عمان جو - أظهرت دراسة حديثة أن نمط الحياة المستقر يضر بالصحة أكثر مما كان يُعتقد سابقًا، حيث يقضي البالغون في المملكة المتحدة ما معدله 60 ساعة أسبوعيًا في وضع الجلوس. وقد أكدت الدراسة، التي نشرت في صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أن الجلوس لفترات طويلة يؤثر بشكل كبير على العديد من وظائف الجسم، بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي، ويعزز تطور مشاكل صحية مختلفة، من بينها تسريع الوصول إلى مرحلة الشيخوخة.

وفقًا للدراسة التي أجراها فريق من جامعة كولورادو (UC)، فإن الجلوس لفترات طويلة يؤثر سلبًا على تنظيم نسبة السكر في الدم وتفتيت الدهون في الجسم. بالإضافة إلى ذلك، أظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يظلون في وضع الجلوس لفترات أطول يعانون من زيادة في مؤشر كتلة الجسم، مما يرفع من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، حتى عندما يمارسون التمارين الرياضية بما يتماشى مع الإرشادات الموصى بها.

وأشارت الدراسة أيضًا إلى أن الوقوف لفترات طويلة لا يعد حلاً بديلاً صحياً. فقد أظهرت أبحاث أستاذ النشاط البدني في أستراليا، إيمانويل ستاماتاكيس، أن الوقوف لفترات طويلة قد يكون بنفس درجة خطورة الجلوس. قد يزيد الوقوف طويلًا من خطر الإصابة بأمراض الدورة الدموية مثل السكتة الدماغية وقصور القلب، بالإضافة إلى مشكلات الجهاز العضلي الهيكلي مثل آلام الظهر.

توصلت الدراسة إلى أن أفضل الحلول تكمن في التحرك كل 30 دقيقة. يمكن القيام ببعض التمارين البسيطة مثل القرفصاء أو حتى التململ في المقعد، خاصة أثناء فترات العمل الطويلة.