إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

من الكرك إلى غزة: مستمرون  


 

عمان جو – شادي سمحان

في زمنٍ يتزايد فيه التحدي وتشتد فيه الأزمات، تبقى روح الإنسانية قادرة على إشعال الأمل في النفوس. في بلدة مؤتة بالكرك، اجتمع مجموعة من الشباب تحت راية مبادرة "غزة في القلوب"، ليؤكدوا أن التضامن لا يعرف حدودًا. بينما تعاني غزة من ظروف قاسية، يهب هؤلاء الشباب بشغف وإصرار ليكونوا صوت الأمل، جاعلين من جهودهم جسرًا يربط بين قلوب الأردنيين وأهل غزة.

كل طرد غذائي يُوزَّع، وكل لفتة دعم تحمل رسالة واضحة: نحن هنا، نحن معكم. تملأ همسات التعاطف الأجواء، لتُظهر كيف يمكن لجهود صغيرة أن تُحدث فارقًا كبيرًا. إنهم يؤمنون أن كل عمل، مهما كان متواضعًا، يمكن أن يُعيد البسمة إلى وجوه أولئك الذين فقدوا الأمل.

توزيع الطرود الغذائية في جباليا

في خطوة أولى من المبادرة، قام المتطوعون بتوزيع طرود تحتوي على مواد غذائية أساسية في منطقة جباليا، حيث يعاني العديد من السكان من ظروف صعبة نتيجة الأزمات المتتالية. وقد لاقى هذا العمل ترحيبًا كبيرًا من قبل سكان المنطقة، الذين أعربوا عن شكرهم وامتنانهم لكل من ساهم في هذه المبادرة.

دعم مستدام من أهل الخير

تجمع هذه المجموعة الشبابية التبرعات من أهل الخير في بلدة مؤتة، حيث يسعى كل متطوع لتوفير ما يمكنه من الدعم المالي والعيني. كما يعملون على التواصل مع جهات في غزة لضمان وصول المساعدات إلى المستحقين. هذه الجهود تعكس روح التضامن الأردني تجاه القضايا الإنسانية، خاصة فيما يتعلق بقطاع غزة.

الدور الأردني في دعم غزة

لطالما كان للأردن دور ريادي في دعم القضايا الفلسطينية، وتعتبر المبادرات الشعبية جزءًا من هذا الجهد الوطني. من خلال الجمعيات الخيرية والمبادرات الشبابية، يسعى الأردنيون لتلبية احتياجات أهل غزة، خاصة في ظل الأزمات الإنسانية المتكررة.

العديد من المبادرات غير الحكومية في الأردن تعمل على جمع التبرعات وتوزيعها في غزة، مما يعكس التزام الشعب الأردني بمساندة أشقائهم الفلسطينيين. هذه المبادرات تمثل تعبيرًا قويًا عن القيم الإنسانية والأخلاقية التي يتمتع بها المجتمع الأردني، حيث ينظر الجميع إلى معاناة أهل غزة على أنها معاناة مشتركة.

مشاريع مستقبلية

تخطط المبادرة لتوسيع نطاق عملها ليشمل مشاريع حيوية أخرى، مثل حفر الآبار وتوفير مياه الشرب، بالإضافة إلى تقديم الدعم في مجالات الإغاثة والصيانة. يهدف القائمون على المبادرة إلى تحسين ظروف الحياة في غزة وتلبية احتياجات السكان، مؤكدين على أهمية التعاون والتكاتف في مثل هذه الأوقات.

كلمة شكر

وجه الشباب الشكر لكل من ساهم في نجاح هذا العمل، مؤكدين أن جهود الجميع هي بمثابة شعلة أمل تنير درب المحرومين. "بارك الله بجهود الجميع"، كانت الرسالة الرئيسية التي تم تداولها بين المتطوعين وسكان مؤتة.

 

 




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :