إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مصطفى الرواشدة


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - شهاداتي في مصطفى الرواشدة مجروحة. فهو معلم وصديق، ورفيق قادم من اقصى هوامش الجنوب. والامر لا يرتبط بضميره الوطني الحي، وحواسه الوطنية المتيقظة، ولا حكمته ورجولته، وموقفه الملتزم في العمل العام والوظيفة العامة.

فمن يعرف مصطفى الرواشدة يعرف سجاياه، ويعرف اني لم ابالغ في صغيرة ولا كبيرة.

ومن اليوم الاول لتشكيل حكومة الدكتور جعفر حسان.

واليوم ما دفعني للكتابة عن الرواشدة وزيرا للثقافة. و انا على يقين انه حام وحارس وطني للثقافة. و في المسألة الاهم، ان الثقافة قيد التحرر من توابع كثيرة. ان وزارة الثقافة ستفك اقفالها وستحرر لكافة الاردنيين.

و ان الثقافة مقبلة على انفتاح وتحرر، وايمان متجذر بالتعددية والديمقراطية الوطنية.

و اعادة اكتشاف وتعرف على الذات الثقافية والهوية، والشخصية الاردنية.

و اليوم، الحكومة في اختبار صعب باستعادة الثقة، ليس من النواب، بل، الثقة من الناس والشارع.

و قد خسرت حكومات سابقة ومسؤولون رسميون هذا الاختبار بثقة المواطنين والرأي العام.

نعم، استعادة الثقة ممكنة وواردة ان اعتلى المنصب رجل حر، لا يؤمن بالفئوية والشللية، ولا يؤمن بالتبعية، وليس انتهازيا وخائفا.

الرواشدة نموذج للسياسي المثقف في الدولة.

و هو من «قلة قليلة» ونادرة في بيروقراط واجهزة الدولة.

الرواشدة مؤمن باحياء مشروع ثقافي اردني.

وبناء مشروع ثقافي يعيد ثقة الأردنيين.

وبالطبع، ليس وزيرا موجودا لخدمة اجندة قوى ومصالح فئوية وجهوية، واجنبية، وغيرها.

وزارة الثقافة فوق سيادية، وان كانت لا تدرج في الاعراف السياسية الاردنية تحت هذا العنوان والخانة.

مصطفى الرواشدة من تجربته النضالية في نقابة المعلمين، اثبت ان الوطنية نضال حر، وان قضايا النضال الوطني لا تتجزأ، دون التخلي عن المبادئ والالتزام الوطني. فقط، كنت اتمنى لو يبعث لوزارات اخرى، وزراء من طينة الرواشدة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :