إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

عقب التوجيهات الملكية بضبط النفقات .. على الحكومة أن تبدأ ببيتها




عمان جو - شادي سمحان

كما هي العادة ، تصدر جلالة الملك عبدالله الثاني المشهد المحلي مؤخراً موالياً ومنصفاً للاردنيين ، في وجه حكومة تجبرت بسلطاتها ، واتخذت من جيب المواطن حلاً لجميع مشكلاتها، فبعدما تصدرت احتمالية تخاذ قرار وشيك لرفع عدد من السلع والضرائب ، لتبقى مشكلة ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة على قائمة المشاكل التي تشغل بال الأردنيين، حيث أمسى التضخم و غلاء الأسعار بتفاصيله المقلقة لمعظم العائلات الأردنية شبحا ينغص المعيشة .


جلالة الملك تنبه لهذا القلق .. كيف لا ، وهو من اخذ على عاتقه حماية هذا الشعب وحمل همومه ومشاكله ، والوقوف الى جانبه وصفه حيثما طغت عليه القرارات الحكومية، وهو ما أنعش قلوب الاردنيون وأمدهم بالأمل عندما طالب جلالته بتخفيض رواتب كبار المسؤولين وضبط امتيازاتهم وكفاءاتهم .

ومن هنا كان على حكومة الدكتور هاني الملقي أن تبدأ بنفسها، وأن تعيد ترتيب أوراقها الداخلية، وتنظر بعين الجدية الى هيكلها الوظيفي، وتحديداً العدد المبالغ فيه من المستشارين ، الذين تبلغ قيمة عقودهم بمئات الالآف من الدنانير، والمعروف بأنهم لا يستشارون، وانما جاءوا كمكافآت حكومية لبعضهم ، واسترضاء لبعضهم الآخر.

فرائحة الفقر تحيط بالمكان، وآثار قسوة المعيشة بادية على وجوه الأردنيين ، بفضل حكومة عاجزة عن عمل برنامج اقتصادي اجتماعي يخفف العجز والمديونية ، مما حدى بها للتوجه المباشر إلى جيوب المواطنين بدل تبني بدائل أخرى كثيرة تخفض العجز وتزيد النمو.

حكومتنا الرشيدة .. لقد آن الآوان لتصحيح المسار ...و لتكون بداية عهد من الاصلاح الحقيقي ...
Chat Conversation End




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :