الاسبوع الدولي للسلام والعلم شعارات تنهار أمام إبادة الشعب الفلسطيني
عمان جو - عبد الله توفيق كنعان
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
يمثل السلام ركيزة إنسانية مهمة في جانبيه النظري والعملي، اي أن وجود السلام يوفر بيئة للفرد تتميز بالأمن والعطاء والتنمية والايجابية التي يحتاجها الابداع الانساني والحياة الكريمة، من هنا عرفت الأمم المتحدة مصطلح بناء السلام بأنه :" الجهود الرامية من خلال مساعدة البلدان والمناطق في الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام، والحد من مخاطر إنزلاق أي بلد في العودة إلى الصراع من خلال تعزيز القدرات الوطنية لإدارة الصراع، وإرساء أسس السلام والتنمية المستدامة"، أما العلم فهو عبارة عن مفاهيم وقوانين مترابطة ومتسلسلة يصلها الانسان بأدوات الملاحظة والتجربة وبه يصل الانسان لانتاج كل ما يلزمه من أدوات في الحياة، توفر له الراحة والطمأنينة والسلام، فالعلم والسلام كلاهما عالمي وليس فردياً فقط، بمعنى أن وجود السلام والعلم العالمي يضمن الاستقرار والتنمية للبشرية اللازمة لاستمرارية البشرية.
ولاهمية توجيه الافراد والمجتمعات والدول لهذه العلاقة التكاملية بين العلم والسلام، ولايجاد بيئة توافقية يخدم فيها العلم السلام والعكس صحيح ، فقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها العامة رقم 17 بتاريخ 6 كانون الاول لعام 1988م قراراها رقم (A/RES/43/61)، والمتضمن تعيين يوم 6 تشرين الثاني من كل عام ليكون (الاسبوع الدولي للعلم والسلام)، ترسيخاً لمبدأ خدمة التكنولوجيا والتطور العلمي والمعرفي وفي كافة ميادين العلوم للسلام والأمن العالميين، ولكن للأسف وبسبب النزاع على المصالح وسرقة واستعمار خيرات الأمم، برزت اليوم وبشكل واضح ما يمكن تسميته بعلوم الحروب والنزاعات، ليس في مجال التسليح والغزو فقط، بل تحويل كل حقول المعارف الانسانية والعلمية وتوجيهها لصالح فئة أو مجتمع على حساب حرمان الشعوب من حقوقها وحريتها وخيراتها .
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تبين للعالم الحر أن العالم اليوم اصبح للاسف حقلاً لتجارب الاسلحة بكافة انواعها بما فيها التي أصبحت لاحقاً وحسب التعريف القانوني (اسلحة محرمة دولياً)، والتي باتت اجساد الابرياء والمظلومين من الشعوب هدفاً تجريبياً لها، كما نشاهد في جبهات الصراع والحروب في كل انحاء العالم، بما في ذلك فلسطين المحتلة، حيث تشير الكثير من التقارير الدولية الى استخدام الجيش الاسرائيلي لاسلحة فتاكة دلت عليها جثث الشهداء المتفحمة والمتعرضة لحروق مختلفة، وكذلك نتيجة القاء أطنان من قذائف الفسفور الأبيض الذي يولد حرارة تفوق 1000 درجة مئوية تتعرض بسببها الضحية الى اضرار في الجهاز التنفسي وفشل في وظائف الاعضاء، ففي تقرير منظمة العفو الدولية الصادر بتاريخ 31 اكتوبر عام 2023م جاء ما نصه :" إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "، يضاف الى ذلك سياسة التجويع والتهجير وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، امعاناً في انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني وكرامته، يضاف الى ذلك اغلاق مقار منظمة الاونروا ومنع كل المنظمات الحقوقية والقانونية والانسانية من العمل على تقديم الخدمات الانسانية في غزة وفي غيرها من مدن الضفة الغربية كما هو الحال في مدينة القدس.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن على العالم اليوم ممثلاً بالمنظمات الانسانية والقانونية السعي لضبط التطور الهائل في العلوم، فليس من المعقول والمقبول أن يقتل الانسان وتنتهك حرمته الجسدية والثقافية والوجودية دون حسيب أو رقيب، فالقرار السياسي ودعم البحوث العلمية يجب أن يدعم علوم خدمة ورعاية الانسان، وليس علوم التفنن في الدمار والابادة وقتل النساء والاطفال على مرأى من مسمع العالم كله، ان تحويل اماكن الصراع والعدوان كما هو الحال في غزة والقدس ومدن الضفة الغربية مسرحاً وحقلاً لعلم السلاح القاتل وعلم الاعلام المزيف الكاذب وعلم الحروب النفسية كله ذلك كفيل بخلق جيل سيقاوم الابادة ويناضل لاجل الحياة الكريمة ولو بأبسط الادوات.
