ذي نيويوركر: تدافع سريع لتحديد مستقبل سوريا ومنع انزلاقها للسيناريو الليبي
عمان جو - نشرت مجلة “ذي نيويوركر” مقالاً للمعلقة روبن رايت، قالت فيه إن التدافع من أجل تحديد مستقبل سوريا بات سريعاً، ويهدف لتجنّب انقسامات أوسع من الصراع الذي عانت منه البلاد على مدى 13 عاماً.
وقالت إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كان، في 7 كانون الأول/ديسمبر، شاحب الوجه عندما التقى في العاصمة القطرية، الدوحة، مع مبعوثين من روسيا وتركيا والسعودية والأردن ومصر وقطر للتباحث في موضوع سوريا، حيث وصلت المعارضة المسلحة إلى أبواب العاصمة، بعد عشرة أيام من شنها هجوماً حاسماً وسريعاً.
بيدرسن: سيتطلب الأمر معجزة جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة لضمان عدم حدوث خطأ في سوريا
وبحلول منتصف الليل، اتفق ممثلو الدول، ذات الأنظمة السياسية المتباينة والأهداف الإقليمية المتضاربة، على أن حكومة الرئيس بشار الأسد لن تنجو، ولا فرص لها للبقاء على قيد الحياة. ودعوا إلى انتقال سياسي عاجل.
وبحلول الفجر، غادر الأسد دمشق إلى روسيا، دون أن يوجّه كلمة إلى الشعب الذي حكمته عائلته، وعذبته بالغاز، وسجنته، وقتلته، لأكثر من نصف قرن.
وفي وقت لاحق، قال عراقجي للتلفزيون الإيراني: “لم يصدق أحد أن هذا يمكن أن يحدث. وكان الأمر المدهش، أولاً، عجز الجيش السوري عن مواجهة الموقف، وثانياً، الوتيرة السريعة للتطورات”.
وتعلق رايت أن سوريا، التي تشكل محوراً جيوستراتيجياً في الشرق الأوسط، انقلبت فجأة رأساً على عقب، ومعها انقلبت المنطقة.
وترى الكاتبة أن المهمة هي البحث سريعاً عن طرق لمنع التنافسات الإثنية والطائفية والسياسية من إشعال حرب أكثر انقساما من الحرب التي عانت منها سوريا على مدى 13 عاماً أو يزيد.
وأشارت إلى التنوع العرقي والديني لسكان سوريا الذين بلغ عددهم 23 مليون قبل الحرب الأهلية، فهم مسلمون بطوائف متعددة ودروز وأكراد ومسيحيون، حيث يتم الاحتفال بالأعياد الدينية من رمضان إلى عيد الفصح.
ومنذ استقلال سوريا عن الاستعمار الفرنسي عام 1946 وهي في حالة من التقلب والاضطراب، وشهدت 20 انقلاباً قبل عام 1970، عندما قام حافظ الأسد وزير الدفاع ووالد بشار بانقلاب أطاح بأعضاء حزبه، “البعث”، وأصبح بعد عام رئيساً.
وقال غير بدرسين، المبعوث الأممي إلى سوريا: “النزاع لم ينته”، مضيفاً أن اللاعبين الإقليميين يريدون أن يكونوا “إيجابيين وداعمين، لكن الكثيرين منهم يشعرون بالتوتر” إزاء الحكومة التي أنشأتها “هيئة تحرير الشام”، وهي ميليشيا قادت الحملة للإطاحة بنظام الأسد، وأقام قادتها علاقات سابقة مع تنظيم “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” و”هم يراقبون جماعة إسلامية تصل إلى السلطة، ويتساءلون عما إذا كانوا سيوفون حقاً بوعودهم”.
لكن الخطر الحقيقي يكمن في السيناريو الليبي، كما أشار بيدرسن، فبعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، خاضت حكومتان متنافستان معارك من طرابلس وبنغازي. ولم تسر التحولات الأخرى بعد انتفاضات الربيع العربي على ما يرام أيضاً، فقد تآكلت الديمقراطية في تونس، منذ عام 2011، حيث سجن أو قمع زعماء منتخبون ديمقراطياً. وأُطيح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في مصر في انقلاب عسكري في عام 2013. وانقسم اليمن بعد استيلاء الحوثيين على السلطة، في عام 2014، خلال حرب أهلية تستهدف الآن الشحن الدولي. والسؤال هو ما إذا كانت انتفاضة سوريا، التي بدأت أيضاً في عام 2011، هي الجزء الثاني من الربيع العربي. والآن تحاول 6 مجموعات سياسية وعرقية متنوعة تأكيد سيطرتها على الأراضي.
ويفكر بيدرسن قائلاً: “سيتطلب الأمر معجزة جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة لضمان عدم حدوث خطأ في سوريا”.
وتعلّق الكاتبة أن الزعيم الجذاب لـ “هيئة تحرير الشام”، المعروف باسمه الحركي، أبو محمد الجولاني، تعهّد بعدم تكرار الأخطاء التي قادت إلى الحرب الأهلية في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث قامت سلطات الاحتلال بحل الجيش و”حزب البعث” العراقي، وهو ما قاد إلى ظهور جماعات معارضة للأمريكيين، بمن فيها جماعة “القاعدة” التي قاتل الجولاني في صفوفها، وسجنه الأمريكيون في معسكر بوكا سيئ السمعة، عام 2005. وهناك التقى مع أبو بكر البغدادي، الزعيم القادم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأرسله لاحقاً لإنشاء فرع للتنظيم في سوريا.
وفي عالم الجهادية المتطور، أبعد الجولاني “هيئة تحرير الشام” عن “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي لفتة رمزية عاد لاستخدام اسمه الحقيقي، لكنه اعتبر سقوط الأسد “نصراً للأمة الإسلامية”، ووضعت الولايات المتحدة مكافأة بعشرة ملايين لمن يدلي بمعلومات أو يقتله، ولا تزال “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية في قائمة الإرهاب الأمريكية.
وفي الدوحة وَصَفَ المبعوثون الأزمة السورية بأنها “تطورٌ خطير” للأمن الدولي. ودعوا إلى إنهاء العمليات العسكرية التي قد تنزلق إلى الفوضى.
وقال وزير الخارجية التركي حقان فيدان إن الحكومة الجديدة يجب أن تعامل جميع الأديان والأعراق على قدم المساواة، ويجب عدم التسامح مع “الانتقام”.
وباعتبارها الداعم الرئيسي لـ “هيئة تحرير الشام”، تعتبر تركيا الفائز بين المنافسين الإقليميين، تماماً كما أن إيران وروسيا، اللتين دعمتا الأسد، هما الخاسرتان.
وقالت إدارة بايدن إنها مستعدة للاعتراف بحكومة جديدة إذا كانت “موثوقة وشاملة وغير طائفية”.
إلا أن القوات التي أطاحت بالأسد كانت سورية، وعليه فمن غير الواضح مدى النفوذ الذي ستمارسه أي حكومة أجنبية على دمشق، باستثناء النفوذ الاقتصادي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا بسبب الإرهاب والقمع.
الكاتبة: المهمة هي البحث سريعاً عن طرق لمنع التنافسات الإثنية والطائفية والسياسية من إشعال حرب أكثر انقساماً من الحرب التي عانت منها سوريا على مدى 13 عاماً
وكخطوة أولى عينت “هيئة تحرير الشام”، محمد البشير، المهندس الذي ترأس حكومة في إدلب.
وبالنسبة لبقية العالم، يظل قرار مجلس الأمن الدولي 2254 هو الأساس القانوني للعملية الانتقالية. فهو يدعو إلى دستور جديد، وانتخابات حرة تنظم على مدى 18 شهراً. إلا أن هذا القرار أقرّ وكتب قبل تسع سنوات، والأزمة تتحرك الآن بشكل سريع جداً، في بلد انهار اقتصاده وتشرد الملايين من سكانه، أو أجبروا على المنفى.
وتقول سوسن أبو زين الدين، التي تقود منظمة مدنية، وهي منظمة مظلة لمئتي مجموعة من منظمات المجتمع المدني السوري: “يتعين علينا أن نقبل عدم الاستقرار، لأنه جزء من العملية. نحن جميعاً نتمسك بحسن النية، ولكننا لا نستطيع أن نتمسك بحسن النية لفترة طويلة”.
وتشير رايت إلى أن عدم اليقين انتشر في كل أنحاء المنطقة، فقد أعاد تنظيم “الدولة” تجميع صفوفه، وزاد من حضوره السري في سوريا. وقامت الطائرات الأمريكية بحوالي 75 غارة جوية لمنع التنظيم من استغلال الاضطرابات في سوريا. ويزداد التوتر بين تركيا، العضو في حلف الناتو، والأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة، ويسيطرون الآن على ثلث سوريا.
ومع انهيار نظام الأسد قامت الدبابات الإسرائيلية باحتلال 150 ميلاً مربعاً من المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، والتي تشرف عليها الامم المتحدة، منذ عام 1974.
كما شنت إسرائيل ما يقرب من خمسمئة غارة جوية على البحرية والجيش والقوات الجوية السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكننا نعتزم، بالتأكيد، القيام بكل ما هو مطلوب لضمان أمننا” و”كما وعدت، فإننا نغير وجه الشرق الأوسط”.
وتشير الكاتبة إلى أن التحول الزلزالي في ميزان القوى كان واضحاً، عندما سحبت إيران آخر دبلوماسييها من سوريا مع انتهاء الاجتماع في الدوحة.
وفي تحرك من تحركاتهم أحرق مقاتلو المعارضة ضريح حافظ الأسد بمنطقة العلويين، وأشعلوا النار فيه.
وقالت إن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، كان، في 7 كانون الأول/ديسمبر، شاحب الوجه عندما التقى في العاصمة القطرية، الدوحة، مع مبعوثين من روسيا وتركيا والسعودية والأردن ومصر وقطر للتباحث في موضوع سوريا، حيث وصلت المعارضة المسلحة إلى أبواب العاصمة، بعد عشرة أيام من شنها هجوماً حاسماً وسريعاً.
بيدرسن: سيتطلب الأمر معجزة جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة لضمان عدم حدوث خطأ في سوريا
وبحلول منتصف الليل، اتفق ممثلو الدول، ذات الأنظمة السياسية المتباينة والأهداف الإقليمية المتضاربة، على أن حكومة الرئيس بشار الأسد لن تنجو، ولا فرص لها للبقاء على قيد الحياة. ودعوا إلى انتقال سياسي عاجل.
وبحلول الفجر، غادر الأسد دمشق إلى روسيا، دون أن يوجّه كلمة إلى الشعب الذي حكمته عائلته، وعذبته بالغاز، وسجنته، وقتلته، لأكثر من نصف قرن.
وفي وقت لاحق، قال عراقجي للتلفزيون الإيراني: “لم يصدق أحد أن هذا يمكن أن يحدث. وكان الأمر المدهش، أولاً، عجز الجيش السوري عن مواجهة الموقف، وثانياً، الوتيرة السريعة للتطورات”.
وتعلق رايت أن سوريا، التي تشكل محوراً جيوستراتيجياً في الشرق الأوسط، انقلبت فجأة رأساً على عقب، ومعها انقلبت المنطقة.
وترى الكاتبة أن المهمة هي البحث سريعاً عن طرق لمنع التنافسات الإثنية والطائفية والسياسية من إشعال حرب أكثر انقساما من الحرب التي عانت منها سوريا على مدى 13 عاماً أو يزيد.
وأشارت إلى التنوع العرقي والديني لسكان سوريا الذين بلغ عددهم 23 مليون قبل الحرب الأهلية، فهم مسلمون بطوائف متعددة ودروز وأكراد ومسيحيون، حيث يتم الاحتفال بالأعياد الدينية من رمضان إلى عيد الفصح.
ومنذ استقلال سوريا عن الاستعمار الفرنسي عام 1946 وهي في حالة من التقلب والاضطراب، وشهدت 20 انقلاباً قبل عام 1970، عندما قام حافظ الأسد وزير الدفاع ووالد بشار بانقلاب أطاح بأعضاء حزبه، “البعث”، وأصبح بعد عام رئيساً.
وقال غير بدرسين، المبعوث الأممي إلى سوريا: “النزاع لم ينته”، مضيفاً أن اللاعبين الإقليميين يريدون أن يكونوا “إيجابيين وداعمين، لكن الكثيرين منهم يشعرون بالتوتر” إزاء الحكومة التي أنشأتها “هيئة تحرير الشام”، وهي ميليشيا قادت الحملة للإطاحة بنظام الأسد، وأقام قادتها علاقات سابقة مع تنظيم “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية” و”هم يراقبون جماعة إسلامية تصل إلى السلطة، ويتساءلون عما إذا كانوا سيوفون حقاً بوعودهم”.
لكن الخطر الحقيقي يكمن في السيناريو الليبي، كما أشار بيدرسن، فبعد الإطاحة بمعمر القذافي في عام 2011، خاضت حكومتان متنافستان معارك من طرابلس وبنغازي. ولم تسر التحولات الأخرى بعد انتفاضات الربيع العربي على ما يرام أيضاً، فقد تآكلت الديمقراطية في تونس، منذ عام 2011، حيث سجن أو قمع زعماء منتخبون ديمقراطياً. وأُطيح بالحكومة المنتخبة ديمقراطياً في مصر في انقلاب عسكري في عام 2013. وانقسم اليمن بعد استيلاء الحوثيين على السلطة، في عام 2014، خلال حرب أهلية تستهدف الآن الشحن الدولي. والسؤال هو ما إذا كانت انتفاضة سوريا، التي بدأت أيضاً في عام 2011، هي الجزء الثاني من الربيع العربي. والآن تحاول 6 مجموعات سياسية وعرقية متنوعة تأكيد سيطرتها على الأراضي.
ويفكر بيدرسن قائلاً: “سيتطلب الأمر معجزة جديدة في الأيام والأسابيع المقبلة لضمان عدم حدوث خطأ في سوريا”.
وتعلّق الكاتبة أن الزعيم الجذاب لـ “هيئة تحرير الشام”، المعروف باسمه الحركي، أبو محمد الجولاني، تعهّد بعدم تكرار الأخطاء التي قادت إلى الحرب الأهلية في العراق بعد الغزو الأمريكي عام 2003، حيث قامت سلطات الاحتلال بحل الجيش و”حزب البعث” العراقي، وهو ما قاد إلى ظهور جماعات معارضة للأمريكيين، بمن فيها جماعة “القاعدة” التي قاتل الجولاني في صفوفها، وسجنه الأمريكيون في معسكر بوكا سيئ السمعة، عام 2005. وهناك التقى مع أبو بكر البغدادي، الزعيم القادم لتنظيم “الدولة الإسلامية”، وأرسله لاحقاً لإنشاء فرع للتنظيم في سوريا.
وفي عالم الجهادية المتطور، أبعد الجولاني “هيئة تحرير الشام” عن “القاعدة” وتنظيم “الدولة الإسلامية”.
وفي لفتة رمزية عاد لاستخدام اسمه الحقيقي، لكنه اعتبر سقوط الأسد “نصراً للأمة الإسلامية”، ووضعت الولايات المتحدة مكافأة بعشرة ملايين لمن يدلي بمعلومات أو يقتله، ولا تزال “هيئة تحرير الشام” منظمة إرهابية في قائمة الإرهاب الأمريكية.
وفي الدوحة وَصَفَ المبعوثون الأزمة السورية بأنها “تطورٌ خطير” للأمن الدولي. ودعوا إلى إنهاء العمليات العسكرية التي قد تنزلق إلى الفوضى.
وقال وزير الخارجية التركي حقان فيدان إن الحكومة الجديدة يجب أن تعامل جميع الأديان والأعراق على قدم المساواة، ويجب عدم التسامح مع “الانتقام”.
وباعتبارها الداعم الرئيسي لـ “هيئة تحرير الشام”، تعتبر تركيا الفائز بين المنافسين الإقليميين، تماماً كما أن إيران وروسيا، اللتين دعمتا الأسد، هما الخاسرتان.
وقالت إدارة بايدن إنها مستعدة للاعتراف بحكومة جديدة إذا كانت “موثوقة وشاملة وغير طائفية”.
إلا أن القوات التي أطاحت بالأسد كانت سورية، وعليه فمن غير الواضح مدى النفوذ الذي ستمارسه أي حكومة أجنبية على دمشق، باستثناء النفوذ الاقتصادي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات صارمة على سوريا بسبب الإرهاب والقمع.
الكاتبة: المهمة هي البحث سريعاً عن طرق لمنع التنافسات الإثنية والطائفية والسياسية من إشعال حرب أكثر انقساماً من الحرب التي عانت منها سوريا على مدى 13 عاماً
وكخطوة أولى عينت “هيئة تحرير الشام”، محمد البشير، المهندس الذي ترأس حكومة في إدلب.
وبالنسبة لبقية العالم، يظل قرار مجلس الأمن الدولي 2254 هو الأساس القانوني للعملية الانتقالية. فهو يدعو إلى دستور جديد، وانتخابات حرة تنظم على مدى 18 شهراً. إلا أن هذا القرار أقرّ وكتب قبل تسع سنوات، والأزمة تتحرك الآن بشكل سريع جداً، في بلد انهار اقتصاده وتشرد الملايين من سكانه، أو أجبروا على المنفى.
وتقول سوسن أبو زين الدين، التي تقود منظمة مدنية، وهي منظمة مظلة لمئتي مجموعة من منظمات المجتمع المدني السوري: “يتعين علينا أن نقبل عدم الاستقرار، لأنه جزء من العملية. نحن جميعاً نتمسك بحسن النية، ولكننا لا نستطيع أن نتمسك بحسن النية لفترة طويلة”.
وتشير رايت إلى أن عدم اليقين انتشر في كل أنحاء المنطقة، فقد أعاد تنظيم “الدولة” تجميع صفوفه، وزاد من حضوره السري في سوريا. وقامت الطائرات الأمريكية بحوالي 75 غارة جوية لمنع التنظيم من استغلال الاضطرابات في سوريا. ويزداد التوتر بين تركيا، العضو في حلف الناتو، والأكراد السوريين الذين تدعمهم الولايات المتحدة، ويسيطرون الآن على ثلث سوريا.
ومع انهيار نظام الأسد قامت الدبابات الإسرائيلية باحتلال 150 ميلاً مربعاً من المنطقة المنزوعة السلاح في مرتفعات الجولان، والتي تشرف عليها الامم المتحدة، منذ عام 1974.
كما شنت إسرائيل ما يقرب من خمسمئة غارة جوية على البحرية والجيش والقوات الجوية السورية.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو: “ليس لدينا أي نية للتدخل في الشؤون الداخلية لسوريا، لكننا نعتزم، بالتأكيد، القيام بكل ما هو مطلوب لضمان أمننا” و”كما وعدت، فإننا نغير وجه الشرق الأوسط”.
وتشير الكاتبة إلى أن التحول الزلزالي في ميزان القوى كان واضحاً، عندما سحبت إيران آخر دبلوماسييها من سوريا مع انتهاء الاجتماع في الدوحة.
وفي تحرك من تحركاتهم أحرق مقاتلو المعارضة ضريح حافظ الأسد بمنطقة العلويين، وأشعلوا النار فيه.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات