جهاز الأمن يضرب شبكات التهريب بيد من حديد : عمليات نوعية ورسائل حازمة لردع المهربين
عمان جو - للكاتب والمحلل الأمني د. بشير الدعجه.
في خطوة تكتيكية صارمة، نفذت أجهزة الأمن العام سلسلة من العمليات النوعية في مختلف أنحاء المملكة استهدفت شبكات التهريب التي تتلاعب بأمن البلاد... حملة الأيام الأخيرة أسفرت عن اعتقال 43 شخصاً، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة، لترسل رسالة واضحة : "لا مكان للمهربين على أرض الأردن، ولا مجال للتهرب من القانون".
تكشف الأسلحة التي صودرت، من مسدسات إلى ذخائر بأعداد كبيرة، عن تحوّل خطير في استراتيجيات المهربين الذين تجاوزوا تجارة المخدرات إلى تكوين منظومة مسلحة، ترمي إلى إطالة أمد التحدي الأمني وهذا مايقلقني كمحلل أمني...فضبط " 109" قطعة سلاح له دلالات خطيرة ...وقد دلّ اتساع نطاق العمليات وتنوع الأسلحة إلى استعدادهم لخوض مواجهات تتطلب من الجهات الأمنية يقظة مستمرة وتحركاً حاسماً.
استفاد المهربون من الطبيعة الجغرافية المعقدة التي توفرها بعض المناطق النائية والجبلية في المملكة؛ ففي الطفيلة، اختاروا مواقع بعيدة عن التجمعات السكنية للتمركز والتخفي، في تكتيك يعكس التنسيق مع شبكات إقليمية منظمة... وفي العاصمة عمان، لجأت الشبكات إلى أساليب توزيع تتسم بالسرية، مستخدمة منازل مخفية ومستودعات لتخزين المخدرات وترويجها ضمن خطة مدروسة تهدف إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستهلكين.
في المقابل، أظهرت أحهزة الأمن العام خبرة كبيرة في مواجهة هذه الأساليب، ووضعت خطة أمنية متعددة المحاور للتصدي للخطر المحدق... ونفذت حملات متزامنة استهدفت مختلف المحافظات، بدءاً من الشمال مروراً بالعاصمة وصولاً إلى المناطق الحدودية والبادية الشمالية... هذه العمليات المتزامنة جاءت كرسالة حازمة بأن لا ملاذ آمن للمهربين داخل المملكة، وأن التنسيق الأمني الدقيق سيلاحقهم أينما كانوا، في المدن أو الأرياف والبادية أو حتى في المناطق الحدودية، ليقضي على نشاطاتهم ويشل حركتهم.
من خلال هذه الضربات المتتالية، يوجه جهاز الأمن العام رسالة لا لبس فيها للمهربين : "الأردن مستعد لفرض سيادته وحماية مجتمعه من خطر المخدرات".... فعمليات الضبط الواسعة، وخاصة في المناطق الحدودية، تثبت أن الأردن لا يدافع فقط عن أمنه الداخلي بل يعزز موقعه كحارس أمين على حدوده الإقليمية، ما يجعل المملكة حصناً منيعاً أمام أي محاولات تهريب أو تجارة غير مشروعة.
بهذه الحملات المحكمة، يؤكد جهاز الأمن العام التزامه التام بحماية البلاد من أي تهديد داخلي أو خارجي، مجدد عزمه على إبقاء الأردن عصياً على التهديدات الأمنية بكل أشكالها، ومعلن أنه ستواصل عملياته بالتنسيق مع القوات المسلحة والمخابرات العامة بحزم لا يتزعزع لتحصين المجتمع الأردني وحفظ استقراره... وللحديث بقية.
#د. بشير _الدعجه
في خطوة تكتيكية صارمة، نفذت أجهزة الأمن العام سلسلة من العمليات النوعية في مختلف أنحاء المملكة استهدفت شبكات التهريب التي تتلاعب بأمن البلاد... حملة الأيام الأخيرة أسفرت عن اعتقال 43 شخصاً، وضبط كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة، لترسل رسالة واضحة : "لا مكان للمهربين على أرض الأردن، ولا مجال للتهرب من القانون".
تكشف الأسلحة التي صودرت، من مسدسات إلى ذخائر بأعداد كبيرة، عن تحوّل خطير في استراتيجيات المهربين الذين تجاوزوا تجارة المخدرات إلى تكوين منظومة مسلحة، ترمي إلى إطالة أمد التحدي الأمني وهذا مايقلقني كمحلل أمني...فضبط " 109" قطعة سلاح له دلالات خطيرة ...وقد دلّ اتساع نطاق العمليات وتنوع الأسلحة إلى استعدادهم لخوض مواجهات تتطلب من الجهات الأمنية يقظة مستمرة وتحركاً حاسماً.
استفاد المهربون من الطبيعة الجغرافية المعقدة التي توفرها بعض المناطق النائية والجبلية في المملكة؛ ففي الطفيلة، اختاروا مواقع بعيدة عن التجمعات السكنية للتمركز والتخفي، في تكتيك يعكس التنسيق مع شبكات إقليمية منظمة... وفي العاصمة عمان، لجأت الشبكات إلى أساليب توزيع تتسم بالسرية، مستخدمة منازل مخفية ومستودعات لتخزين المخدرات وترويجها ضمن خطة مدروسة تهدف إلى الوصول لأكبر شريحة ممكنة من المستهلكين.
في المقابل، أظهرت أحهزة الأمن العام خبرة كبيرة في مواجهة هذه الأساليب، ووضعت خطة أمنية متعددة المحاور للتصدي للخطر المحدق... ونفذت حملات متزامنة استهدفت مختلف المحافظات، بدءاً من الشمال مروراً بالعاصمة وصولاً إلى المناطق الحدودية والبادية الشمالية... هذه العمليات المتزامنة جاءت كرسالة حازمة بأن لا ملاذ آمن للمهربين داخل المملكة، وأن التنسيق الأمني الدقيق سيلاحقهم أينما كانوا، في المدن أو الأرياف والبادية أو حتى في المناطق الحدودية، ليقضي على نشاطاتهم ويشل حركتهم.
من خلال هذه الضربات المتتالية، يوجه جهاز الأمن العام رسالة لا لبس فيها للمهربين : "الأردن مستعد لفرض سيادته وحماية مجتمعه من خطر المخدرات".... فعمليات الضبط الواسعة، وخاصة في المناطق الحدودية، تثبت أن الأردن لا يدافع فقط عن أمنه الداخلي بل يعزز موقعه كحارس أمين على حدوده الإقليمية، ما يجعل المملكة حصناً منيعاً أمام أي محاولات تهريب أو تجارة غير مشروعة.
بهذه الحملات المحكمة، يؤكد جهاز الأمن العام التزامه التام بحماية البلاد من أي تهديد داخلي أو خارجي، مجدد عزمه على إبقاء الأردن عصياً على التهديدات الأمنية بكل أشكالها، ومعلن أنه ستواصل عملياته بالتنسيق مع القوات المسلحة والمخابرات العامة بحزم لا يتزعزع لتحصين المجتمع الأردني وحفظ استقراره... وللحديث بقية.
#د. بشير _الدعجه
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات