بمناسبة يوم اللغة العربية وذكرى ميلاد العمري اتحاد القيصر يقيم حفلا وأمسية شعرية شبابية بعنوان " نسائم أردنية"
عمان جو - أقام اتحاد القيصر للآداب والفنون وبالتنسيق مع نادي الفنانين- إربد حفلا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وذكرى ميلاد مؤسس اتحاد القيصر ورئيسه الأديب رائد العمري برعاية من الأستاذة ناريمان الجديتاوي يوم الخميس ١٩. ١٢. ٢٠٢٤م وقد تضمن الحفل أمسية شعرية تحت عنوان " نسائم أردنية " ضمّت مجموعة من الشاعرات الشابات وهن : "جمانة حسين، تولين الحسن ، هيلين القرعان ، وفي التقديم الأديب رائد العمري" ومن ثمّ قدّمت فرقة عود وفرقة دقات فقراتها الفنية الطربية وبدأت بالاحتفاء بعيد ميلاد الأديب رائد العمري وسط جمهور من المثقفين والمهتمين بالثقافة والأدب والفن.. ويأتي هذا النشاط ضمن رؤية ورسالة وأهداف اتحاد القيصر ونادي الفنانين.
بدأ الأديب رائد العمري بكلمة ترحيبية حملَت الشكر لكل الحاضرين مُخصّصا الشكر لكل من الشاعرات المشاركات وراعية الحفل والهيئة الإدارية لاتحاد القيصر ونادي الفنانين للاستضافة ، ثمّ عرّجَ بالحديث عن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية والذي يسبق يوم مولده بيوم واحد معلنًا العشقَ الأبديَّ للغة العربية وأهلها والانشغال في آدابها وفنونها ، وقال احتفالنا بيوم مولدنا يأتي باحتفالنا باللغة العربية ولذلك ارتأينا أن تكونَ أمسية " نسائم أردنية " في هذا اليوم.
وفيما أبدت الأستاذة ناريمان الجديتاوي سرورها في أن تكون راعية لهذه الفعالية وقالت: إنني مؤمنة بما يقدمه اتحاد القيصر من فعل ثقافي وأدبي هادف، وقد أحدث نقلة في ريادة الفعل الثقافي المشهود لها من قبل الجميع، ولذلك ارتأينا أن نفرح بلغتنا وبأحد سدنتها الأديب العمري كما يحب من خلال إقامة هذه الأمسية الشعرية والفنية .
وبدأت القراءات الشاعرة الشابة جمانة حسين وقرأت عددا من نصوصها التي قاربت النهج الجاهلي في الشعر بموضوعات غزة وفي المديح النبوي وكذلك بعض الوجدانيات ومن عناوين ما قرأت :" أرضٌ دُونَها الأرضُ،حسناء في أرض العُجاب، سحاب ما له مطر، مِسك النبيّين ، غزّة العِزّة، حَيِّ العَوافِي" ومما جاء في الأخيرة :
حَيِّ العَوَافِي مَا لِحَيِّهِمُ يَدُ
إلَّا خِفَافًا مُعْتَقَاتٍ تَمْسُدُ
فَمَآلِفُ المُعْنَانِ أَمْسَى عَذْبُهَا
رِيًّا لِحِيرَانٍ تَؤُدُّ وَتَهْمُدُ
تُزْجِي إِلَيْهَا ذَاتَ سَحٍّ لَامِحٍ
مُتَنَاوِحَاتٌ مُنْتَهَاهَا مَنْدَدُ
وَنَحِلُّ أَدْنَاهَا وَحَلَّتْ قَبْلَنَا
خَوْدٌ شَآمِيَةٌ هَوَاهَا مَقْصِدُ
بَيْضَاءُ تَصْبَحُنَا يَفُوقُ بَيَاضُهَا
شَمْسَ الضُّحَىٰ مِنْهَا النُّجُومُ تَوَقَّدُ
خَدْلَاءُ مَا سُمِعَتْ وَسَاوِسُ حَلْيِهَا
رَيَّانَةُ السُّفْلَىٰ تَسِيرُ تَأَوَّدُ
تَزْهُو التَّرَائِبُ مُسْتَعَارٌ حُسْنُهَا
مِنْ حَالِيَاتِ اللَّيْلِ وَهْيَ تَقَلَّدُ
تَجْلُو بِقُحْوَانٍ زَوَاهِرَ ثَغْرِهَا
بِيَدَيْنِ هُنَّ لِخَدِّهَا مُتَوَسَّدُ
سُوكٌ بِبِيضِ الرَّاحِ سُوِّيَ خَلْقُهَا
وَيُوَدُّ لَوْ كَفٌّ بِكَفٍّ تُعْقَدُ
ومن ثمّ قدّمت الشاعرة الشابة تولين الحسن عددا من المقطوعات الشعرية والتي راقت للجمهور بقدرتها وتمكنها من الإلقاء ومما قرأت:
لغزة:
لعمركَ ما كانَ البَلا في اليهودِ، بل
بلاؤكَ في قومٍ حَسبتهمُ أَزْرا
دعوتَهمُ أهلًا، فمَا لَهُمُ إذنْ
بِرُزئِكَ لم تُمْلَأْ صدورُهُمُ وَغرا؟!
ـــ
مَنْ لي بِخِلٍّ إنْ أُجالسْهُ، أضعْ
عني لديه عباءةَ المُتَحَفِّظِ
وإذا اعتَرَتْني عِلَّةٌ يومًا، دَرَى
ما عِلَّتي مِن غيرِ مَا مُتلفَّظِ
ـــ
رأَتْني وصَبري أَجَلُّ من الدهرِ
قالت: صبورٌ، فنِعمَ الرَّجُلْ
فقلتُ لها: حيلَتي الصبرُ حينَ
تحولُ النوائبُ دونَ الحِيَلْ
فما الصبرُ كَرْهًا، كَما الصبرِ طوعًا
ألَا إنّني مُكرَهٌ، لا بَطَلْ
ـــــ
كُلَّما لَـذَّ كَراهُ
زارَ طيْفٌ، فنَفاهُ
هكذا الصبُّ طويلٌ
ليلُهُ، مثل بكَاهُ
ــ
إنِّي أُري صاحِبي إنْ يَصفُ مَشرَبهُ
فوقَ الذي يَرتَجي مِنّي ويَنتَظِرُ
وأُهملُ المرءَ لم تخلُصْ مَودَّتُهُ
سيانِ عنديَ صَفوُ البُغضِ والكَدَرُ
ـــ
في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
ما خابَ مِن راجٍ هدَايَةَ رَبِّهِ
مُتَوَصِّلٍ بِرَسولِهِ مُتَوَسِّلِ
أَنزَلتُ أمرَ هِدايتي بِعِظاتِهِ
فَصَعدتُ مِنها نَحوَ أَرفَعِ مَنزِلِ
ما كانَ أكرمَهُ على الغبراءِ مِن
رَبٍّ بِمثلِ مُحمَّدٍ مُتَفَضِّلِ!
وفي ختام قراءات المشاركات كانت الشاعرة الشابة هيلين القرعان وقدمت عددا من نصوصها بدءا من فلسطين وكذلك بعض الغزليات ومما قرأت :
أنا لن أغادرَ منزلي ودياري
باقٍ برغمِ خسارتي ودماري
شمسي تغازلُ بالضِّياءِ نوافذي
والنَّصرُ يُمْدِدُ بالعطورِ نهاري
لن أتركَ الزَّيتونَ ينمو وحدَهُ
أو أقطعَ السّقيا عن الأزهارِ
باقٍ وتاريخي يساندُ همّتي
واللّيلُ منقسمٌ على أذكاري
سأدُكُّكمْ بعزيمتي فتحضَّروا
آتٍ لآخرِ شهقةٍ إعصاري
لا تتعبوا، دربُ الشَّهادةِ دربُنا
وإلى جنانِ القدس مساري!
وفي نهاية الأمسية تحدث كل من الشاعر حسين الترك والأديب موسى النعواشي حول مضامين ما سمعوا مشيرين إلى الذوق العالي والنص الجمالي لدى الشاعرات المشاركات مهنئين اتحاد القيصر ورئيسه لحسن الاختيار وما يقدمه من فعل ثقافي حقيقي، وقرأ الشاعر الترك نصا شعريا تحت عنوان " حنين الشروق".
وأما عن الفنان جوهر الدغيمات رئيس نادي الفنانين فصرّحَ بأنّ هذا الجو الثقافي العائلي في نادي الفنانين هو ما نصبوا إليه ، ونهنئ الزميل الأديب رائد بعيد ميلاده وسعيدين باستقبالنا لفعاليات اتحاد القيصر دائما وكل من يقوم بعمل ثقافي هادف.
ومن ثمّ قدّمَ الأديب رائد العمري ترافقه راعية الأمسية ناريمان الجديتاوي والشاعر حسين الترك الدروع للمشاركات باسم اتحاد القيصر ولراعية الحفل ، ليبدأ بعدها الحفل الفني الغنائي وتقطيع الجاتو بمناسبة عيد ميلاد رئيس الاتحاد واليوم العالمي للغة العربية.
عمان جو - أقام اتحاد القيصر للآداب والفنون وبالتنسيق مع نادي الفنانين- إربد حفلا بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية وذكرى ميلاد مؤسس اتحاد القيصر ورئيسه الأديب رائد العمري برعاية من الأستاذة ناريمان الجديتاوي يوم الخميس ١٩. ١٢. ٢٠٢٤م وقد تضمن الحفل أمسية شعرية تحت عنوان " نسائم أردنية " ضمّت مجموعة من الشاعرات الشابات وهن : "جمانة حسين، تولين الحسن ، هيلين القرعان ، وفي التقديم الأديب رائد العمري" ومن ثمّ قدّمت فرقة عود وفرقة دقات فقراتها الفنية الطربية وبدأت بالاحتفاء بعيد ميلاد الأديب رائد العمري وسط جمهور من المثقفين والمهتمين بالثقافة والأدب والفن.. ويأتي هذا النشاط ضمن رؤية ورسالة وأهداف اتحاد القيصر ونادي الفنانين.
بدأ الأديب رائد العمري بكلمة ترحيبية حملَت الشكر لكل الحاضرين مُخصّصا الشكر لكل من الشاعرات المشاركات وراعية الحفل والهيئة الإدارية لاتحاد القيصر ونادي الفنانين للاستضافة ، ثمّ عرّجَ بالحديث عن الاحتفاء باليوم العالمي للغة العربية والذي يسبق يوم مولده بيوم واحد معلنًا العشقَ الأبديَّ للغة العربية وأهلها والانشغال في آدابها وفنونها ، وقال احتفالنا بيوم مولدنا يأتي باحتفالنا باللغة العربية ولذلك ارتأينا أن تكونَ أمسية " نسائم أردنية " في هذا اليوم.
وفيما أبدت الأستاذة ناريمان الجديتاوي سرورها في أن تكون راعية لهذه الفعالية وقالت: إنني مؤمنة بما يقدمه اتحاد القيصر من فعل ثقافي وأدبي هادف، وقد أحدث نقلة في ريادة الفعل الثقافي المشهود لها من قبل الجميع، ولذلك ارتأينا أن نفرح بلغتنا وبأحد سدنتها الأديب العمري كما يحب من خلال إقامة هذه الأمسية الشعرية والفنية .
وبدأت القراءات الشاعرة الشابة جمانة حسين وقرأت عددا من نصوصها التي قاربت النهج الجاهلي في الشعر بموضوعات غزة وفي المديح النبوي وكذلك بعض الوجدانيات ومن عناوين ما قرأت :" أرضٌ دُونَها الأرضُ،حسناء في أرض العُجاب، سحاب ما له مطر، مِسك النبيّين ، غزّة العِزّة، حَيِّ العَوافِي" ومما جاء في الأخيرة :
حَيِّ العَوَافِي مَا لِحَيِّهِمُ يَدُ
إلَّا خِفَافًا مُعْتَقَاتٍ تَمْسُدُ
فَمَآلِفُ المُعْنَانِ أَمْسَى عَذْبُهَا
رِيًّا لِحِيرَانٍ تَؤُدُّ وَتَهْمُدُ
تُزْجِي إِلَيْهَا ذَاتَ سَحٍّ لَامِحٍ
مُتَنَاوِحَاتٌ مُنْتَهَاهَا مَنْدَدُ
وَنَحِلُّ أَدْنَاهَا وَحَلَّتْ قَبْلَنَا
خَوْدٌ شَآمِيَةٌ هَوَاهَا مَقْصِدُ
بَيْضَاءُ تَصْبَحُنَا يَفُوقُ بَيَاضُهَا
شَمْسَ الضُّحَىٰ مِنْهَا النُّجُومُ تَوَقَّدُ
خَدْلَاءُ مَا سُمِعَتْ وَسَاوِسُ حَلْيِهَا
رَيَّانَةُ السُّفْلَىٰ تَسِيرُ تَأَوَّدُ
تَزْهُو التَّرَائِبُ مُسْتَعَارٌ حُسْنُهَا
مِنْ حَالِيَاتِ اللَّيْلِ وَهْيَ تَقَلَّدُ
تَجْلُو بِقُحْوَانٍ زَوَاهِرَ ثَغْرِهَا
بِيَدَيْنِ هُنَّ لِخَدِّهَا مُتَوَسَّدُ
سُوكٌ بِبِيضِ الرَّاحِ سُوِّيَ خَلْقُهَا
وَيُوَدُّ لَوْ كَفٌّ بِكَفٍّ تُعْقَدُ
ومن ثمّ قدّمت الشاعرة الشابة تولين الحسن عددا من المقطوعات الشعرية والتي راقت للجمهور بقدرتها وتمكنها من الإلقاء ومما قرأت:
لغزة:
لعمركَ ما كانَ البَلا في اليهودِ، بل
بلاؤكَ في قومٍ حَسبتهمُ أَزْرا
دعوتَهمُ أهلًا، فمَا لَهُمُ إذنْ
بِرُزئِكَ لم تُمْلَأْ صدورُهُمُ وَغرا؟!
ـــ
مَنْ لي بِخِلٍّ إنْ أُجالسْهُ، أضعْ
عني لديه عباءةَ المُتَحَفِّظِ
وإذا اعتَرَتْني عِلَّةٌ يومًا، دَرَى
ما عِلَّتي مِن غيرِ مَا مُتلفَّظِ
ـــ
رأَتْني وصَبري أَجَلُّ من الدهرِ
قالت: صبورٌ، فنِعمَ الرَّجُلْ
فقلتُ لها: حيلَتي الصبرُ حينَ
تحولُ النوائبُ دونَ الحِيَلْ
فما الصبرُ كَرْهًا، كَما الصبرِ طوعًا
ألَا إنّني مُكرَهٌ، لا بَطَلْ
ـــــ
كُلَّما لَـذَّ كَراهُ
زارَ طيْفٌ، فنَفاهُ
هكذا الصبُّ طويلٌ
ليلُهُ، مثل بكَاهُ
ــ
إنِّي أُري صاحِبي إنْ يَصفُ مَشرَبهُ
فوقَ الذي يَرتَجي مِنّي ويَنتَظِرُ
وأُهملُ المرءَ لم تخلُصْ مَودَّتُهُ
سيانِ عنديَ صَفوُ البُغضِ والكَدَرُ
ـــ
في مدح النبي صلى الله عليه وسلم:
ما خابَ مِن راجٍ هدَايَةَ رَبِّهِ
مُتَوَصِّلٍ بِرَسولِهِ مُتَوَسِّلِ
أَنزَلتُ أمرَ هِدايتي بِعِظاتِهِ
فَصَعدتُ مِنها نَحوَ أَرفَعِ مَنزِلِ
ما كانَ أكرمَهُ على الغبراءِ مِن
رَبٍّ بِمثلِ مُحمَّدٍ مُتَفَضِّلِ!
وفي ختام قراءات المشاركات كانت الشاعرة الشابة هيلين القرعان وقدمت عددا من نصوصها بدءا من فلسطين وكذلك بعض الغزليات ومما قرأت :
أنا لن أغادرَ منزلي ودياري
باقٍ برغمِ خسارتي ودماري
شمسي تغازلُ بالضِّياءِ نوافذي
والنَّصرُ يُمْدِدُ بالعطورِ نهاري
لن أتركَ الزَّيتونَ ينمو وحدَهُ
أو أقطعَ السّقيا عن الأزهارِ
باقٍ وتاريخي يساندُ همّتي
واللّيلُ منقسمٌ على أذكاري
سأدُكُّكمْ بعزيمتي فتحضَّروا
آتٍ لآخرِ شهقةٍ إعصاري
لا تتعبوا، دربُ الشَّهادةِ دربُنا
وإلى جنانِ القدس مساري!
وفي نهاية الأمسية تحدث كل من الشاعر حسين الترك والأديب موسى النعواشي حول مضامين ما سمعوا مشيرين إلى الذوق العالي والنص الجمالي لدى الشاعرات المشاركات مهنئين اتحاد القيصر ورئيسه لحسن الاختيار وما يقدمه من فعل ثقافي حقيقي، وقرأ الشاعر الترك نصا شعريا تحت عنوان " حنين الشروق".
وأما عن الفنان جوهر الدغيمات رئيس نادي الفنانين فصرّحَ بأنّ هذا الجو الثقافي العائلي في نادي الفنانين هو ما نصبوا إليه ، ونهنئ الزميل الأديب رائد بعيد ميلاده وسعيدين باستقبالنا لفعاليات اتحاد القيصر دائما وكل من يقوم بعمل ثقافي هادف.
ومن ثمّ قدّمَ الأديب رائد العمري ترافقه راعية الأمسية ناريمان الجديتاوي والشاعر حسين الترك الدروع للمشاركات باسم اتحاد القيصر ولراعية الحفل ، ليبدأ بعدها الحفل الفني الغنائي وتقطيع الجاتو بمناسبة عيد ميلاد رئيس الاتحاد واليوم العالمي للغة العربية.