إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • منوعات

  • طريقة للحمل تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في القلب

طريقة للحمل تجعل الأطفال أكثر عرضة للإصابة بعيوب خلقية في القلب


عمان جو -وجد باحثون أن الأطفال المولودين عن طريق تقنيات الإنجاب المساعد، مثل التلقيح الصناعي، لديهم خطر أعلى بنسبة 36% للإصابة بعيب خلقي رئيسي في القلب مقارنة بالأطفال المولودين بشكل طبيعي.
ومع ذلك، فإن عيوب القلب نادرة نسبيا. ووجد مؤلفو الدراسة هذه العيوب في 1.15% من الأطفال المولودين بشكل طبيعي و1.84% من الأطفال المولودين بعد الإنجاب المساعد. وارتفع الخطر إلى 2.47% للأطفال المولودين بالتلقيح الصناعي في توائم متعددة.

وفي بعض الثدييات، يمكن تغيير توقيت التطور الجنيني المستمر بشكل طبيعي لتحسين فرص البقاء لكل من الجنين والأم. وغالبا ما تحدث هذه الآلية لإبطاء التطور مؤقتا، والتي تسمى السبات الجنيني، في مرحلة الكيسة الأريمية، قبل أن يزرع الجنين في الرحم (تبدأ هذه المرحلة المبكرة من التطور بعد خمسة أو ستة أيام تقريبا من الإخصاب).

وتكشف الدراسة الجديدة أن أجنتنا قد تمتلك قدرة على الخمول مماثلة لتلك التي لوحظت في العديد من الثدييات الأخرى، ما يفتح إمكانيات جديدة للطب التناسلي وأبحاث الخلايا الجذعية.

ووجد الفريق أنه من خلال تقليل النشاط في سلسلة معينة من التفاعلات البيولوجية التي تشارك في نمو الجنين، يمكن إيقاف الجنين المخصب مؤقتا عن الانغراس في جدار الرحم حتى تصبح الظروف مثالية.

ومن خلال إبطاء إنتاج البروتين المشارك في نمو الجنين، تمكنوا من إيقاف نمو الجنين المخصب مؤقتا في مراحله المبكرة، بعد نحو أسبوع من الحمل.

وتمكن العلماء من الحفاظ على الأجنة في هذه الحالة الخاملة لمدة 18 يوما، وبعد ذلك عكسوا التوقف لاستئناف النمو الطبيعي.

وقال الفريق إن هذه التقنية يمكن استخدامها لزيادة نجاح التلقيح الصناعي من خلال إنشاء نافذة زمنية أكبر لتقييم صحة الجنين وتحسين فرص الانغراس في الرحم.
وبحسب الورقة البحثية، اكتشف فريق من معهد ماكس بلانك في برلين ومعهد التكنولوجيا الحيوية الجزيئية (IMBA) التابع للأكاديمية النمساوية للعلوم في فيينا طريقة لتحفيز حالة تشبه السبات بشكل مصطنع في الخلايا الجنينية البشرية والأورام الأريمية المزروعة في المختبر.

وفي كل من الخلايا الجنينية والأورام الأريمية، قام العلماء بتغيير نشاط سلسلة معينة من التفاعلات، والمعروفة أيضا باسم التسلسل الجزيئي.

ويحدث التسلسل الجزيئي عندما تؤدي حركة جزيء واحد إلى تحريك حركة جزيء آخر، وهكذا. وهذا يبدأ سلسلة متتالية من التفاعلات الكيميائية، والتي تعمل بشكل مشابه لصف من أحجار الدومينو المتساقطة، حيث يتسبب كل دومينو ساقط في سقوط الدومينو التالي.

والمسار الذي استهدفه العلماء يسمى مسار إشارات "الراباميسين في الثدييات"، والذي يعرف اختصارا بـmTOR، وهو مسار إشارة خلوي مهم يلعب دورا حاسما في تنظيم عملية التمثيل الغذائي للخلايا، والنمو، والتكاثر والبقاء، ويلعب أيضا دورا مهما في نمو الجنين وتطوره.

وعندما قام الباحثون بتثبيط مسار إشارات mTOR، دخلت الخلايا الجذعية والخلايا الجنينية في حالة خمول تشبه السبات.

وتستند الدراسة الأكبر من نوعها حتى الآن إلى تحليل أكثر من 7.7 مليون ولادة في الدنمارك وفنلندا والنرويج والسويد.

وقالت المؤلفة الرئيسية للدراسة أولا بريت وينرهولم من جامعة غوتنبرغ في السويد: "أظهرت الأبحاث السابقة أن هناك مخاطر متزايدة للأطفال المولودين بمساعدة تقنيات الإنجاب المساعد. وتشمل هذه الولادة المبكرة وانخفاض الوزن عند الولادة. أردنا التحقيق في ما إذا كان خطر الإصابة بعيوب القلب أعلى بالنسبة للأطفال المولودين بعد الإنجاب المساعد".

وقارن فريق وينرهولم البيانات المتعلقة بالأطفال الذين تم الحمل بهم بشكل طبيعي مقابل الأطفال الذين تم الحمل بهم عن طريق التلقيح الصناعي، وحقن الحيوانات المنوية داخل الخلايا (ICSI)، عندما يتم حقن حيوان منوي واحد مباشرة في بويضة أثناء التلقيح الصناعي، والجنين المجمد.

ثم تمكن الباحثون من تحديد عدد الأطفال في كل مجموعة على حدة الذين تم تشخيصهم بعيب خطير في القلب في الرحم أو خلال السنة الأولى من العمر.

وأخذ مؤلفو الدراسة في الاعتبار عوامل مثل عمر الأم عند الولادة وما إذا كانت تدخن أثناء حملها أو كان لديها تاريخ من مرض السكري أو عيوب القلب.
ويأمل الباحثون أن تؤدي نتائجهم إلى تشخيص عيوب القلب في الوقت المناسب والتدخل المنقذ للحياة.

وقالت وينرهولم: "يمكن أن تكون عيوب القلب الخلقية خطيرة للغاية، وتتطلب جراحة متخصصة عندما يكون الأطفال صغارا جدا، لذا فإن معرفة الأطفال الأكثر عرضة للخطر يمكن أن يساعدنا في تشخيص عيوب القلب في أقرب وقت ممكن وضمان تقديم الرعاية والعلاج المناسبين".

وتعتقد وينرهولم وفريقها أنه قد يكون هناك رابط بين الآباء المصابين بالعقم والأطفال المولودين بعيب في القلب. موضحة: "إن حقيقة أن خطر الإصابة بعيوب القلب متشابه بغض النظر عن نوع الإنجاب المساعد المستخدم قد يشير إلى وجود بعض العوامل المشتركة الكامنة وراء العقم لدى الآباء وأمراض القلب الخلقية لدى أطفالهم".

المصدر: نيويورك بوست




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :