أمنُنا أمانُنا
عمان جو - الدكتور سمير بينو - قد لا تكون الحادثة التي استهدفت رجال دورية النجدة وهم يؤدون واجبهم هي الأولى من نوعها، ولن تكون الأخيرة، فطالما هناك من يعمل على تنفيذ القانون وفرض النظام ستظل محاولات النيل من المدافعين عن حقوقنا المحافظين على امننا وسلامتنا مستمرة، ولكن بالمقابل ستبقى "عيوننا الساهرة" في يقظتها وجهودها بهمة وعزيمة واخلاص لأنهم يدركون حجم الأمانة التي يحملونها وجسامة التحديات التي ينبغي مواجهتها لحماية مجتمعاتهم، هؤلاء الرجال يؤمنون بأنهم يقدمون خدمة لا غنى عنها للوطن وأبنائه، فنجدهم دائمًا حاضرون، رغم أننا لا نشعر بوجودهم إلا في الأوقات الحرجة، ولكنهم في الحقيقة يعملون بلا انقطاع وعلى مدار الساعة، في كل مكان وزمان. وهؤلاء النشامى ليسوا مستهدفين في حياتهم وسلامتهم الشخصية فقط، بل هناك ايضاً في بعض الأحيان محاولات للتعرض لسمعتهم وأخلاقهم. ومع ذلك فهم يواصلون أداء مهامهم بعزيمة وإخلاص، لا يوقفهم حقد حاقد ولا جحود جاحد لأنهم يعلمون أن رسالتهم أسمى وأرقى من التوقف عند ضعاف النفوس.
الهجوم الذي تعرضت لها دورية نجدة وألحقت بطواقمها جروحاً بالغة ليست إلا مثالاً على هذا التحدي. وقد ظن من رأى تماسكهم ولمس رباطة جأشهم وأحس بعزائمهم أن اصاباتهم بسيطة وهي في الواقع ليست كذلك، ولكنهم فتية امنوا بربهم وبقضائه وقدره. هذه الجروح التي أصيبوا بها يفترض أن تترك الماً أعمق في نفوسنا نحن الذين كنا في دفء فراشنا، لأن الرصاص الذي وجه إليهم لم يكن موجهاً إلى أجسادهم فقط، بل استهدف أمننا وقيمنا، وعندما يكون الهدف هو الوطن، فإن الألم يصبح أكبر والخطر أشد.
وبالرغم من إدانات المجتمع والمواقف السياسية الواضحة ضد هذا الاعتداء، إلا أن هذه المواقف تحتاج إلى أن تترجم إلى أفعال حقيقية تُظهر دعمنا الثابت للأمن والأمان. ليس المطلوب من الجميع أن يكونوا رجال أمن، لكن بإمكاننا جميعاً أن نكون جزءاً من منظومة تساند الأمن وتقف في وجه الجريمة والمجرمين بلا تردد أو استثناء. إن التردد أو التعامل المجزأ مع قضايا الجريمة قد يشكل خطراً يماثل الجريمة ذاتها. نحن بحاجة إلى موقف موحد وحاسم يرفض الجريمة مهما كانت والمجرمين مهما كانوا على حد سواء، حمايةً لأمننا واستقرارنا.
رجال الأمن العام يعملون بلا كلل أو ملل، في جميع الظروف، وعلى امتداد مساحة الوطن، لمواجهة كل تهديد يطال مجتمعنا. وهذا الجهد يستحق منا شراكة حقيقية تبدأ من بيوتنا، عبر تعزيز الوعي المجتمعي، والتربية على احترام القانون، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. ودعمنا للأجهزة الأمنية ليس خياراً، بل هو واجب وطني وأخلاقي. بالتكاتف والوعي، نبني مجتمعاً أكثر أماناً واستقراراً، ونحمي حاضرنا ومستقبلنا. لنكن جميعاً عوناً لهؤلاء النشامى، نعبر بتعاوننا عن تقديرنا لجهودهم، ونقف بجانبهم في مهمتهم النبيلة لحماية أهلنا وبلدنا، لنثبت أننا شعب يقدر تضحيات من يسهر على أمنه.
الهجوم الذي تعرضت لها دورية نجدة وألحقت بطواقمها جروحاً بالغة ليست إلا مثالاً على هذا التحدي. وقد ظن من رأى تماسكهم ولمس رباطة جأشهم وأحس بعزائمهم أن اصاباتهم بسيطة وهي في الواقع ليست كذلك، ولكنهم فتية امنوا بربهم وبقضائه وقدره. هذه الجروح التي أصيبوا بها يفترض أن تترك الماً أعمق في نفوسنا نحن الذين كنا في دفء فراشنا، لأن الرصاص الذي وجه إليهم لم يكن موجهاً إلى أجسادهم فقط، بل استهدف أمننا وقيمنا، وعندما يكون الهدف هو الوطن، فإن الألم يصبح أكبر والخطر أشد.
وبالرغم من إدانات المجتمع والمواقف السياسية الواضحة ضد هذا الاعتداء، إلا أن هذه المواقف تحتاج إلى أن تترجم إلى أفعال حقيقية تُظهر دعمنا الثابت للأمن والأمان. ليس المطلوب من الجميع أن يكونوا رجال أمن، لكن بإمكاننا جميعاً أن نكون جزءاً من منظومة تساند الأمن وتقف في وجه الجريمة والمجرمين بلا تردد أو استثناء. إن التردد أو التعامل المجزأ مع قضايا الجريمة قد يشكل خطراً يماثل الجريمة ذاتها. نحن بحاجة إلى موقف موحد وحاسم يرفض الجريمة مهما كانت والمجرمين مهما كانوا على حد سواء، حمايةً لأمننا واستقرارنا.
رجال الأمن العام يعملون بلا كلل أو ملل، في جميع الظروف، وعلى امتداد مساحة الوطن، لمواجهة كل تهديد يطال مجتمعنا. وهذا الجهد يستحق منا شراكة حقيقية تبدأ من بيوتنا، عبر تعزيز الوعي المجتمعي، والتربية على احترام القانون، والإبلاغ عن أي نشاط مشبوه. ودعمنا للأجهزة الأمنية ليس خياراً، بل هو واجب وطني وأخلاقي. بالتكاتف والوعي، نبني مجتمعاً أكثر أماناً واستقراراً، ونحمي حاضرنا ومستقبلنا. لنكن جميعاً عوناً لهؤلاء النشامى، نعبر بتعاوننا عن تقديرنا لجهودهم، ونقف بجانبهم في مهمتهم النبيلة لحماية أهلنا وبلدنا، لنثبت أننا شعب يقدر تضحيات من يسهر على أمنه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات