إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الدكتور اخليف الطراونة .. المتعلم والمعلم الذي نسج رخاء الجامعة ومصلحة الطلبة


عمان جو -شادي سمحان

 

أدرك أن الاستثمار في العنصر البشري هو الإنجاز الحقيقي .. فسار بخطى ثابتة وواضحة بخطوات من الصبر والهمة العالية ... لتعود عميدة الجامعات الاردنية " الجامعة الاردنية" لسابق عهدها .. تسابق الزمن وتشق طريقها بقفزات نوعية وتطورات متلاحقة لتجد مكانتها بين الجامعات العربية والدولية ...

 

الدكتور اخليف الطراونة .. نموذج الأكاديميين التي لا تكتفي الأسطر والكلمات في وصف هامة بقامته .. نموذج الجِّد والاجتهاد في بذل العطاء والعمل الدؤوب.. نموذج المتعلم والمعلم الذي يخطط وينسج من خيوط الشمس ثوب رخاء الجامعة ومصلحة الطلبة ..

 

"ان تضيء شمعة.. خير ألف مرة من أن تلعن الظلام".. بهذه الكلمات شق الدكتور اخليف الطراونة مسيرة ريادته مع الجامعة الأردنية منذ عام ٢٠١٢ .. لتحقيق طموح راود كل أردني بأن تعود أم الجامعات الأردنية الى مكانتها العالية في معايير التعليم والبحث العلمي والإدارة والخدمات .. فبدأت الرحلة.. رحلة الانفتاح على الطلبة والتقرب من اهتماماتهم والجلوس معهم على مقاعد مدرجاتهم واستراحاتهم ومطاعمهم والاستماع الى همومهم ومطالبهم .. وتحقيق رؤيتهم في ادارة الجامعة بفعالية واقتدار .. فنجح الدكتور الطراونة في توطيد الثقة بين الطلبة والهيئة التدريسية من جهة والأكاديميين وطاقم الرئاسة من جانب آخر.. وتحفيزهم على مطالب البحث العلمي.. وتعزيز دور اذاعة الجامعة .. الامر الذي ساهم في تحسين تصنيف الجامعة الاردنية في التصنيف الدولي للجامعات...

 

وبقي الدكتور الطراونة على العهد .. داعماً ومسانداً لطلبته على الدوام .. ايماناً منه بأن تأخذ الاجيال الجديدة مكانها وتحمل على عاتقها رسالة التقدم والرقي.. ويضيؤوا صفحة جديدة من صفحات الوطن ..

 

وفي ليلة غاب قمرها .. قررت حكومة الدكتور عبدالله النسور عدم تجديد عقد الدكتور اخليف الطراونة في رئاسة الجامعة الأردنية.. لأسباب نأت الحكومة عن شرحها وبيانها.. وننأى نحنُ بأنفسنا عن تقبلها واستيعابها مهما كانت او اختلفت.. فالدكتور الطراونة ارتقى بسجله الحافل الى طلائع العلماء واحد مفكريهم .. 

 

لذا سيبقى اسمك محفوراً في الأردنية على جذوع أشجارها.. وبين جفون طلبتها.. وعلى صفحات تاريخها المشرق.. رئيساً ومعلماً وأخاً وصديقاً ومرشداً وموجهاً مكان فخر وتقدير دائم .. ومن ظنّ غير ذلك فهو واهم ..




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :