لقاء درزي جامع في بعذران للبحث في كيفية درء خطر الفتنة .. وجنبلاط يرى أن الحرب طويلة
عمان جو : انعقد لقاءٌ درزي سياسي روحي جامع في خلوة القطالب الزاهرة، في بلدة بعذران في الشوف، بعد أسابيع قليلة على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت البلدة، بحجة استئجار أحد كوادر “حزب الله” منزلاً فيها.
وشكّل هذا اللقاء الاستثنائي فرصة لجمع الشمل في الجبل، ولمناقشة التطورات، وكيفية درء خطر الفتنة، وأيّ إشكالات يمكن أن تقع بين النازحين والمقيمين، مع التشديد على أهمية التضامن الوطني، ورفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي تحت أي ذريعة.
وشارك في اللقاء الدرزي شيخُ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، والرئيس السابق لـ “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الذي اصطحب معه في سيارته رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” الأمير طلال أرسلان، وممثل عن رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب، الذي تغيّبَ بداعي السفر، ووزراء ونواب الطائفة، الشيخ نصر الدين الغريب، مع مجموعة من المشايخ.
شيخ العقل
وقد رأى شيخ العقل أن “المرحلة صعبة، والتطورات خطيرة”، وقال: “إن لم نكن قادرين على تغيير المعادلات وإيقاف ما يجري من عدوان وقتلٍ ودمار وانهيار، إلا أننا قادرون على مواجهة ذلك بالتماسك الداخلي والتعاضد الوطني وتثبيت الإيمان الروحي والقيم المعروفية في القلوب والعقول، وبتعزيز الصمود الاجتماعي وتأكيد التعلُّق بالأرض ورفض المتاجرة بها، فالأرض جزءٌ من هويتنا، وجذورنا مغروسةٌ فيها ولا يجوز أن نتخلى عنها.. والوطن موئلٌ لنا نصونُه بوحدتنا واحترامنا للشراكة الوطنية التي تجمعُنا بأبنائه الأخوةِ من مختلف المذاهب والمشارب”.
وأضاف: “قرارُنا توحيديٌّ بامتياز، نُعلنه في كلِ موقفٍ، ومن كلِ موقع: الحياد عن كل ما يفرّق والانحياز إلى كل ما يجمع، وهو شعارنا الوطني الذي رفعناه منذ البداية… أكان على الصعيد الداخلي ضمن الطائفة، أم على صعيد الوطن… وهو ما تؤكده القيادة السياسية التي نعتزُّ بها وبدورها الموزونِ والمتوازن، وما نعملُ عليه في مشيخة العقل، وقد أكدنا عليه بالأمس مجتمعين في القمة الروحية في بكركي. ندين العدوان الإسرائيلي المتمادي بإجرامه ووحشيته، ونتضامن مع النازحين، ونعتبرهم ضيوفاً مكرَّمين عندنا، لكننا نتحمّل مسؤوليةَ تنظيم الضيافة وإتقانها، ولا نقبل بأيِ خللٍ أمني من أيِ جهةٍ أتى، ونتعاون مع أولي الشأن الاجتماعي والسياسي، ومع الجيش، وقوى الأمن لضبط المخالفات وتحقيق الاستقرار”.
وتابع: “نؤكِد على مبدأ الاستضافة ونحذِّر من بيع الأراضي والبيوت في هذه الفترة المفصلية، لما ينطوي عليه ذلك من مخاطر التغيير الديمغرافي الذي تخطط له إسرائيل، ومن الاختلاط غير المدروس وعواقبه الاجتماعية والأمنية، فالنازحون عاشقون لأرضهم وسيعودون إليها قريباً بإذن الله، لذلك نطالب المجتمع الدولي والمسؤولين عندنا بالضغط لوقف إطلاق النار، ونشر الجيش على الحدود، ودعمه بما يلزم”.
أرسلان
وقال الأمير طلال أرسلان: “سررنا بهذا اللقاء الجامع، بمبادرة كريمة من وليد بك جنبلاط للتشاور والبحث في أمور تتعلق بالجبل والبلد، لأنه، في النهاية، نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، بل نحن أم الصبي في هذا الوطن، وفي هذا البلد”.
ولفت إلى أنه “عبر تاريخنا المشرف هذا، لم يكن لدينا أعداء في الوطن على الإطلاق. نحن أصحاب هوية، وأصحاب وطن واحد، وأرض واحدة. طبعاً، عندما تكون الحرب مع عدو الدين والأرض والتاريخ، وعدو أرضنا ومياهنا وثرواتنا وكرامتنا وهويتنا الوطنية، في هذا البلد وهذا الشرق، فنحن مؤتمنون، وليس غيرنا وحده المؤتمن. نحن اليوم في الجبل نستضيف أهلاً وإخواناً نزحوا نتيجة هجوم بربري ووحشي على لبنان. عندما تُدمر ضيعة في لبنان، فهذه مسألة تعنينا. لا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخي، من الدور الذي تربينا عليه من كل سلفنا الصالح. هذا الجبل أثبت عبر مشايخنا وشبابنا ونسائنا أنه جبل يفتح يديه كأم حنون ليستقبل إخوانه في الوطن، وهو يقوم بواجباته التي لا نحتاج إلى من يعلمنا إياها، بل هي جزء من جذورنا وتوجهاتنا التي نسير عليها”.
وتابع: “لن أزيد أكثر، لكن المطلوب أن تستلم القوى الأمنية الأمور، أو أن تكون حاضرة، منعاً لحصول أي محاولة إحداث فتنة أو انقسام أو تخريب عبر الجبل، إن كان في الشويفات أو المتن أو عاليه أو الشوف أو حاصبيا. لدينا بلديات وشرطة وحرس بلدي، وأنشئت خلايا أزمة في كل بلدة، وقد توافقنا على دعمها، مع التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية، حتى نتمكن من تطويق أي إشكال أو حادث يحصل لا سمح الله”.
جنبلاط
وختاماً، ألقى جنبلاط كلمة جاء فيها: “سنبقى سويّاً، بالتشاور الكامل مع كل هيئات المجتمع المدني وكل النواب والفاعليات والمشايخ للقيام باجتماعات مماثلة، وطرحنا بعض النقاط كون لم يتوفق الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، لأنهم خذلوا من قبل الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية”. وقال: “يبدو أن الحرب طويلة، ولذلك علينا أن نكون على استعداد لتوفير الحد الأقصى من الخدمات للشعب اللبناني النازح والمقيم، والتعاون المطلق مع الدولة والأجهزة الأمنية لإبعاد أي محاولة ضئيلة حول موضوع الأمن الذاتي، ونطلب من الوزير عباس الحلبي تفعيل خطة التعليم الحضوري والمدمج وتجهيزها، كما إمكانية استئجار مدارس خاصة، كما أبلغني من أجل هذا الأمر”. وعن القطاع الصحي، أشار إلى: “أن المستشفيات والمراكز الاجتماعية جاهزة والأدوية متوافرة، هناك نقص يمكن تعويضه، ويجب أن تكون هناك لجان فعالة في كل المناطق، وعلى المستويات كافة، ونحن جاهزون مع الدولة والمشايخ لتلبية الحاجات”. وكان فيديو مسرّب لجنبلاط أكد فيه أمام عدد من المشايخ “أخذ الاحتياطات اللازمة كي لا يأتينا أي صاروخ”، وقال: “نعمل مع البلديات ومخابرات الجيش والأجهزة الأمنية لضبط الوضع”.
وطرح عددٌ من الحاضرين تساؤلات حول حقيقة شراء البعض زيًا دينيًا درزيًا لتسهيل مروره على الطرقات وعدم توقيفه على الحواجز الأمنية.
وشكّل هذا اللقاء الاستثنائي فرصة لجمع الشمل في الجبل، ولمناقشة التطورات، وكيفية درء خطر الفتنة، وأيّ إشكالات يمكن أن تقع بين النازحين والمقيمين، مع التشديد على أهمية التضامن الوطني، ورفض أي شكل من أشكال الأمن الذاتي تحت أي ذريعة.
وشارك في اللقاء الدرزي شيخُ عقل طائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي أبي المنى، والرئيس السابق لـ “الحزب التقدمي الاشتراكي” وليد جنبلاط، الذي اصطحب معه في سيارته رئيس “الحزب الديمقراطي اللبناني” الأمير طلال أرسلان، وممثل عن رئيس “حزب التوحيد” وئام وهاب، الذي تغيّبَ بداعي السفر، ووزراء ونواب الطائفة، الشيخ نصر الدين الغريب، مع مجموعة من المشايخ.
شيخ العقل
وقد رأى شيخ العقل أن “المرحلة صعبة، والتطورات خطيرة”، وقال: “إن لم نكن قادرين على تغيير المعادلات وإيقاف ما يجري من عدوان وقتلٍ ودمار وانهيار، إلا أننا قادرون على مواجهة ذلك بالتماسك الداخلي والتعاضد الوطني وتثبيت الإيمان الروحي والقيم المعروفية في القلوب والعقول، وبتعزيز الصمود الاجتماعي وتأكيد التعلُّق بالأرض ورفض المتاجرة بها، فالأرض جزءٌ من هويتنا، وجذورنا مغروسةٌ فيها ولا يجوز أن نتخلى عنها.. والوطن موئلٌ لنا نصونُه بوحدتنا واحترامنا للشراكة الوطنية التي تجمعُنا بأبنائه الأخوةِ من مختلف المذاهب والمشارب”.
وأضاف: “قرارُنا توحيديٌّ بامتياز، نُعلنه في كلِ موقفٍ، ومن كلِ موقع: الحياد عن كل ما يفرّق والانحياز إلى كل ما يجمع، وهو شعارنا الوطني الذي رفعناه منذ البداية… أكان على الصعيد الداخلي ضمن الطائفة، أم على صعيد الوطن… وهو ما تؤكده القيادة السياسية التي نعتزُّ بها وبدورها الموزونِ والمتوازن، وما نعملُ عليه في مشيخة العقل، وقد أكدنا عليه بالأمس مجتمعين في القمة الروحية في بكركي. ندين العدوان الإسرائيلي المتمادي بإجرامه ووحشيته، ونتضامن مع النازحين، ونعتبرهم ضيوفاً مكرَّمين عندنا، لكننا نتحمّل مسؤوليةَ تنظيم الضيافة وإتقانها، ولا نقبل بأيِ خللٍ أمني من أيِ جهةٍ أتى، ونتعاون مع أولي الشأن الاجتماعي والسياسي، ومع الجيش، وقوى الأمن لضبط المخالفات وتحقيق الاستقرار”.
وتابع: “نؤكِد على مبدأ الاستضافة ونحذِّر من بيع الأراضي والبيوت في هذه الفترة المفصلية، لما ينطوي عليه ذلك من مخاطر التغيير الديمغرافي الذي تخطط له إسرائيل، ومن الاختلاط غير المدروس وعواقبه الاجتماعية والأمنية، فالنازحون عاشقون لأرضهم وسيعودون إليها قريباً بإذن الله، لذلك نطالب المجتمع الدولي والمسؤولين عندنا بالضغط لوقف إطلاق النار، ونشر الجيش على الحدود، ودعمه بما يلزم”.
أرسلان
وقال الأمير طلال أرسلان: “سررنا بهذا اللقاء الجامع، بمبادرة كريمة من وليد بك جنبلاط للتشاور والبحث في أمور تتعلق بالجبل والبلد، لأنه، في النهاية، نحن جزء لا يتجزأ من هذا الوطن، بل نحن أم الصبي في هذا الوطن، وفي هذا البلد”.
ولفت إلى أنه “عبر تاريخنا المشرف هذا، لم يكن لدينا أعداء في الوطن على الإطلاق. نحن أصحاب هوية، وأصحاب وطن واحد، وأرض واحدة. طبعاً، عندما تكون الحرب مع عدو الدين والأرض والتاريخ، وعدو أرضنا ومياهنا وثرواتنا وكرامتنا وهويتنا الوطنية، في هذا البلد وهذا الشرق، فنحن مؤتمنون، وليس غيرنا وحده المؤتمن. نحن اليوم في الجبل نستضيف أهلاً وإخواناً نزحوا نتيجة هجوم بربري ووحشي على لبنان. عندما تُدمر ضيعة في لبنان، فهذه مسألة تعنينا. لا يمكننا أن نستقيل من دورنا التاريخي، من الدور الذي تربينا عليه من كل سلفنا الصالح. هذا الجبل أثبت عبر مشايخنا وشبابنا ونسائنا أنه جبل يفتح يديه كأم حنون ليستقبل إخوانه في الوطن، وهو يقوم بواجباته التي لا نحتاج إلى من يعلمنا إياها، بل هي جزء من جذورنا وتوجهاتنا التي نسير عليها”.
وتابع: “لن أزيد أكثر، لكن المطلوب أن تستلم القوى الأمنية الأمور، أو أن تكون حاضرة، منعاً لحصول أي محاولة إحداث فتنة أو انقسام أو تخريب عبر الجبل، إن كان في الشويفات أو المتن أو عاليه أو الشوف أو حاصبيا. لدينا بلديات وشرطة وحرس بلدي، وأنشئت خلايا أزمة في كل بلدة، وقد توافقنا على دعمها، مع التنسيق الكامل مع الأجهزة الأمنية، حتى نتمكن من تطويق أي إشكال أو حادث يحصل لا سمح الله”.
جنبلاط
وختاماً، ألقى جنبلاط كلمة جاء فيها: “سنبقى سويّاً، بالتشاور الكامل مع كل هيئات المجتمع المدني وكل النواب والفاعليات والمشايخ للقيام باجتماعات مماثلة، وطرحنا بعض النقاط كون لم يتوفق الرئيسان نبيه بري ونجيب ميقاتي بالتوصل إلى وقف إطلاق النار، لأنهم خذلوا من قبل الموفد الأمريكي آموس هوكشتاين، ومن قبل الولايات المتحدة الأمريكية”. وقال: “يبدو أن الحرب طويلة، ولذلك علينا أن نكون على استعداد لتوفير الحد الأقصى من الخدمات للشعب اللبناني النازح والمقيم، والتعاون المطلق مع الدولة والأجهزة الأمنية لإبعاد أي محاولة ضئيلة حول موضوع الأمن الذاتي، ونطلب من الوزير عباس الحلبي تفعيل خطة التعليم الحضوري والمدمج وتجهيزها، كما إمكانية استئجار مدارس خاصة، كما أبلغني من أجل هذا الأمر”. وعن القطاع الصحي، أشار إلى: “أن المستشفيات والمراكز الاجتماعية جاهزة والأدوية متوافرة، هناك نقص يمكن تعويضه، ويجب أن تكون هناك لجان فعالة في كل المناطق، وعلى المستويات كافة، ونحن جاهزون مع الدولة والمشايخ لتلبية الحاجات”. وكان فيديو مسرّب لجنبلاط أكد فيه أمام عدد من المشايخ “أخذ الاحتياطات اللازمة كي لا يأتينا أي صاروخ”، وقال: “نعمل مع البلديات ومخابرات الجيش والأجهزة الأمنية لضبط الوضع”.
وطرح عددٌ من الحاضرين تساؤلات حول حقيقة شراء البعض زيًا دينيًا درزيًا لتسهيل مروره على الطرقات وعدم توقيفه على الحواجز الأمنية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات