عمان جو -أثار مرض دماغي غامض انتشر بين مئات الأشخاص في مقاطعة نيو برونزويك بكندا مخاوف السلطات الصحية، التي طلبت المساعدة من العلماء الفيدراليين لإجراء تحقيق شامل في هذه الحالة الغريبة. المرض، الذي بدأ في الظهور منذ عام 2015، أودى بحياة نحو 40 شخصًا في المقاطعة، وظهر في مجموعة من المرضى تتراوح أعمارهم بين 17 و80 عامًا، مع أعراض تشمل القلق، صعوبة النوم، آلام الأطراف، اضطرابات التوازن، وتشنجات عضلية عنيفة.

عبرت رئيسة وزراء المقاطعة سوزان هولت عن قلقها الكبير بشأن عدم القدرة على تفسير المرض، مؤكدة على ضرورة إجراء تحقيق علمي كامل ومفتوح لفهم أسبابه وأعراضه. وقالت: "نحن بحاجة إلى معرفة ما الذي يجعل الناس مرضى، لأننا لا نعرف حتى الآن كيف نحدد المرض أو نعالجه، ولا نعرف ما الذي يسببه".

وعلى الرغم من أن تحقيقًا حكوميًا سابقًا خلص إلى أن "السموم البيئية قد تكون وراء هذا المرض"، فقد تم إغلاقه فجأة في عام 2021. بعض الأطباء، مثل أليير ماريريو، الذي عالج مئات المرضى في المقاطعة، يشتبهون في أن المبيدات الحشرية مثل "الغليفوسات" قد تكون السبب المحتمل، حيث تم العثور على مستويات مرتفعة من هذه المبيدات في دم المرضى.

وقالت هولت إن حوالي 400 شخص في المقاطعة أبلغوا عن أعراض مماثلة، مشيرة إلى أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك. وأضافت أن هذا المرض غير قابل للتفسير بشكل دقيق، وأن "من المؤلم للغاية عدم معرفة السبب وما سيحدث بعد ذلك".

حاليًا، تواصل السلطات المحلية التنسيق مع وكالة الصحة العامة الكندية لتقديم الدعم والتحقيق في المرض، في محاولة لإيجاد حلول طبية وفهم أسبابه بدقة، لا سيما مع تزايد الشكوك حول العلاقة بين المرض والمبيدات الحشرية المستخدمة في الزراعة الريفية في المقاطعة.