التلاعب بالخلايا النجمية يفتح آفاقًا جديدة
عمان جو -اكتشف باحثون من جامعة توهوكو في اليابان أن جزءًا من عملية اختيار الذاكرة يعتمد على نوع من الخلايا في الجهاز العصبي تسمى الخلايا النجمية. وفقًا لدراسة نشرت في مجلة "جليا" في الرابع من نوفمبر 2023، تبين أن تغير درجة الحموضة حول هذه الخلايا يؤثر على الذاكرة الطويلة الأمد. هذه النتائج قد تغير مفاهيمنا حول كيفية تخزين المعلومات في الدماغ.
الباحثون استخدموا تقنية "البصريات الوراثية" للتلاعب بالخلايا النجمية، وذلك عن طريق تسليط الضوء عليها باستخدام الألياف الضوئية التي تم إدخالها في أدمغة الفئران. وقد مكنهم ذلك من تحفيز الخلايا النجمية بشكل مباشر، مما جعلها حمضية أو قاعدية في منطقة اللوزة الدماغية، وهي منطقة أساسية لتنظيم المشاعر والخوف. في تجاربهم، تعرضت الفئران لصدمة كهربائية خفيفة في غرفة تجارب، وعندما أُعيدت إلى نفس الغرفة، تذكرت الفئران الصدمة وأظهرت استجابة الخوف الطبيعية بالتجميد.
لكن الفئران التي تم تحويل خلاياها النجمية إلى حمضية بعد الصدمة لم تحتفظ بذكريات الخوف على المدى الطويل. وهذا يثبت أن تغير الخلايا النجمية إلى حالة حمضية لا يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، لكنه يحول دون بقاء الذكريات لفترة أطول. على النقيض، الفئران التي تم تحويل خلاياها النجمية إلى حالة قاعدية، بعد تعرضها لصدمة قوية، حافظت على ذاكرة الخوف لفترة طويلة، حيث أظهرت استجابة الخوف حتى بعد 3 أسابيع.
هذه النتائج تشير إلى أن الخلايا النجمية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد ما إذا كانت الذكريات ستظل على المدى الطويل أو تُنسى بسرعة. بينما كان يُعتقد أن الذكريات تتشكل بشكل تدريجي من الذاكرة القصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، يفتح هذا الاكتشاف إمكانية أن الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد قد تتشكل في نفس اللحظة، وبشكل مستقل.
البروفيسور كو ماتسوي، الذي قاد البحث، قال إن هذه النتائج قد تغير طريقة فهمنا لتكوين الذاكرة. كما أشار إلى أن تأثير الخلايا النجمية على الذاكرة قد يختلف باختلاف السياقات مثل العوامل العاطفية أو الاجتماعية أو البيئية. من جانبه، أضاف الباحث المشارك هيروكي ياماو أن الخلايا النجمية قد تكون مفتاحًا لفهم التغيرات العاطفية وتكوين الذاكرة، مشيرًا إلى إمكانية استخدامها في العلاج من اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، عبر التدخل في تشكيل الذكريات المؤلمة.
الباحثون استخدموا تقنية "البصريات الوراثية" للتلاعب بالخلايا النجمية، وذلك عن طريق تسليط الضوء عليها باستخدام الألياف الضوئية التي تم إدخالها في أدمغة الفئران. وقد مكنهم ذلك من تحفيز الخلايا النجمية بشكل مباشر، مما جعلها حمضية أو قاعدية في منطقة اللوزة الدماغية، وهي منطقة أساسية لتنظيم المشاعر والخوف. في تجاربهم، تعرضت الفئران لصدمة كهربائية خفيفة في غرفة تجارب، وعندما أُعيدت إلى نفس الغرفة، تذكرت الفئران الصدمة وأظهرت استجابة الخوف الطبيعية بالتجميد.
لكن الفئران التي تم تحويل خلاياها النجمية إلى حمضية بعد الصدمة لم تحتفظ بذكريات الخوف على المدى الطويل. وهذا يثبت أن تغير الخلايا النجمية إلى حالة حمضية لا يؤثر على الذاكرة قصيرة المدى، لكنه يحول دون بقاء الذكريات لفترة أطول. على النقيض، الفئران التي تم تحويل خلاياها النجمية إلى حالة قاعدية، بعد تعرضها لصدمة قوية، حافظت على ذاكرة الخوف لفترة طويلة، حيث أظهرت استجابة الخوف حتى بعد 3 أسابيع.
هذه النتائج تشير إلى أن الخلايا النجمية تلعب دورًا كبيرًا في تحديد ما إذا كانت الذكريات ستظل على المدى الطويل أو تُنسى بسرعة. بينما كان يُعتقد أن الذكريات تتشكل بشكل تدريجي من الذاكرة القصيرة المدى إلى الذاكرة طويلة المدى، يفتح هذا الاكتشاف إمكانية أن الذاكرة القصيرة والطويلة الأمد قد تتشكل في نفس اللحظة، وبشكل مستقل.
البروفيسور كو ماتسوي، الذي قاد البحث، قال إن هذه النتائج قد تغير طريقة فهمنا لتكوين الذاكرة. كما أشار إلى أن تأثير الخلايا النجمية على الذاكرة قد يختلف باختلاف السياقات مثل العوامل العاطفية أو الاجتماعية أو البيئية. من جانبه، أضاف الباحث المشارك هيروكي ياماو أن الخلايا النجمية قد تكون مفتاحًا لفهم التغيرات العاطفية وتكوين الذاكرة، مشيرًا إلى إمكانية استخدامها في العلاج من اضطرابات مثل اضطراب ما بعد الصدمة، عبر التدخل في تشكيل الذكريات المؤلمة.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات