عمان جو-أفاد الطبيب الأردني نبيل الجوابرة بتواجد 15 طبيب أردني في مستشفى الأهلي المعمداني في شمال غزة لتقديم المساعدة الطبية اللازمة للجرحى وإجراء العمليات الجراحية لهم في ظل الحصار المفروض عليهم من العدو الإسرائيلي .

وأكد الجوابرة أن البعثة الموجودة حالياً تحدّت الحصار المفروض على شمال القطاع وأصرت على الذهاب إلى القطاع لإجراء عشرات العمليات الجراحية لأهالي شمال غزة .

وأضاف بأن الاحتلال حاول ترهيب البعثة عبر إطلاق قذائف باتجاه البحر وبجانب المركبة التي كان يستقلها الأطباء ، لكن ذلك لم يمنعهم من المضي قدماً نحو المهمة الإنسانية التي ذهبوا من أجلها .

وأشار أن أهالي قطاع غزة لا يزالون يستقبلون الأطباء الأردنيين كأنهم "ملائكة من السماء" ، لافتاً إلى أن أهالي القطاع يفرحون لرؤية الطبيب الأردني بجوارهم قادماً لمساعدتهم وسط هذه الظروف المأساوية والصعبة التي يعيشونها .

ولفت إلى أن المستشفيات في قطاع غزة برمتها تشكو من انهيار بالمنظومة الصحية ، حيث تحولت دور العبادة لغرف مرضى، بينما تحول "بيت الدرج" في مستشفى الأهلي المعمداني إلى غرفة ثلاثية لاستيعاب الأعداد المهولة من المصابين ، وهو جزء بسيط من الأهوال المستمرة هناك مع استمرار القتل الممنهج والاستهداف الدائم والتشريد والتجويع بحق أهالي القطاع .

ويكمل الجوابرة: "أبسط الأدوية المسكنة للآلام مفقودة في غزة ، حيث لا وجود لها في المستشفيات ، وهو ما يؤدي إلى إجراء العمليات الجراحية الكبرى والصغرى دون مخدر ، بيد أن أهالي القطاع لا يزالون صامدين رغم كل تلك الأهوال التي يعشونها منذ اكثر من عام .

وذكر بأن أحد الأطباء في قطاع غزة لم يغادر المستشفى منذ ما يزيد على عام كامل ، حيث فقد الطبيب أهله وعائلته ورغم ذلك لم يخرج من المشفى رغم تعرضه للقصف في بداية الأحداث بصاروخ إسرائيلي ، خلّف أكثر من 350 شهيد جُلّهم من الأطفال ، ومع ذلك لم يغادر الطبيب ولم يتخلى عن المرضى منذ أكثر من عام .

ويبين الجوابرة بأن البعثات الأردنية الإنسانية والطبية المستمرة في التوجه لقطاع غزة ، تؤكد على الموقف الأردني الرسمي الداعم والثابت للأهل في قطاع غزة، وسيبقى مستمراً حتى توقف نزيف الدماء .