عمان جو – شادي سمحان

أثارت الإعلانات الأخيرة الصادرة عن وزارة العدل عبر موقعها الإلكتروني حالة من القلق والخوف بين المواطنين، حيث تضمنت معلومات عن حجوزات تتعلق بمطاعم وشركات ومنازل وسيارات. وقد تم الإعلان عن بدء البيع عبر مزادات إلكترونية، مما زاد من حدة المخاوف لدى البعض من الآثار المحتملة لهذه الإجراءات.

وفقاً للبيانات المتاحة، بلغ عدد الشقق السكنية والمكاتب المعروضة للبيع بالمزاد العلني الإلكتروني 1751 وحدة، بينما وصلت عدد المجمعات والأراضي المعروضة للبيع إلى 3585. كما أظهرت الأرقام عرض 1275 مركبة، بالإضافة إلى 608 من الموجودات الأخرى، التي تشمل محلات تجارية متعثرة وأثاث مكاتب ومنازل. كما تم الإعلان عن 35 شركة وعلامة تجارية معروضة للبيع، مما يفتح المجال للعديد من التساؤلات حول الأسباب وراء هذه الحجوزات.

ومما زاد من حالة الرعب، ظهور حجوزات على الأموال المنقولة وغير المنقولة تخص شخصيات معروفة في عالم الأعمال، حيث تشمل الحجوزات أسماء بارزة من رجال الأعمال. وقد وردت معلومات حول حجوزات متعددة الأنواع، تم فرضها من قبل عشرات البنوك والمحاكم وجهات أخرى. 

في ظل هذا الوضع، يشعر الكثيرون بقلق بالغ، حيث تعكس هذه الإجراءات واقعًا اقتصاديًا غير مستقر. ومع تصاعد الشائعات والمخاوف، كان التعليق الأكثر شيوعًا بين المواطنين هو: "سترك يا رب!"، معبرين عن أملهم في تجاوز هذه الأزمة بسلام. 

تأتي هذه الأحداث في وقت يحتاج فيه الاقتصاد إلى استقرار وثقة، مما يستدعي الحاجة إلى الشفافية والمزيد من التوضيحات من قبل الجهات المعنية لطمأنة المواطنين وتقديم الدعم اللازم لهم.