اليمن: حراك دبلوماسي غامض بموازاة تصعيد إعلامي باتجاه استئناف الحرب
عمان جو - يعيش المشهد السياسي في اليمن، في الأيام الأخيرة، حراكًا دبلوماسيًا غامضًا بموازاة تصعيد إعلامي يرفع عناوين ويتناول تسريبات تتحدث عن قرب استئناف الحرب الشاملة في البلاد، في الوقت الذي يتم تداول تسريبات أخرى عن قرب التوقيع على اتفاق سلام.
والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، بالرياض، ومعه عدد من أعضاء المجلس، سفراء اللجنة الرباعية وفرنسا: المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية. ووفق وكالة الأنباء الحكومية، فإن هذا اللقاء يأتي “في إطار تأكيد الشراكة القوية مع المجتمع الدولي لدعم اليمن، والشعب اليمني”.
وذكر الخبر أنَّ مجلس القيادة أكدَّ “التزامه الكامل بتحقيق الأولويات الاقتصادية والسياسية والأمنية بما يلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني”.
وكان رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، قد زار، الإثنين، مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في الرياض، والتقى قائد هذه القوات، الفريق الركن فهد بن حمد السلمان.
لم يفصح الخبر، الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية، عن سبب الزيارة وطبيعتها وموضوع النقاش الذي دار هناك، واكتفى الخبر بالقول: “استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال الزيارة، إلى شرح عن آليات التنسيق المشتركة، وبرامج التعاون الثنائية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، والتهريب، والجريمة المنظمة”.
عُقدت، في الرياض، الإثنين، ثلاثة لقاءات دبلوماسية يمنيّة مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن
بموازاة ذلك، عُقدت، في الرياض، الإثنين، ثلاثة لقاءات دبلوماسية يمنيّة مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن. وكانت تلك اللقاءات، كل على حدة، مع عضو مجلس القيادة، عبد الرحمن المحرمي، وعضو مجلس القيادة، سلطان العرادة، ووزير الخارجية، شائع الزنداني.
ووفق الأخبار الرسمية، فقد بحثت تلك اللقاءات “التطورات في الساحة اليمنية”، وفي بعضها تطرقت “للوضع الأمني في البحر الأحمر”.
كما التقى عضو مجلس القيادة، المحرمي، في ذات اليوم، السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون.
هذا الحراك الدبلوماسي، بما فيه لقاء العليمي بسفراء دول اللجنة الرباعية بالإضافة إلى فرنسا، عقب يوم من زيارته لمقر القوات المشتركة، كان لافتًا في توقيته، ولا يمكن قراءته بعيدًا عن تطورات الأحداث في المنطقة واليمن.
بموازاة ذلك، تتواتر التسريبات يوميًا، وبشكل مثير، وبخاصة تلك التي تتحدث عن استعدادات مكثفة وتحركات عسكرية لدى الطرفين على مختلف الجبهات استعدادًا لمعركة غير عادية، بموازاة تسريبات أخرى تتحدث عن ترتيبات قرب توقيع اتفاق خريطة الطريق في الرياض.
الترتيبات الأممية باتجاه السلام يؤكدها اللقاء الذي شهدته صنعاء، الثلاثاء، لوزير الخارجية في حكومة “أنصار الله”، جمال عامر، مع مدير مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي للمكتب، ديريك يان أومتريغت.
وذكرت وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة لـ”أنصار الله”، أن الوزير استمع من ديريك يان إلى إحاطة حول نتائج لقاءاته مع عدد من المسؤولين عن الملف الاقتصادي بصنعاء.
وأكدَّ وزير الخارجية “أنَّ البداية الصحيحة لمعالجة الملف الاقتصادي تتمثل في وضع محددات ومعايير متفق عليها لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة”، في إشارة إلى أن العمل جار باتجاه الترتيبات لتوقيع اتفاق الخريطة. وفي هذا أكدت الجماعة استعدادها الفوري للتوقيع على اتفاق السلام.
وقال عامر: “إنَّ موقف صنعاء واضح، ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خريطة الطريق، باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن”.
وأضاف: “أيَّ حديث عن أن خريطة الطريق مجمدة في الوقت الحالي، يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والإسناد لقطاع غزة”.
أوضح الغنام أن خريطة الطريق هي القناة المتفق عليها للمضي قدمًا في ملف السلام في اليمن
وأوضح مدير مكتب المبعوث، الغنام، أن خريطة الطريق هي القناة المتفق عليها للمضي قدمًا في ملف السلام في اليمن، فيما أشار المستشار الاقتصادي إلى أن النقاش الذي أجراه بصنعاء كان إيجابيًا.
مقابل ما يأتي به الإعلام من أخبار الحراك الدبلوماسي المكثف في اليومين الأخيرين فإن التصعيد الإعلامي من خلال التسريبات يتواتر يوميًا، منذ أكثر من أسبوع، وبخاصة فيما يُعرف بصحافة الظل، وبعض منه يتسرب إلى وسائل الإعلام الرسمية، وإن كان أقل حدة وأكثر دبلوماسية.
الحوثيون من جانبهم يتحدثون أن ثمة استعدادات بدعم أمريكي لاستئناف الحرب ضدهم، ويتهمون واشنطن بأنها تعمل بكل ما تستطيع لتعطيل جهود السلام وإيقاف جهود الجماعة في إسناد غزة، مؤكدين أنهم لا يزالون يمتلكون قوة قادرة على الردع والمواجهة، مشيرين إلى أن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع في سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد.
كما أن استعدادات الجماعة لهذه المعركة قد بدأت مبكرًا مع بدء عملياتهم الإسنادية لغزة، وهي ما يطلقون عليها اسم “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
مما سبق يتضح أن الغموض يلف المشهد السياسي الآخذ في التصعيد في شقيه الإعلامي والدبلوماسي، وكأن هذا التصعيد يمثل إرهاصًا لتحول قد تشهده البلاد، إما باتجاه السلام أو باتجاه استئناف الحرب، وإن كان المراقب الخصيف للمشهد اليمني يؤكد أن كلفة استئناف الحرب ستكون باهظة جدًا على اليمن والمنطقة، لأن الوضع في الداخل لم يعد كما كان عندما انطلقت العمليات العسكرية للتحالف العربي في 25 مارس/ آذار 2015.
والتقى رئيس مجلس القيادة الرئاسي، الثلاثاء، بالرياض، ومعه عدد من أعضاء المجلس، سفراء اللجنة الرباعية وفرنسا: المملكة العربية السعودية، الولايات المتحدة، دولة الإمارات العربية المتحدة، المملكة المتحدة، والجمهورية الفرنسية. ووفق وكالة الأنباء الحكومية، فإن هذا اللقاء يأتي “في إطار تأكيد الشراكة القوية مع المجتمع الدولي لدعم اليمن، والشعب اليمني”.
وذكر الخبر أنَّ مجلس القيادة أكدَّ “التزامه الكامل بتحقيق الأولويات الاقتصادية والسياسية والأمنية بما يلبي آمال وتطلعات الشعب اليمني”.
وكان رئيس مجلس القيادة، رشاد العليمي، قد زار، الإثنين، مقر قيادة القوات المشتركة للتحالف العربي في الرياض، والتقى قائد هذه القوات، الفريق الركن فهد بن حمد السلمان.
لم يفصح الخبر، الذي نشرته وكالة الأنباء الحكومية، عن سبب الزيارة وطبيعتها وموضوع النقاش الذي دار هناك، واكتفى الخبر بالقول: “استمع رئيس مجلس القيادة الرئاسي، خلال الزيارة، إلى شرح عن آليات التنسيق المشتركة، وبرامج التعاون الثنائية لتعزيز قدرات القوات المسلحة اليمنية في الحفاظ على الأمن والاستقرار، ومكافحة الإرهاب، والتهريب، والجريمة المنظمة”.
عُقدت، في الرياض، الإثنين، ثلاثة لقاءات دبلوماسية يمنيّة مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن
بموازاة ذلك، عُقدت، في الرياض، الإثنين، ثلاثة لقاءات دبلوماسية يمنيّة مع السفير الأمريكي لدى اليمن، ستيفن فاغن. وكانت تلك اللقاءات، كل على حدة، مع عضو مجلس القيادة، عبد الرحمن المحرمي، وعضو مجلس القيادة، سلطان العرادة، ووزير الخارجية، شائع الزنداني.
ووفق الأخبار الرسمية، فقد بحثت تلك اللقاءات “التطورات في الساحة اليمنية”، وفي بعضها تطرقت “للوضع الأمني في البحر الأحمر”.
كما التقى عضو مجلس القيادة، المحرمي، في ذات اليوم، السفيرة الفرنسية لدى اليمن، كاترين قرم كمون.
هذا الحراك الدبلوماسي، بما فيه لقاء العليمي بسفراء دول اللجنة الرباعية بالإضافة إلى فرنسا، عقب يوم من زيارته لمقر القوات المشتركة، كان لافتًا في توقيته، ولا يمكن قراءته بعيدًا عن تطورات الأحداث في المنطقة واليمن.
بموازاة ذلك، تتواتر التسريبات يوميًا، وبشكل مثير، وبخاصة تلك التي تتحدث عن استعدادات مكثفة وتحركات عسكرية لدى الطرفين على مختلف الجبهات استعدادًا لمعركة غير عادية، بموازاة تسريبات أخرى تتحدث عن ترتيبات قرب توقيع اتفاق خريطة الطريق في الرياض.
الترتيبات الأممية باتجاه السلام يؤكدها اللقاء الذي شهدته صنعاء، الثلاثاء، لوزير الخارجية في حكومة “أنصار الله”، جمال عامر، مع مدير مكتب المبعوث الأممي الخاص لليمن، محمد الغنام، والمستشار الاقتصادي للمكتب، ديريك يان أومتريغت.
وذكرت وكالة الأنباء سبأ بنسختها التابعة لـ”أنصار الله”، أن الوزير استمع من ديريك يان إلى إحاطة حول نتائج لقاءاته مع عدد من المسؤولين عن الملف الاقتصادي بصنعاء.
وأكدَّ وزير الخارجية “أنَّ البداية الصحيحة لمعالجة الملف الاقتصادي تتمثل في وضع محددات ومعايير متفق عليها لعمل اللجنة الاقتصادية المشتركة”، في إشارة إلى أن العمل جار باتجاه الترتيبات لتوقيع اتفاق الخريطة. وفي هذا أكدت الجماعة استعدادها الفوري للتوقيع على اتفاق السلام.
وقال عامر: “إنَّ موقف صنعاء واضح، ولا يحتمل أي لبس بشأن استعدادها الفوري للتوقيع على خريطة الطريق، باعتباره المدخل لبدء عملية التسوية السياسية في اليمن”.
وأضاف: “أيَّ حديث عن أن خريطة الطريق مجمدة في الوقت الحالي، يأتي في إطار الاستجابة للضغوط الأمريكية على صنعاء لوقف عملية الدعم والإسناد لقطاع غزة”.
أوضح الغنام أن خريطة الطريق هي القناة المتفق عليها للمضي قدمًا في ملف السلام في اليمن
وأوضح مدير مكتب المبعوث، الغنام، أن خريطة الطريق هي القناة المتفق عليها للمضي قدمًا في ملف السلام في اليمن، فيما أشار المستشار الاقتصادي إلى أن النقاش الذي أجراه بصنعاء كان إيجابيًا.
مقابل ما يأتي به الإعلام من أخبار الحراك الدبلوماسي المكثف في اليومين الأخيرين فإن التصعيد الإعلامي من خلال التسريبات يتواتر يوميًا، منذ أكثر من أسبوع، وبخاصة فيما يُعرف بصحافة الظل، وبعض منه يتسرب إلى وسائل الإعلام الرسمية، وإن كان أقل حدة وأكثر دبلوماسية.
الحوثيون من جانبهم يتحدثون أن ثمة استعدادات بدعم أمريكي لاستئناف الحرب ضدهم، ويتهمون واشنطن بأنها تعمل بكل ما تستطيع لتعطيل جهود السلام وإيقاف جهود الجماعة في إسناد غزة، مؤكدين أنهم لا يزالون يمتلكون قوة قادرة على الردع والمواجهة، مشيرين إلى أن الوضع في اليمن يختلف عن الوضع في سوريا قبل سقوط نظام بشار الأسد.
كما أن استعدادات الجماعة لهذه المعركة قد بدأت مبكرًا مع بدء عملياتهم الإسنادية لغزة، وهي ما يطلقون عليها اسم “معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس”.
مما سبق يتضح أن الغموض يلف المشهد السياسي الآخذ في التصعيد في شقيه الإعلامي والدبلوماسي، وكأن هذا التصعيد يمثل إرهاصًا لتحول قد تشهده البلاد، إما باتجاه السلام أو باتجاه استئناف الحرب، وإن كان المراقب الخصيف للمشهد اليمني يؤكد أن كلفة استئناف الحرب ستكون باهظة جدًا على اليمن والمنطقة، لأن الوضع في الداخل لم يعد كما كان عندما انطلقت العمليات العسكرية للتحالف العربي في 25 مارس/ آذار 2015.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات