ماذا بعد ضم الضفة الغربية لإسرائيل!
عمان جو - متى لم يتقيأ «حاخامات اورشليم» كراهية للاردن؟ و ما نقل عن تصريحات لوزير المالية الاسرائيلية سوتمريتش حول ضم الضفة، واعلانه ان العام القادم 2025 سيكون عام السيادة الاسرائيلية على الضفة الغربية.
الزعيم اليميني شديد الوضوح ومباشر وصريح في اعلانه. وقال إن ثمة خطوات وتعليمات تم اصدارها استعدادا لضم الضفة الغربية. و قال : انه في عهد ولاية ترامب الثانية، قد حان الوقت، لفرض سيادة اسرائيل على الضفة. فمن يملك ان يقول لاسرائيل لا ؟! هذا هو المشروع الصهيوني، وضم الضفة حلم توراتي اسرائيلي، ويتعدى الى ما هو ابعد من ذلك.
و على ارض الواقع، اسرائيل تعمل منذ حرب 67 على تكريس هذا الحلم. وهي فعليا تفرض سيطرتها على الضفة، ولم يبق سوى الاعلان رسميا عن الضم.
السلطة الوطنية في الضفة الغربية شبه منهارة، والاستيطان يستشري في الضفة الغربية والقدس، واضافة الى ان المستوطنين وتسليحهم احكم سيطرة امنية اسرائيلية مضاعفة على الضفة الغربية. و اخطر ما في «مشروع سوتمريتش» انتزاع السيطرة على الضفة الغربية من جيش الاحتلال، وتسليمها الى مستوطنين متطرفين، ونقل السلطات اليهم عبر ادارات مدنية. والدفع نحو تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الى الاردن والخارج.
و هي رؤية توراتية مستمدة من يوشع بين نون، وتقول : إن المستعدّ للتسليم بوجودنا هنا فليُسلّم، ومن يرد المغادرة فليُغادر، ومن يختر القتال عليه انتظار الحرب.
وهي بداية النهاية للقضية الفلسطينية. وما تتبنى واشنطن ايضا سياسة داعمة لتل ابيب، والذهاب ما بعد اعلان ضم الضفة الغربية الى سيناريو الخيار الاردني للتخلص من توابع واعباء القضية الفلسطينية. و فيما يرتد من سؤال اردني عن السياسة الامريكية والاسرائيلية ازاء ضم الضفة الغربية وغيرها. فما هو الموقف الاردني، وما حدود الاشتباك مع العلاقة الاسرائيلية، وكيف يمكن للاردن ان يصيغ موقفا يمنع ويلجم مشروع التوسع الاسرائيلي ؟! الاسرائيليون ومن خلفهم الامريكان والاوروبيون يحترفون بادارة الصراع. واجهاض مشروع المقاومة وحربا الابادة في لبنان وغزة تمهدان الى اسرائيل الجديدة، او ما يسمى في ادبيات التوارة والصهيونية اسرائيل الكبرى.
اسرائيل الابنة الكبرى لامريكا. بل إنها الابنة الكبرى للشيطان. شراهة القتل والابادة والترويع والخراب، وكما لو أنه ثأر من الانسانية جمعاء... وكما جاء في الوصية العاشرة في تابوت العهد : اقتلوا.. واقتلوا «الاغيار» الاخرين.
يبدو ان الهاجس الامريكي في عهد ادارة ترامب الثانية بدا واضحا في محاولة كيف نرسم خرائط توراتية لاسرائيل الجديدة ؟ واخراجها من انقاض الحرب منتصرة وبقوة وتفوق عسكري ومعنوي مطلق.. وفتح ابواب التطبيع والسلام مع دول الاقليم .
ترامب رهينة بين يدي نتنياهو.. واي دبلوماسية وكلام سياسي مجرد هرطقات لاضاعة الوقت.. وترامب ومعه تيار سياسي كبير وعريض في الادارة الامريكية الجديدة يرفضون سماع كلمة «دولة فلسطينية «، انها قنبلة في النخاع الشوكي وفي الدماغ. قادة وحاخامات اورشليم الذين دأبو بعد 7 اكتوبر على تهديد لبنان، وتحويلها إلى «جحيم واقعي»، فلا يترددون في ممارسة ذلك حيال دول الاقليم، سواء الاردن او سورية والعراق.
و في نظرهم ما يحدث يقتضي تفكيك واعادة تركيب الخرائط، وترسيم خرائطي لارتدادات شرق اوسط جديد.
و في معادلة الملك داوود وميشع بن نون لا ممالك ولا دول في فلسطين وحدودها الا لدولة اسرائيل.
فماذا نقول للحتمية التوراتية / الصهيونية.. هل هي لغة القضاء والقدر؟
الزعيم اليميني شديد الوضوح ومباشر وصريح في اعلانه. وقال إن ثمة خطوات وتعليمات تم اصدارها استعدادا لضم الضفة الغربية. و قال : انه في عهد ولاية ترامب الثانية، قد حان الوقت، لفرض سيادة اسرائيل على الضفة. فمن يملك ان يقول لاسرائيل لا ؟! هذا هو المشروع الصهيوني، وضم الضفة حلم توراتي اسرائيلي، ويتعدى الى ما هو ابعد من ذلك.
و على ارض الواقع، اسرائيل تعمل منذ حرب 67 على تكريس هذا الحلم. وهي فعليا تفرض سيطرتها على الضفة، ولم يبق سوى الاعلان رسميا عن الضم.
السلطة الوطنية في الضفة الغربية شبه منهارة، والاستيطان يستشري في الضفة الغربية والقدس، واضافة الى ان المستوطنين وتسليحهم احكم سيطرة امنية اسرائيلية مضاعفة على الضفة الغربية. و اخطر ما في «مشروع سوتمريتش» انتزاع السيطرة على الضفة الغربية من جيش الاحتلال، وتسليمها الى مستوطنين متطرفين، ونقل السلطات اليهم عبر ادارات مدنية. والدفع نحو تشجيع الفلسطينيين على الهجرة الى الاردن والخارج.
و هي رؤية توراتية مستمدة من يوشع بين نون، وتقول : إن المستعدّ للتسليم بوجودنا هنا فليُسلّم، ومن يرد المغادرة فليُغادر، ومن يختر القتال عليه انتظار الحرب.
وهي بداية النهاية للقضية الفلسطينية. وما تتبنى واشنطن ايضا سياسة داعمة لتل ابيب، والذهاب ما بعد اعلان ضم الضفة الغربية الى سيناريو الخيار الاردني للتخلص من توابع واعباء القضية الفلسطينية. و فيما يرتد من سؤال اردني عن السياسة الامريكية والاسرائيلية ازاء ضم الضفة الغربية وغيرها. فما هو الموقف الاردني، وما حدود الاشتباك مع العلاقة الاسرائيلية، وكيف يمكن للاردن ان يصيغ موقفا يمنع ويلجم مشروع التوسع الاسرائيلي ؟! الاسرائيليون ومن خلفهم الامريكان والاوروبيون يحترفون بادارة الصراع. واجهاض مشروع المقاومة وحربا الابادة في لبنان وغزة تمهدان الى اسرائيل الجديدة، او ما يسمى في ادبيات التوارة والصهيونية اسرائيل الكبرى.
اسرائيل الابنة الكبرى لامريكا. بل إنها الابنة الكبرى للشيطان. شراهة القتل والابادة والترويع والخراب، وكما لو أنه ثأر من الانسانية جمعاء... وكما جاء في الوصية العاشرة في تابوت العهد : اقتلوا.. واقتلوا «الاغيار» الاخرين.
يبدو ان الهاجس الامريكي في عهد ادارة ترامب الثانية بدا واضحا في محاولة كيف نرسم خرائط توراتية لاسرائيل الجديدة ؟ واخراجها من انقاض الحرب منتصرة وبقوة وتفوق عسكري ومعنوي مطلق.. وفتح ابواب التطبيع والسلام مع دول الاقليم .
ترامب رهينة بين يدي نتنياهو.. واي دبلوماسية وكلام سياسي مجرد هرطقات لاضاعة الوقت.. وترامب ومعه تيار سياسي كبير وعريض في الادارة الامريكية الجديدة يرفضون سماع كلمة «دولة فلسطينية «، انها قنبلة في النخاع الشوكي وفي الدماغ. قادة وحاخامات اورشليم الذين دأبو بعد 7 اكتوبر على تهديد لبنان، وتحويلها إلى «جحيم واقعي»، فلا يترددون في ممارسة ذلك حيال دول الاقليم، سواء الاردن او سورية والعراق.
و في نظرهم ما يحدث يقتضي تفكيك واعادة تركيب الخرائط، وترسيم خرائطي لارتدادات شرق اوسط جديد.
و في معادلة الملك داوود وميشع بن نون لا ممالك ولا دول في فلسطين وحدودها الا لدولة اسرائيل.
فماذا نقول للحتمية التوراتية / الصهيونية.. هل هي لغة القضاء والقدر؟
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات