عام على سحب السفير: العلاقات الأردنية-الإسرائيلية
عمان جو – شادي سمحان
يصادف الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مرور عام على سحب الأردن سفيره من تل أبيب، وذلك على خلفية الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. هذه الخطوة أدت إلى احتقان سياسي بين الجانبين، يعكس تزايد الموقف الأردني إزاء ما يُعتبر إبادة جماعية.
مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، بدأت الأردن في محاولة دحض الروايات الإسرائيلية وكشف الأهداف الحقيقية وراء هذه الأعمال، مع التركيز على الاستفزازات التي تتعرض لها دول المنطقة. قرار الأردن بسحب سفيره غسان المجالي، وعدم إعادة سفير إسرائيل روجيل بن موشيه راحمان، كان له أثر كبير على العلاقات الثنائية، حيث تبعه قرار بوقف توقيع اتفاقية تبادل الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل.
ردود فعل رسمية
في تصريح متلفز، أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق بينما يُقتل إخواننا في غزة".
بعد هذا التصريح، حاولت إسرائيل الضغط على الأردن عبر ملف المياه، حيث أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه الموقعة مع عمان. ومع ذلك، اعتبر الملك عبد الله الثاني أن مشروع "الناقل الوطني"، الذي يهدف إلى تحلية ونقل المياه، يمثل "أولوية وطنية".
تداعيات النزاع الفلسطيني
يرى مراقبون أن سلوك إسرائيل الحالي يعكس رغبتها في تقويض العلاقات مع الأردن، متجاهلة الروابط الجغرافية والديموغرافية بين البلدين. ومنذ توقيع اتفاقية السلام عام 1994، تعتبر العلاقات بين عمان وتل أبيب في أسوأ حالاتها، في ظل الصراع المستمر.
بدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن مقتل وجرح أكثر من 143 ألف فلسطيني، ما أدى إلى دمار هائل ومجاعة خطيرة.
الأمن والاستقرار الإقليمي
يقول رئيس قسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال، عيسى الشلبي، إن الحرب على غزة قد أثارت قلقاً كبيراً في الأردن، حيث يتوقع أن تؤثر التطورات في فلسطين بشكل مباشر على الأمن والاستقرار الأردني. ويعتبر الشلبي أن التحركات الشعبية الأردنية ضد العدوان الإسرائيلي تشكل ورقة ضغط على الحكومة التي تسعى لتحقيق توازن بين التنديد بالعدوان والتزاماتها بمعاهدة وادي عربة.
المستقبل غير المؤكد
يشير مراقبون إلى أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية محكومة بضوابط متعددة، مع وجود ضغوط أمريكية للحفاظ على استقرار المنطقة. ومع استمرار السلوك الإسرائيلي العدواني، يبدو أن العلاقات ستبقى في حالة من التوتر، مما قد يعقد جهود الأردن لتحقيق توازن بين مصالحه الوطنية والضغط الشعبي المتزايد.
في الختام مع استمرار الأحداث في غزة واحتدام النزاع، يبقى مستقبل العلاقات بين الأردن وإسرائيل غامضاً، وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على المملكة.
عمان جو – شادي سمحان
يصادف الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل مرور عام على سحب الأردن سفيره من تل أبيب، وذلك على خلفية الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة. هذه الخطوة أدت إلى احتقان سياسي بين الجانبين، يعكس تزايد الموقف الأردني إزاء ما يُعتبر إبادة جماعية.
مع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة، بدأت الأردن في محاولة دحض الروايات الإسرائيلية وكشف الأهداف الحقيقية وراء هذه الأعمال، مع التركيز على الاستفزازات التي تتعرض لها دول المنطقة. قرار الأردن بسحب سفيره غسان المجالي، وعدم إعادة سفير إسرائيل روجيل بن موشيه راحمان، كان له أثر كبير على العلاقات الثنائية، حيث تبعه قرار بوقف توقيع اتفاقية تبادل الطاقة مقابل المياه مع إسرائيل.
ردود فعل رسمية
في تصريح متلفز، أوضح وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي: "لن نستطيع مواصلة اتفاقية الطاقة مقابل المياه، لأنه لا يمكن لوزير أردني أن يجلس إلى جانب وزير إسرائيلي لتوقيع اتفاق بينما يُقتل إخواننا في غزة".
بعد هذا التصريح، حاولت إسرائيل الضغط على الأردن عبر ملف المياه، حيث أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أنها تدرس عدم تمديد اتفاقية المياه الموقعة مع عمان. ومع ذلك، اعتبر الملك عبد الله الثاني أن مشروع "الناقل الوطني"، الذي يهدف إلى تحلية ونقل المياه، يمثل "أولوية وطنية".
تداعيات النزاع الفلسطيني
يرى مراقبون أن سلوك إسرائيل الحالي يعكس رغبتها في تقويض العلاقات مع الأردن، متجاهلة الروابط الجغرافية والديموغرافية بين البلدين. ومنذ توقيع اتفاقية السلام عام 1994، تعتبر العلاقات بين عمان وتل أبيب في أسوأ حالاتها، في ظل الصراع المستمر.
بدعم أمريكي، أسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 عن مقتل وجرح أكثر من 143 ألف فلسطيني، ما أدى إلى دمار هائل ومجاعة خطيرة.
الأمن والاستقرار الإقليمي
يقول رئيس قسم الإعلام والدراسات الاستراتيجية بجامعة الحسين بن طلال، عيسى الشلبي، إن الحرب على غزة قد أثارت قلقاً كبيراً في الأردن، حيث يتوقع أن تؤثر التطورات في فلسطين بشكل مباشر على الأمن والاستقرار الأردني. ويعتبر الشلبي أن التحركات الشعبية الأردنية ضد العدوان الإسرائيلي تشكل ورقة ضغط على الحكومة التي تسعى لتحقيق توازن بين التنديد بالعدوان والتزاماتها بمعاهدة وادي عربة.
المستقبل غير المؤكد
يشير مراقبون إلى أن العلاقة الأردنية الإسرائيلية محكومة بضوابط متعددة، مع وجود ضغوط أمريكية للحفاظ على استقرار المنطقة. ومع استمرار السلوك الإسرائيلي العدواني، يبدو أن العلاقات ستبقى في حالة من التوتر، مما قد يعقد جهود الأردن لتحقيق توازن بين مصالحه الوطنية والضغط الشعبي المتزايد.
في الختام مع استمرار الأحداث في غزة واحتدام النزاع، يبقى مستقبل العلاقات بين الأردن وإسرائيل غامضاً، وسط تزايد الضغوط الداخلية والخارجية على المملكة.