هل الدولة الكردية قادمة؟
عمان جو - لافت جدا، ومثير جدا، وما نطق به سياسيون امريكون، وما تبتغيه واشنطن من سورية بعد التغير. والداعم للاكراد في سورية، والحامي لقوات سورية الديمقراطية التي تسيطر على شمال شرق سورية. وما يقابل ذلك، النفوذ والقوة التركية.
و يبقى السؤال المحوري. هل هناك فرصة لاعادة توحيد سورية وفق صيغة القرار 2254، ام واشنطن وانقرة تملكان سيناريوهات متضاربة حول مصير الاستقرار السياسي ووحدة الاراضي السورية في معادلة السورية الجديدة، وبعد انهيار نظام بشار الاسد؟ و هل سوف تنجر سورية الى صدام ما بين حكومة دمشق الجديدة وقوات سورية الديمقراطية؟ والاكراد يريدون ضمان مصالح ثابتة في صيغة وشكل الحكم الجديد لسورية. و يسعى الاكراد الى صيغة فدرالية تحفظ لهم قواتهم العسكرية ومصادر النفط والطاقة، وما يشابه الحكم الذاتي في اقليم كردستان العراقي. بينما، اعلن الرئيس التركي ارودغان عن عزم بلاده محاربة القوة الكردية المسلحة، ووصفها بانها تشكل خطرا على تركيا، واضاف الى ذلك الخطر تنظيم داعش.
و عودة داعش تشعل مخاوف اقليمية ودولية، والعراق حذر من عودة داعش، واعلن عن استعداده لمقاتلة داعش مرة اخرى. و كلام ارودغان عن الاكراد وحلم الدولة الكردية، حمله ايضا تلميح بان الحرب العالمية قد ادت الى رسم خرائط جديدة في الاقليم. ولافتا الى ان العالم قد ينهار ويذهب الى حرب عالمية ثالثة. و في اعوام الحرب الاهلية السورية كانت تركيا تراهن على ان داعش سوف تحطم قوات سورية الديمقراطية. ولكن، ميدانيا، تمكنت قوات الاكراد المتوحدة من هزيمة داعش ودحرها ووقف تمددها. وما بين النفوذين التركي والاسرائيلي في سورية الجديدة. وما تحملان من مشروع اقليمي كبير. ومشهد سياسي يولد في قلب معادلة ترسمها تركيا من الشمال واسرائيل من الجنوب، وحيث توسع من الغارات والتوغل والاحتلال للجغرافيا السورية. وأما واشنطن. فيبدو انها غير مستعجلة في ترتيب المشهد السوري، او المساعدة في تسريع جدول اعمال ما بعد سقوط نظام بشار الاسد. وترمي واشنطن ورقة رفع الحصار والعقوبات وقانون قيصر امام هئية تحرير الشام لرفعها عن قوائم الارهاب. و ما بعد سورية الجديدة، وانهيار نظام بشار الاسد، فان تركيا تقدم اوراق اعتمادها لامريكا من خلال ما بذل من جهود لتغيير الوضع القائم في سورية. وان كلمة الحل والمفتاح في الملف السوري تملكها تركيا، وان انقرة عاصمة القرار الاقليمي، وقادرة على حماية والحفاظ على المصالح الامريكية بالتنسيق والتعاون المشترك.
ولكن، واشنطن ما بعد طوفان الاقصى اكتشفت أن هزيمة اسرائيل تعني استراتيجياً هزيمة امريكا. وأن انتصار اسرائيل يعني انتصاراً لمحور امريكا في الشرق الاوسط، ولذا فان واشنطن معنية في تعديل التوازنات لصالح الحلف الامريكي / الاسرائيلي. ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي تظهر امريكا منخرطة في قدراتها العسكرية والاستخباراتية لتدعم اسرائيل وتحارب الى جانبها.
في سورية الجديدة الاكراد يحشدون ويتحفزون الى فكرة دولة في سورية والعراق، وهي دولة تمد رأسها الى اكراد ايران وتركيا. واي دولة كردية ستقوم على حساب وحدة الجغرافية السورية، وتقسيم مربع الى دول الاقليم : سورية والعراق، وايران وتركيا. وفي الرؤية الامريكية المقبلة ثمة سيناريو مغاير الى المسألة الكردية. ولا تمانع واشنطن مع اقامة دولة كردية.. وليست مصادفة ان مسؤولا امنيا امريكيا كبيرا زار الشرق الاوسط بعد انهيار نظام بشار الاسد، تحدث علنا عن الدعم والتنسيق الامريكي مع الاكراد بخصوص مستقبل سورية.
و كما أن حاخامات اورشليم، وامس كانوا قد ادوا الصلوات على اراض سورية بالقرب من جبل الشيخ، و يتحدثون عن «ممر دواد «، هو من وحي التوارة.. وكما ان الاحتلال والتوغل الاسرائيلي في الجنوب السوري يمهد الى قيام دويلة درزية ودولة كردية.
و يبقى السؤال المحوري. هل هناك فرصة لاعادة توحيد سورية وفق صيغة القرار 2254، ام واشنطن وانقرة تملكان سيناريوهات متضاربة حول مصير الاستقرار السياسي ووحدة الاراضي السورية في معادلة السورية الجديدة، وبعد انهيار نظام بشار الاسد؟ و هل سوف تنجر سورية الى صدام ما بين حكومة دمشق الجديدة وقوات سورية الديمقراطية؟ والاكراد يريدون ضمان مصالح ثابتة في صيغة وشكل الحكم الجديد لسورية. و يسعى الاكراد الى صيغة فدرالية تحفظ لهم قواتهم العسكرية ومصادر النفط والطاقة، وما يشابه الحكم الذاتي في اقليم كردستان العراقي. بينما، اعلن الرئيس التركي ارودغان عن عزم بلاده محاربة القوة الكردية المسلحة، ووصفها بانها تشكل خطرا على تركيا، واضاف الى ذلك الخطر تنظيم داعش.
و عودة داعش تشعل مخاوف اقليمية ودولية، والعراق حذر من عودة داعش، واعلن عن استعداده لمقاتلة داعش مرة اخرى. و كلام ارودغان عن الاكراد وحلم الدولة الكردية، حمله ايضا تلميح بان الحرب العالمية قد ادت الى رسم خرائط جديدة في الاقليم. ولافتا الى ان العالم قد ينهار ويذهب الى حرب عالمية ثالثة. و في اعوام الحرب الاهلية السورية كانت تركيا تراهن على ان داعش سوف تحطم قوات سورية الديمقراطية. ولكن، ميدانيا، تمكنت قوات الاكراد المتوحدة من هزيمة داعش ودحرها ووقف تمددها. وما بين النفوذين التركي والاسرائيلي في سورية الجديدة. وما تحملان من مشروع اقليمي كبير. ومشهد سياسي يولد في قلب معادلة ترسمها تركيا من الشمال واسرائيل من الجنوب، وحيث توسع من الغارات والتوغل والاحتلال للجغرافيا السورية. وأما واشنطن. فيبدو انها غير مستعجلة في ترتيب المشهد السوري، او المساعدة في تسريع جدول اعمال ما بعد سقوط نظام بشار الاسد. وترمي واشنطن ورقة رفع الحصار والعقوبات وقانون قيصر امام هئية تحرير الشام لرفعها عن قوائم الارهاب. و ما بعد سورية الجديدة، وانهيار نظام بشار الاسد، فان تركيا تقدم اوراق اعتمادها لامريكا من خلال ما بذل من جهود لتغيير الوضع القائم في سورية. وان كلمة الحل والمفتاح في الملف السوري تملكها تركيا، وان انقرة عاصمة القرار الاقليمي، وقادرة على حماية والحفاظ على المصالح الامريكية بالتنسيق والتعاون المشترك.
ولكن، واشنطن ما بعد طوفان الاقصى اكتشفت أن هزيمة اسرائيل تعني استراتيجياً هزيمة امريكا. وأن انتصار اسرائيل يعني انتصاراً لمحور امريكا في الشرق الاوسط، ولذا فان واشنطن معنية في تعديل التوازنات لصالح الحلف الامريكي / الاسرائيلي. ولاول مرة في تاريخ الصراع العربي الاسرائيلي تظهر امريكا منخرطة في قدراتها العسكرية والاستخباراتية لتدعم اسرائيل وتحارب الى جانبها.
في سورية الجديدة الاكراد يحشدون ويتحفزون الى فكرة دولة في سورية والعراق، وهي دولة تمد رأسها الى اكراد ايران وتركيا. واي دولة كردية ستقوم على حساب وحدة الجغرافية السورية، وتقسيم مربع الى دول الاقليم : سورية والعراق، وايران وتركيا. وفي الرؤية الامريكية المقبلة ثمة سيناريو مغاير الى المسألة الكردية. ولا تمانع واشنطن مع اقامة دولة كردية.. وليست مصادفة ان مسؤولا امنيا امريكيا كبيرا زار الشرق الاوسط بعد انهيار نظام بشار الاسد، تحدث علنا عن الدعم والتنسيق الامريكي مع الاكراد بخصوص مستقبل سورية.
و كما أن حاخامات اورشليم، وامس كانوا قد ادوا الصلوات على اراض سورية بالقرب من جبل الشيخ، و يتحدثون عن «ممر دواد «، هو من وحي التوارة.. وكما ان الاحتلال والتوغل الاسرائيلي في الجنوب السوري يمهد الى قيام دويلة درزية ودولة كردية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات