عمان جو - تُعتبر الإساءة المالية من أشكال العنف المنزلي التي تُحرم النساء من الاستقلال المالي والحرية، حيث تشير الدراسات إلى أنها تسبب ضغوطًا نفسية واجتماعية كبيرة.

تشير استشارية حقوق النساء عزة الجزار إلى أن الإساءة المالية تشمل التحكم في دخل المرأة ومصروفاتها من قبل الشريك أو أفراد الأسرة، مما يُشعرها بالعجز ويجعلها تعتمد على الآخرين. وعلى الرغم من أن الاعتداء المالي ليس موضوعًا شائعًا في النقاشات العامة، إلا أنه يظل أحد الأسباب الرئيسية لبقاء الضحايا في دوائر العنف. فبحسب الجزار، يمكن أن يتضمن هذا النوع من الإساءة حجب الأموال، فرض قيود على العمل، أو استغلال المساعدات المالية.

لذا، يُعتبر الوعي بتلك الممارسات خطوة أولى مهمة في التصدي لها. وينبغي على النساء وضع أسس واضحة لإدارة الشؤون المالية مع شركائهن، وكذلك عدم التردد في مشاركة تجاربهن مع الآخرين للحصول على الدعم. تعزيز الوعي المالي وتعلم كيفية إدارة الأموال بشكل مستقل يعدان خطوات هامة، إضافة إلى وضع خطط مالية تأمينية للمستقبل والسعي للحصول على الدعم القانوني والنفسي عند الحاجة. إن التصدي للإساءة المالية يتطلب تضافر الجهود من جميع أفراد المجتمع لضمان حقوق النساء ورفع الوعي حول هذه القضية الهامة.