ان اللجنة الملكية لشؤو القدس توضح للاحرار في العالم من دعاة السلام والحياة الكريمة أن رسالة الاسبوع الدولي للعلم والسلام، هي حماية البشرية من جشع المصالح الفردية والمصالح الاستعمارية، على حساب ازهاق النفس البشرية وقتل الابرياء المدنيين في مناطق النزاع خاصة في فلسطين المحتلة، هذه النفس التي حرمت كل الاديان والاخلاق والاعراف قتلها، الا ان ثقافة الصهيونية واهدافها الاستعمارية جعلت من ابادة الشعب الفلسطيني وسيلة لتحقيق اساطير تلمودية باطلة، لذا فان الشهداء والجرحى والمفقودين والمهجرين من أبناء غزة والقدس وكل مدن فلسطين ولبنان هي شاهد على أن ضحايا طوفان الاقصى ومجازر اسرائيل خلاله تكشف هشاشة شعارات السلام وحقوق الانسان في العالم.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن رسالة السلام والامن والمحبة التي يتبناها وينادي بها الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ستبقى على الدوام رسالة عمّان والهاشميين للعالم وتاكيد على ان السلام العادل في فلسطين المحتلة وحقوق شعبها المظلوم في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس هي وحدها الكفيلة بمنطقة وعالم يسوده الاستقرار والعلم والحرية والعدل الذي يسعى اليه الجميع والذي هو ابسط حقوق الشعب الفلسطيني.
أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس
يمثل السلام ركيزة إنسانية مهمة في جانبيه النظري والعملي، اي أن وجود السلام يوفر بيئة للفرد تتميز بالأمن والعطاء والتنمية والايجابية التي يحتاجها الابداع الانساني والحياة الكريمة، من هنا عرفت الأمم المتحدة مصطلح بناء السلام بأنه :" الجهود الرامية من خلال مساعدة البلدان والمناطق في الانتقال من مرحلة الحرب إلى مرحلة السلام، والحد من مخاطر إنزلاق أي بلد في العودة إلى الصراع من خلال تعزيز القدرات الوطنية لإدارة الصراع، وإرساء أسس السلام والتنمية المستدامة"، أما العلم فهو عبارة عن مفاهيم وقوانين مترابطة ومتسلسلة يصلها الانسان بأدوات الملاحظة والتجربة وبه يصل الانسان لانتاج كل ما يلزمه من أدوات في الحياة، توفر له الراحة والطمأنينة والسلام، فالعلم والسلام كلاهما عالمي وليس فردياً فقط، بمعنى أن وجود السلام والعلم العالمي يضمن الاستقرار والتنمية للبشرية اللازمة لاستمرارية البشرية.
ولاهمية توجيه الافراد والمجتمعات والدول لهذه العلاقة التكاملية بين العلم والسلام، ولايجاد بيئة توافقية يخدم فيها العلم السلام والعكس صحيح ، فقد اتخذت الجمعية العامة للأمم المتحدة في جلستها العامة رقم 17 بتاريخ 6 كانون الاول لعام 1988م قراراها رقم (A/RES/43/61)، والمتضمن تعيين يوم 6 تشرين الثاني من كل عام ليكون (الاسبوع الدولي للعلم والسلام)، ترسيخاً لمبدأ خدمة التكنولوجيا والتطور العلمي والمعرفي وفي كافة ميادين العلوم للسلام والأمن العالميين، ولكن للأسف وبسبب النزاع على المصالح وسرقة واستعمار خيرات الأمم، برزت اليوم وبشكل واضح ما يمكن تسميته بعلوم الحروب والنزاعات، ليس في مجال التسليح والغزو فقط، بل تحويل كل حقول المعارف الانسانية والعلمية وتوجيهها لصالح فئة أو مجتمع على حساب حرمان الشعوب من حقوقها وحريتها وخيراتها .
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تبين للعالم الحر أن العالم اليوم اصبح للاسف حقلاً لتجارب الاسلحة بكافة انواعها بما فيها التي أصبحت لاحقاً وحسب التعريف القانوني (اسلحة محرمة دولياً)، والتي باتت اجساد الابرياء والمظلومين من الشعوب هدفاً تجريبياً لها، كما نشاهد في جبهات الصراع والحروب في كل انحاء العالم، بما في ذلك فلسطين المحتلة، حيث تشير الكثير من التقارير الدولية الى استخدام الجيش الاسرائيلي لاسلحة فتاكة دلت عليها جثث الشهداء المتفحمة والمتعرضة لحروق مختلفة، وكذلك نتيجة القاء أطنان من قذائف الفسفور الأبيض الذي يولد حرارة تفوق 1000 درجة مئوية تتعرض بسببها الضحية الى اضرار في الجهاز التنفسي وفشل في وظائف الاعضاء، ففي تقرير منظمة العفو الدولية الصادر بتاريخ 31 اكتوبر عام 2023م جاء ما نصه :" إن الجيش الإسرائيلي أطلق قذائف مدفعية تحتوي على الفسفور الأبيض، وهو سلاح محرق، خلال العمليات العسكرية على طول حدود لبنان الجنوبية بين 10 و16 أكتوبر/تشرين الأول 2023 "، يضاف الى ذلك سياسة التجويع والتهجير وتدمير البنية التحتية الاجتماعية والاقتصادية، امعاناً في انتهاك حقوق الانسان الفلسطيني وكرامته، يضاف الى ذلك اغلاق مقار منظمة الاونروا ومنع كل المنظمات الحقوقية والقانونية والانسانية من العمل على تقديم الخدمات الانسانية في غزة وفي غيرها من مدن الضفة الغربية كما هو الحال في مدينة القدس.
وتؤكد اللجنة الملكية لشؤون القدس أن على العالم اليوم ممثلاً بالمنظمات الانسانية والقانونية السعي لضبط التطور الهائل في العلوم، فليس من المعقول والمقبول أن يقتل الانسان وتنتهك حرمته الجسدية والثقافية والوجودية دون حسيب أو رقيب، فالقرار السياسي ودعم البحوث العلمية يجب أن يدعم علوم خدمة ورعاية الانسان، وليس علوم التفنن في الدمار والابادة وقتل النساء والاطفال على مرأى من مسمع العالم كله، ان تحويل اماكن الصراع والعدوان كما هو الحال في غزة والقدس ومدن الضفة الغربية مسرحاً وحقلاً لعلم السلاح القاتل وعلم الاعلام المزيف الكاذب وعلم الحروب النفسية كله ذلك كفيل بخلق جيل سيقاوم الابادة ويناضل لاجل الحياة الكريمة ولو بأبسط الادوات.
ان اللجنة الملكية لشؤو القدس توضح للاحرار في العالم من دعاة السلام والحياة الكريمة أن رسالة الاسبوع الدولي للعلم والسلام، هي حماية البشرية من جشع المصالح الفردية والمصالح الاستعمارية، على حساب ازهاق النفس البشرية وقتل الابرياء المدنيين في مناطق النزاع خاصة في فلسطين المحتلة، هذه النفس التي حرمت كل الاديان والاخلاق والاعراف قتلها، الا ان ثقافة الصهيونية واهدافها الاستعمارية جعلت من ابادة الشعب الفلسطيني وسيلة لتحقيق اساطير تلمودية باطلة، لذا فان الشهداء والجرحى والمفقودين والمهجرين من أبناء غزة والقدس وكل مدن فلسطين ولبنان هي شاهد على أن ضحايا طوفان الاقصى ومجازر اسرائيل خلاله تكشف هشاشة شعارات السلام وحقوق الانسان في العالم.
ان اللجنة الملكية لشؤون القدس تؤكد أن رسالة السلام والامن والمحبة التي يتبناها وينادي بها الاردن شعباً وقيادة هاشمية صاحبة الوصاية التاريخية على المقدسات الاسلامية والمسيحية في القدس، ستبقى على الدوام رسالة عمّان والهاشميين للعالم وتاكيد على ان السلام العادل في فلسطين المحتلة وحقوق شعبها المظلوم في دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس هي وحدها الكفيلة بمنطقة وعالم يسوده الاستقرار والعلم والحرية والعدل الذي يسعى اليه الجميع والذي هو ابسط حقوق الشعب الفلسطيني.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات