إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

ماذا لو توقفت الحرب؟ مشاهد مؤلمة ترافق العالم المزيف


عمان جو- إسلام عزام
بعد عام من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة المكلوم ومع ازدياد أعداد الشهداء فوق الـ 40 ألف وأضعافهم من المصابين باتت جملة "وقف إطلاق النار" حلما بعيدا يتمناه القاصي والداني في كل أنحاء العام خاصة بعد أن تغيرت مفاهيم الإنسانية وأعيد النظر بالمجتمع الدولي الذي بات ضعيفا أمام عنجهة الاحتلال الإسرائيلي.
ولو انتابنا الصمت لبضع ثواني وقلنا: ماذا لو توقفت الحرب؟ بأي طريقة سنجيب بالدموع أم بتوزيع الحلوى أم بالأناشيد والأهازيج الحزينة التي أصبحت ترافقنا في أفراحنا؟.
وفي رده على سؤالنا قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال أبو زيد إن فرصة وقف الحرب غير ممكنة بالوقت الحالي وفق المؤشرات الموجودة في ظل تعنت الاحتلال وإصراره على إعادة تعمير صورته العسكرية التي تحطمت بعد عشرات السنين من فكرة "الجيش الذي لا يقهر".
وأضاف أن وقف الحرب يتم من خلال فقدان إسرائيل لقدراتها العسكرية وهذا يبدو مستحيلا في ظل الدعم الأمريكي اللامتناهي مشيرا إلى أنه من المستحيل أن ينتصر الاحتلال على محور المقاومة خاصة أن المقاومة تدرك معنى حرب الاستنزاف وكسر الإرادة.

ومن الناحية السياسية أوضح أستاذ العلوم السياسية الدكتور حارث الحلالمة أن انتهاء الحرب يعني "لملمة الجراج" ومعرفة النتائج بالإضافة إلى انتهاء الحكومة الإسرائيلية وتفاقم العديد من الأزمات بين إسرائيل وعدة دول بعد أن كشفت أمام العالم.
وتابع:" على الصعيد الاقليمي يصعد نجم ايران ومحور المقاومة على اعتبار انه مارس دور جبهة الإسناد لمحور المقاومة في المنطقة وهناك الكثير من الدول اصبحت تعيد النظر بعلاقاتها مع الكيان.
ودوليا اصبح الكثير من دول العالم تتبنى مقاربة حل الدولتين وان الحل الوحيد للصراع في المنطقة هو الذهاب باتجاه حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية ويعطي الحق للفلسطينيين على ترابهم الوطني".
بدورها أكدت الصحفية لوزان عبيدات أن توقف الحرب لن يعيد الأمور إلى طبيعتها لأن أثر المشاهد يتخطى ما يسمى بالنسيان.
وأضافت: "حتى لو رجعنا لحياتها بكي اشي بنعمله رح نتذكر أطفال غزة وأثر الحرب رح يضل لبعد مليون سنة خاصة واحنا بنشاهد معاناة النازحين والزمراض".
وطرح طالب الإعلام الرقمي محمد البراهمة العديد من الأسئلة مطالبا العالم بالإجابة عنهم في ذكرى السابع من أكتوبر عندما تتوقف الحرب " عسكرياً "
سنواجه حرباً أخرى ماذا عن طفل فقد كل افراد عائلته ؟ ماذا عن رجل فقد منزله الذي بناه من أربعون عاماً " طوبة طوبة " وكلو فدا الوطن ماذا عن ام فقدت اولادها وزوجها ولم يبقى لها شيء ؟ وماذا عن شاب توقفت حياته ودراسته الجامعية بسبب قصف جميع الجامعات بالقطاع ؟ عدة تساؤلات تجول في بالنا لا نهاية لها فالجرح كبير والوجع أكبر".
من جانبه كتب قلم الأديبة إسلام العليمات: تتوقف الحرب، يعمّ الهدوء، ينتشر السلام، تخمد الحرائق، أصوات الطيارات والصواريخ تتبدل بضحكات الأطفال تملئ الشوارع، تتجدد الحياة بلا خوف ولا قلق، تعود المدارس وتفتح المستشفيات أبوابها بلا قلقٍ وتوتر.....
سنرى كل لاجيء يعود إلى ذكرياته بوطنه، سنرى الأوطان تبنى من جديد والمدن تحيا مرة ثانية.....
سيعود الإقتصاد لوضعه، وستنتعش الثقافة وتزهر....
تتوقف الحرب؟
سيصبح البحث أعظم والإبتكارات أسرع، حتى المشاكل سنجد لها الحلول بأسرع وقت ....
تتوقف الحرب!
يعني الحياة تتنفس من جديد، توقفها يعني بداية أمل وحب جديدين
لو على إسلام ما كنت استطعت أن أصف الحال بعد توقف الحرب إلا بكتاب، فاللهم السلام والطمأنيينة للأوطان".




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :