عمان جو-
قال الخبير العسكري والاستراتيجي نضال ابوزيد ان الفوضى واضحة في صفوف جيش الاحتلال مؤخراً حيث هناك عدة مؤشرات تدل على ذلك ابرزها مقتل مستوطن خلال معارك مع حزب الله في جنوب لبنان، بعد دخوله دون موافقة رسمية برفقة صديق له برتبة قائد كتيبة في قوات الاحتياط وهو باحث أثري لم يعثر على اسمه في سجلات الجيش الرسمي واشار ابوزيد الى ان لواء الجولاني الذي يعتبر من الوية النخبة ومن اقدم وحدات جيش الاحتلال تكبد خسائر كبيرة منذ بداية الحرب الحالية، حيث قتل 110 جنود خلال العمليات العسكرية على جبهتي
واضاف ابوزيد الى ان المقطع الذي بثته المقاومة امس الاربعاء لجنود من لواء كفير في بيت لاهيا يظهر ايضا حالة من الفوضى اثناء اقتحام احد المنازل وهروب الجنود الذي قتل عدد منهم في كمين للمقاومة في نفس المنزل.
ولفت ابوزيد الى ان الفوضى وعدم الانضباط ليست فقط في المستويات القيادية الدنيا بل ايضا وصلت الى المستويات لقيادية العليا حيث دفع جيش الاحتلال بالوية مشاة الى منطقة فيها حدة العمليات مرتفعة مثل منطقة عمليات شمال غزة التي دفع فيها الاحتلال لواء كفير ولواء جفعاتي وهي الوية مشاة وليست الوية مدرعة مما جعلها عرضة للخسائر الكبيرة في صفوفها .
يضاف الى ذلك حسب ابوزيد ان هناك ازمة ثقة بين وزير الدفاع يتسرائيل كاتس ذو الخلفية المدنية وجنرالات الجيش على رئسهم رئيس الاركان هرتسي هاليفي الذي ظهر في احد المقاطع متفاجاً من تصريحات لكاتس حول القضاء على قدرات حزب الله جنوب لبنان ما يشير الى ان هناك تخبط في التنسيق والتعاون بين اجهزة الكيان والجيش وبين قيادة الاركان التي تقود العمليات العسكرية في غزة ولبنان ، يضاف لها التضارب في التصريحات بين قيادات المناطق العسكرية والتي كان اخرها تصريحات قائد المنطقة العسكرية الجنوبية بامكانية اقامة الحكم العسكري في غزة ليعقبه تصريح لرئاسة الاركان بان الجيش لايملك قوات كافية لتنفيذ قرار السياسيين في اقامة الحكم العسكري في غزة ، الامر الذي يشير بكل وضوح ان هناك خلل بات واضحا في سلسلة القيادة يعززها ايضا غياب الناطق الاعالمي باسم جيش الاحتلال الذي يغيب بشكل ملفت منذ اكثر من اسبوعين.