إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

إيران تتبنى الذكاء الاصطناعي لتعزيز هجماتها السيبرانية وتأثيرها السياسي


عمان جو - تتزايد الأدلة على أن إيران تلعب دورًا بارزًا في استخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز هجماتها السيبرانية، حيث استغلت هذه التكنولوجيا المتقدمة في استهداف الحملات السياسية ونشر المعلومات المضللة. وقد كشفت تقارير حديثة أن هاكرز إيرانيين قاموا بسرقة معلومات حساسة من حملة ترامب الرئاسية، وأرسلوها إلى مسؤولي حملة بايدن، مما يعكس الاستغلال المتزايد لقدرات الذكاء الاصطناعي في العمليات الخبيثة.

وبحسب تقارير "أوبن إي آي"، استخدم فاعلو الهجمات الإيرانية أدوات مثل "شات جي بي تي" لإنشاء محتوى احتيالي، حيث ساعدت هذه الأداة في صياغة رسائل بريد إلكتروني مزيفة، مما يعزز القدرة على استهداف الضحايا بطريقة أكثر فعالية. وأظهرت الأبحاث أن إيران لم تقتصر على تنفيذ هجمات مباشرة، بل سعت أيضًا للتأثير على المناقشات السياسية والاقتصادية العالمية من خلال إنتاج محتوى مزيف موجه لجمهور محدد.

على سبيل المثال، استخدمت مجموعة النشاط الإيراني "ستورم-203" الذكاء الاصطناعي لصياغة مقالات حول الانتخابات الأميركية والحرب في غزة، ونشرت هذه المقالات في وسائل الإعلام التقدمية والمحافظة، حيث احتوت على معلومات مضللة تهدف إلى إثارة العواطف السياسية. كما استخدمت مجموعات أخرى تقنيات مشابهة لتوليد تعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، مما ساعد في توسيع نطاق تأثيرها.

وتستخدم إيران أيضًا "النشطاء المزيفين"، الذين يقومون بتنفيذ هجمات سيبرانية تحت غطاء قضايا معينة، لتعزيز السرديات التي تدعم أهداف الدولة. ويشير هذا التوجه إلى أن الهجمات المدعومة بالذكاء الاصطناعي من قبل إيران تتجاوز التهديدات السيبرانية التقليدية، لتستهدف أيضًا تشكيل الرأي العام وزعزعة الاستقرار في البلدان المستهدفة.

إن الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي في الهجمات السيبرانية يثير قلقًا عالميًا، حيث تعكس هذه الأنشطة قدرة إيران على الابتكار والتكيف في مواجهة التحديات الأمنية، مما يستدعي ضرورة اتخاذ تدابير لحماية الأنظمة والسياسات من هذه التهديدات المتطورة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :