمنطقة، بل يسعى لجعل عجلون وجهة سياحية تتوافق مع الطبيعة، بحيث لا تتأثر بيئتها الخلابة ولا تتعرض مواردها الطبيعية للتدهور.

هذه النظرة الحكيمة جعلتني أشعر بأن جلالة الملك ليس فقط قائدًا يسعى إلى تحقيق التنمية الاقتصادية، بل أيضًا إلى الحفاظ على التراث والبيئة للأجيال القادمة.

رؤية جلالته لأهمية السياحة في عجلون تعني الكثير للشباب في المحافظة. فقد أشار إلى ضرورة دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة التي يمكن أن تزدهر في قطاع السياحة. وكشاب يعيش في الأردن، هذا يعطيني الأمل بأن هناك فرصًا جديدة للعمل والإبداع في هذا المجال، سواء من خلال إقامة مشاريع سياحية مبتكرة أو من خلال الانخراط في تطوير خدمات تدعم السياحة مثل الإرشاد السياحي أو توفير المنتجات المحلية للسياح.



هذا اللقاء كان أكثر من مجرد احتفال بيوبيل فضي؛ كان تجسيدًا لرؤية قائد يؤمن بشعبه ويسعى لبناء مستقبل أفضل للجميع. لقد غادرت اللقاء بشعور من الفخر والامتنان، وأنا أعلم أن جلالة الملك عبدالله الثاني هو قائد يضع مصلحة الوطن والمواطن دائمًا في المقام الأول.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :