إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

معايير مزدوجة .. "كاف" يطعن العرب مجددا


عمان جو - لم يتخيل النجم المغربي أشرف حكيمي ظهير أيمن باريس سان جيرمان الفرنسي أن يخسر في عقر داره للعام الثاني على التوالي جائزة أفضل لاعب أفريقي.

وتبخرت أحلام حكيمي في التتويج بالجائزة لصالح النيجيري أديمولا لوكمان نجم أتالانتا الإيطالي الذي حصل على اللقب، ليكرر سيناريو مواطنه فيكتور أوسيمين الذي فاز بالجائزة في العام الماضي.

ويبدو أن الأسد المغربي أشرف حكيمي دفع ثمن المعايير المزدوجة التي يعتمد عليها كاف في جوائزه، ليخسر فرصة التتويج للعام الثاني على التوالي.

وواصلت هذه الجائزة مقاطعة نجوم المغرب منذ أن توج بها مصطفى حجي عام 1998 ولكن الظلم لا يتوقف عند حدود أسود الأطلس بل امتد إلى العديد من النجوم العرب على مدار تاريخ هذه الجائزة.

معايير غير واضحة

لا يعتمد الاتحاد الأفريقي على معايير واضحة في اختيار لاعب العام، بعدما فضل تتويج لوكان بالجائزة بداعي تتويجه بلقب الدوري الأوروبي مع فريقه أتالانتا خلال الموسم الماضي، حيث لا يختلف اثنان على إنجاز لوكمان بالتتويج باللقب الأوروبي مستحق وخاصة أن بصمته كانت حاضرة في هذا الإنجاز بتسجيل 5 أهداف وصناعة هدف خلال 11 مباراة بالبطولة في الموسم الماضي.

ولم يحقق حكيمي أي لقب قاري على مستوى ناديه باريس سان جيرمان، ولكن بنفس المعايير يبقى هناك لاعبون مفضلون للتتويج بالجائزة وتحديداً المغربي براهيم دياز نجم ريال مدريد الذي توج في العام الحالي بلقب دوري أبطال أوروبا وكأس السوبر الأوروبي والدوري الإسباني وكأس السوبر الإسباني.



نفس الأمر سيتكرر حال النظر لمعيار الأداء الفردي والبصمات الخاصة بكل لاعب على حده، فإن هناك لاعبون كانوا أكثر تأثيرًا مع أنديتهم وفي موسمهم وعلى رأسهم سفيان رحيمي نجم العين الإماراتي والذي حقق لقب دوري أبطال آسيا وحصل على جائزة هداف منافسات كرة القدم في أولمبياد باريس الماضية وحقق الميدالية البرونزية، ولم يتواجد رحيمي أو دياز في القائمة المختصرة لأفضل 5 لاعبين في القارة.

صدمة المونديال

تبقى الصدمة الأكبر لنجوم المغرب في جوائز كاف بعد الحصول على المركز الرابع ببطولة كأس العالم 2022 في إنجاز لم يحققه أي منتخب أفريقي من قبل.

ووزع كاف جوائزه في عام 2022 خلال شهر يوليو متجاهلاً الانتظار لحين نهاية منافسات كأس العالم في واقعة غريبة، وتوج السنغالي ساديو ماني وقتها بالجائزة حين كان لاعباً في ليفربول الإنجليزي.

وأقيم حفل جوائز كاف في العام التالي خلال شهر ديسمبر 2023 وسقط إنجاز المونديال من حسابات كاف ليمنح اللقب للنيجيري فيكتور أوسيمين بعد تتويجه بلقب الدوري الإيطالي مع فريقه السابق نابولي وفوزه بجائزة هداف الكالتشيو.

وضاعت الجائزة من أشرف حكيمي رغم إنجازه المونديالي بجانب تتويجه بلقب الدوري الفرنسي مع باريس سان جيرمان.

جائزة زيزو

حفل جوائز كاف كان شاهدًا على مجاملة فاضحة للحارس الجنوب أفريقي رونوين ويليامز نجم صن داونز الذي لم يتوج فعلياً خلال عام 2024 بأي لقب واقتصرت إنجازاته على العبور بمنتخب جنوب أفريقيا إلى نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية التي أقيمت مطلع العام الجاري في كوت ديفوار.

وأثبتت الأرقام أن أحمد مصطفى "زيزو" نجم الزمالك كان اللاعب الأكثر حظًا في التتويج بجائزة أفضل لاعب داخل القارة بعدما توج بلقبي السوبر الأفريقي وكأس الكونفدرالية الأفريقية بجانب المساهمات اللافتة في الإنجازين.



وتجاهل كاف إنجاز زيزو بجانب إنجاز حسين الشحات نجم الأهلي المصري بالتتويج بلقب دوري أبطال أفريقيا ليمنح اللقب إلى ويليامز في مجاملة فاضحة، كما أن ويليامز توج بلقب أفضل حارس في القارة رغم أن حارس آخر بقيمة المغربي ياسين بونو توج مع الهلال السعودي بالثلاثية المحلية بخلاف أن مواطنه منير المحمدي لعب دوراً كبيراً في حصول أسود الأطلس على برونزية أولمبياد باريس، كما أن المصري مصطفى شوبير حارس الأهلي لعب دور البطولة في تتويج الأهلي بلقب دوري الأبطال بخلاف خروجه بشباك نظيفة خلال 9 مباريات متتالية.

فضائح تجاه النجوم العرب

يشهد التاريخ على وقائع سابقة حملت ظلماً تاريخياً للعديد من النجوم العرب في جوائز الكاف وتحديداً جائزة أفضل لاعب أفريقي.

أول نسخة لجوائز كاف تم منح لقب أفضل لاعب أفريقي فيها إلى المالي ساليف كايتا بعد تتويجه بلقب الدوري الفرنسي مع سانت إيتيان وتم تجاهل إنجاز تاريخي للنجم السوداني حسبو الصغير الذي قاد منتخب بلاده للتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 1970 وسجل 3 أهداف في تلك النسخة.

وتجاهل كاف إنجاز النجم الليبي علي البشاري الذي ساهم في وصول منتخب بلاده لنهائي كأس الأمم الأفريقية 1982 وسجل 3 أهداف بالبطولة القارية ومنح الجائزة للحارس توماس نكونو نجم الكاميرون، رغم أنه لم يحقق إنجازاً يذكر كما أنه لم يمنح الجائزة لمحمود الخطيب نجم منتخب مصر الذي قاد الأهلي وقتها لتحقيق أول لقب قاري في تاريخه.

ولم يمنح كاف جائزة أفضل لاعب أفريقي للنجم المصري حسام حسن رغم تألقه في كأس الأمم الأفريقية 1998 وفوزه باللقب وهداف البطولة، ومنح الجائزة لمصطفى حجي.

ونفس الحال مع محمد أبوتريكة نجم منتخب مصر الذي قاد الفراعنة للتتويج بلقب كأس الأمم الأفريقية 2008 وحقق لقب دوري أبطال أفريقيا مع الأهلي، وخسر الجائزة في النهاية لصالح التوجولي إيمانويل أديبايور الذي كان وقتها لاعباً لآرسنال الإنجليزي.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :