إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

موسم التحولات .. التغيير التكتيكي وراء تألق أبرز النجوم في 2024


عمان جو - مع وصولنا إلى منتصف الموسم الكروي، بدأت بصمة المدربين الجدد في الظهور بصورة أكبر مع الفرق، التي تولوا مهام تدريبها في الصيف الماضي.

وبالفعل هناك بصمات واضحة، أجبرت المتابعين على الإشادة بها، في ظل تألق لاعبين بصورة كبيرة، عكس ما كان عليه في المواسم السابقة.

وهناك 4 أمثلة خطفت الأضواء بشدة بعد تألقها البارز هذا الموسم، وهم رافينيا (برشلونة) وريان جرافينبيرش (ليفربول)، وإنزو فيرنانديز (تشيلسي) وكريستيان بوليسيتش (ميلان).

رافينيا



يمر رافينيا بفترة استثنائية رفقة برشلونة هذا الموسم، حتى بات من أفضل اللاعبين في العالم خلال الوقت الراهن، وساعد العملاق الكتالوني على تصدر الليجا، والتقدم بثبات في دوري أبطال أوروبا.

وخاض رافينيا 24 مباراة في جميع المسابقات هذا الموسم، نجح خلالها في تسجيل 17 هدفًا وصناعة 10 آخرين.

وما يبرز تألق رافينيا، أنه طوال الموسم الماضي سجل 10 أهداف فقط وصنع 13 آخرين، أي أنه ساهم في تسجيل 23 هدفًا، بينما في الموسم الجاري الذي وصلنا إلى منتصفه فقط، ساهم في إحراز 27 هدفًا، كما أن في موسمه الأول رفقة البارسا، ساهم في تسجيل 22 هدفًا بتسجيل 10 أهداف وصناعة 12 آخرين.

وقال رافينيا في تصريحات لموقع الليجا في سبتمبر/أيلول الماضي، عن سبب تألقه هذا الموسم "في الموسم الماضي، كان تشافي يلزمني بالدفاع في الكثير من الأوقات، وأنا لاعب أحب التواجد بالقرب من المرمى والتسجيل والصناعة".

ونوه "وبالتالي كلما اقتربت من المرمى، كلما زادت فرصي في التسجيل أو التمرير، وبالتواجد في الجناح يكون الأمر بعيدًا بعض الشيء وأكثر تعقيدًا اعتمادًا على المباراة".

أما الأسطورة ريفالدو، فقد فسر السر وراء تألق مواطنه بقوله "رافينيا يكتسب الثقة الأكبر من المدرب، وبالفعل فليك يمنحه تلك الثقة وجعله من قادة الفريق".

وشدد "لاعب بجودة رافينيا، يحتاج إلى ثقة المدرب، تشافي شخص جيد وصديق لي، ولكنه لم يمنحه الثقة بوضعه في التشكيل مرة، ثم إخراجه مرة أخرى، وتغير الأمر الآن".

جرافينبيرش



تألق الهولندي ريان جرافينبيرش بشدة رفقة أياكس، باللعب بمهام متوسط الميدان "بوكس تو بوكس"، لينتقل إلى بايرن ميونخ سريعًا، ولكنه عانى من الجلوس احتياطيًا للثنائي جوشوا كيميتش وليون جوريتسكا.

وانتقل بعدها إلى ليفربول، ليعتمد عليه كلوب على فترات متباعدة بمهام "بوكس تو بوكس" أو أحيانًا في المركز رقم 10 للاستفادة من موهبته في المراوغة والتمرير في الثلث الأخير من الملعب، ولكنه لم يتألق رفقة المدرب الألماني.

وأنعش أرنى سلوت، مسيرة جرافينبيرش، بالاعتماد عليه هذا الموسم في المركز رقم 6 لحماية دفاع ليفربول بصورة أساسية، وهو مركز سبق وأن لعب به في 17% من مبارياته رفقة أياكس، ولم يتواجد به على الإطلاق سواء رفقة البايرن أو تحت قيادة كلوب الموسم الماضي.

وقال جرافينبيرش عن مركزه الجديد "سبق وأن لعبت في المركز رقم 6 من قبل، وأعرف ما يتوجب علي القيام به وما أحتاج إلى تطويره، والأمر سار بصورة جيدة".

ونوه "أبحث عن التطور أكثر، سواء في الجانب الدفاعي أو الاستحواذ على الكرة ولعبها خلف خطوط الدفاع أو ربما التسجيل والصناعة بصورة أكبر".

وبفضل العروض المميزة التي يقدمها، لم يغب جرافينبيرش عن أي مباراة لليفربول في البريميرليج هذا الموسم مشاركًا في كل اللقاءات 15 أساسيًا، وكذلك الحال في كل المباريات الست التي خاضها الريدز في دوري الأبطال.

إنزو فيرنانديز



في الوقت الذي خطف فيه كول بالمر، الأنظار في تشيلسي، بفضل المستويات المميزة التي يقدمها هذا الموسم، خطف إنزو، الأنظار أيضًا، ولكن بصورة سلبية في أكتوبر/تشرين أول الماضي، عندما قرر المدرب إنزو ماريسكا، إجلاسه على مقاعد البدلاء، وهو اللاعب الأغلى في تاريخ البريميرليج.

وأشار ماريسكا وقتها، أن إنزو ليس الخيار الأول في وسط ميدان البلوز، وذلك في مباريات ليفربول ونيوكاسل ومانشستر يونايتد وآرسنال، لرغبته في منح استقرار أكبر في وسط ملعب تشيلسي، مفضلًا الثنائي روميو لافيا وكايسيدو.

ولكن مع توالي المباريات، شارك فيرنانديز أمام نوح في دوري المؤتمر، وصنع 3 أهداف في الشوط الأول، وبعدها بثلاثة أيام صنع هدف التعادل أمام آرسنال، وعقب التوقف الدولي شارك أمام ليستر، وسجل هدفا وصنع آخر، وكان أكثر من ركض في الملعب بين لاعبي تشيلسي في مباراة هذا الموسم بواقع 11.5 كم.

وبالتالي كان قرار إجلاسه على دكة البدلاء، بمثابة الشعلة التي دفعته لاستعادة بريقه من جديد، ومن ثم ظهر التعديل التكتيكي مع إصابة ريس جيمس، بإرجاع كايسيدو كظهير أيمن في حالة الدفاع، وتواجد إنزو إلى جانب لافيا في وسط الملعب.

ومع استعادة تشيلسي للكرة، يعتمد البلوز على 3 مدافعين ويتقدم كايسيدو إلى وسط الميدان ويتقدم إنزو إلى الأمام، للاستفادة من جودته الهجومية، وبالتالي كان الحرص على تقدمه للأمام، من أسرار تألقه في المباريات الأخيرة للبلوز.

بوليسيتش



في الوقت الذي كان يعاني فيه ميلان من ضعف النتائج في بداية الموسم، وكان بحاجة لاستعادة الثقة، ظهر كريستيان بوليسيتش، وسجل أمام الإنتر في الديربي بعد 10 دقائق، حتى اعتاد جمهور الروسونيري على كونه اللاعب الأفضل في الفريق هذا الموسم.

وكان نهج ميلان خلال الموسم الماضي، يعتمد على التحولات السريعة والبحث عن المساحات، وهو أمر كان يناسب اللاعب الأمريكي، إلا أن فونسيكا مدرب الفريق الحالي، يميل أكثر لنهج الاستحواذ، وبالتالي كان هناك في البداية، بعض القلق على مستقبل بوليسيتش، خاصة أن المدرب تحدث في الصيف الماضي عن إمكانية الدفع به في المركز رقم 10.

وبعد أن بدأ الأمريكي، الموسم في المركز رقم 10 بالفعل، أعاده فونسيكا من جديد إلى الجناح الأيمن، ولكن تألق بوليسيتش أيضًا في الوسط أمام إنتر واستهدف المساحة خلف دفاع النيراتزوري، وبالتالي كانت تلك من النقاط التي طورها فونسيكا في اللاعب، وهي قدرته على ضرب دفاعات الخصم من العمق، وظهر ذلك أيضًا في تسجيله أمام ليفربول بدوري الأبطال.

وكان يعيب بوليسيتش في تشيلسي، كثرة لمسه للكرة والبطء الشديد، ولكن لعبه أصبح أسرع الآن ويتخذ القرارات بسرعة، مما حسن أرقامه، حيث سجل 8 أهداف وصنع 6 آخرين في 20 مباراة خاضها في جميع المسابقات هذا الموسم.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :