عشوائية وافتقاد للهوية .. رينارد يفشل في إصلاح سلبيات مانشيني
عمان جو - صدم المنتخب السعودي، محبيه، ببداية مُحبطة لمشواره في بطولة كأس الخليج العربي "خليجي 26".
وخسر الأخضر،، أمام نظيره البحريني بثلاثية مقابل هدفين، ليفشل مع مديره الفني هيرفي رينارد، في تخطي حقبة من السلبيات والأداء المتراجع وافتقاد الهوية، التي كانت عنوانا لفترة المدرب السابق، الإيطالي روبرتو مانشيني.
رينارد، العائد، كان يعلم جيداً أن المنتخب السعودي الذي تركه في مارس/ آذار 2023، لن يكون هو نفسه الذي عاد لقيادته في أكتوبر/ تشرين أول من العام التالي، فعلى الرغم من أنها ليست بالفترة الكبيرة، إلا أنها كانت كافية لإحداث تغييرات حادة.
أهل الثقة
بداية الولاية الثانية لرينارد مع المنتخب السعودي كانت شاهدة على بعض التغييرات، أبرزها استعادة المدرب الفرنسي، عناصر يثق في قدراتها، رغم ابتعادها عن المشاركة مع مانشيني، في مقدمتها سلمان الفرج، القائد ونجم خط الوسط.
لم يمنع رحيل سلمان الفرج عن الهلال وانتقاله لفريق الدرجة الأولى "نيوم"، المدرب الفرنسي من استدعاء صاحب الخبرات، لكنه اصطدم بسوء حظ حيث تعرض اللاعب لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، ليُحرم من جهوده في مرحلة حرجة.
البداية الصعبة لمشوار رينارد أيضا فرضت عدم إجراء تعديلات واسعة على هوية وشكل المنتخب، خاصة أن الأخضر كان مطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية ضد كل من أستراليا وإندونيسيا في تصفيات كأس العالم.
أمام المنتخب الأسترالي لم يتغير شكل الأداء للأفضل كثيرا، لكن أبرز إيجابيات الأخضر، كانت التنظيم الدفاعي الجيد وحرمان صاحب الأرض من التسجيل، في المقابل لم يتحسن الشكل الهجومي.
وكان التراجع الأكبر في مواجهة إندونيسيا، التي حملت كل الملامح السلبية دفاعا وهجوما، ليتلقى الفريق خسارة منطقية 0-2، قياسا بواقع الأداء والمردود الفني للاعبين.
وخلال المباراة، لم يحرك رينارد المياه الراكدة ولم يقم بأي تعديلات من شأنها أن تعطي فريقه زمام المبادرة، في ظل أن الأخضر لعب دور ردة الفعل لما يفعله المنتخب الإندونيسي الأفضل.
طريقة فليك
حصل رينارد على فرصة لالتقاط الأنفاس بعد عطلة نوفمبر/ تشرين الثاني الأخير، وكان يعلم بأن الاختبار المقبل لن يكون أكثر صعوبة، لكنه لا يقل أهمية، بطولة كأس الخليج، التي تحمل مكانة خاصة للجماهير.
وبعد ودية وحيدة ضد ترينداد وتوباجو فاز فيها السعوديون 3-1، كانت ضربة البداية ضد البحرين غير موفقة، رغم أن المدرب الفرنسي لجأ لطريقة خاصة من أجل ضبط الأداء الدفاعي وتقليل المعاناة أمام مهاجمي المنافسين.
تلك الطريقة هي التي يعتمدها المدرب الألماني هانز فليك في برشلونة، وهي مصيدة التسلل، لكن بدلاً من أن يقع فيها لاعبو المنتخب البحريني، سقط فيها الدفاع السعودي، الذي استقبل الأهداف بسذاجة دفاعية كبيرة.
رينارد ربما وجد أن تلك هي الطريقة الأفضل – نظرا لضيق الوقت – وعدم حصوله على فرصة كافية لإعداد اللاعبين، من أجل تطوير المنظومة الدفاعية.
واصطدم المدير الفني الفرنسي بعدة عقبات، منها الإصابات المتوالية قبل انطلاق "خليجي 26"، فإلى جانب مشاركة سالم الدوسري قائد الهلال دون جاهزية تامة، فقد افتقد الأخضر لجهود أحد المتألقين في الدوري، عبدالإله العمري مدافع النصر السابق، الذي أعاد اكتشاف ذاته مع الاتحاد ليقدم مستويات مميزة.
أما العناصر المختارة فكانت معظمها خيارات إجبارية بالنسبة لرينارد، خصوصا في الدفاع، حيث إن الاعتماد على كل من علي البليهي وعلي لاجامي يأتي في ظل تذبذب مستوى الأول مع الهلال، وعدم مشاركة الأخير بانتظام مع النصر، علاوة على أن دفاع العالمي بشكل عام لا يقدم مستوى ثابتا هذا الموسم.
أيضا الخيار الثالث حسان تمبكتي رغم جودته من حيث الأداء، إلا أنه أيضا لا يضمن مشاركة منتظمة مع الهلال، لتزداد معاناة رينارد في خياراته الدفاعية.
هوية مفقودة
لعل أبرز محاور انتقاد أداء المنتخب السعودي هو افتقاده الهوية في الملعب، ففي الشوط الأول تحديدا ضد البحرين، كانت العشوائية عنوانا للأداء، فلا تشعر أن هناك طريقة لعب واضحة.
وهذا ما اعترف به عبدالإله هوساوي لاعب المنتخب، الذي قال إن اللاعبين كانوا "مرتخين" في بداية الشوط الأول، ما تسبب في تفوق المنافس.
ومثل هذه الأمور تعكس غياب الهوية الفنية التي من المفترض أن يخلقها المدير الفني، فكل ما فعله رينارد حتى الآن هو إنهاء أزمة اللعب بـ3 مدافعين التي كان يصر عليها مانشيني في بعض الأحيان، والعودة للرباعي الدفاعي.
لكن في خضم ذلك لا تجد أدوارا واضحا للاعبي الوسط، مع شلل تام لمحاور الهجوم، التي لا تصنع الفارق.
وخسر الأخضر،، أمام نظيره البحريني بثلاثية مقابل هدفين، ليفشل مع مديره الفني هيرفي رينارد، في تخطي حقبة من السلبيات والأداء المتراجع وافتقاد الهوية، التي كانت عنوانا لفترة المدرب السابق، الإيطالي روبرتو مانشيني.
رينارد، العائد، كان يعلم جيداً أن المنتخب السعودي الذي تركه في مارس/ آذار 2023، لن يكون هو نفسه الذي عاد لقيادته في أكتوبر/ تشرين أول من العام التالي، فعلى الرغم من أنها ليست بالفترة الكبيرة، إلا أنها كانت كافية لإحداث تغييرات حادة.
أهل الثقة
بداية الولاية الثانية لرينارد مع المنتخب السعودي كانت شاهدة على بعض التغييرات، أبرزها استعادة المدرب الفرنسي، عناصر يثق في قدراتها، رغم ابتعادها عن المشاركة مع مانشيني، في مقدمتها سلمان الفرج، القائد ونجم خط الوسط.
لم يمنع رحيل سلمان الفرج عن الهلال وانتقاله لفريق الدرجة الأولى "نيوم"، المدرب الفرنسي من استدعاء صاحب الخبرات، لكنه اصطدم بسوء حظ حيث تعرض اللاعب لإصابة بقطع في الرباط الصليبي، ليُحرم من جهوده في مرحلة حرجة.
البداية الصعبة لمشوار رينارد أيضا فرضت عدم إجراء تعديلات واسعة على هوية وشكل المنتخب، خاصة أن الأخضر كان مطالباً بتحقيق نتيجة إيجابية ضد كل من أستراليا وإندونيسيا في تصفيات كأس العالم.
أمام المنتخب الأسترالي لم يتغير شكل الأداء للأفضل كثيرا، لكن أبرز إيجابيات الأخضر، كانت التنظيم الدفاعي الجيد وحرمان صاحب الأرض من التسجيل، في المقابل لم يتحسن الشكل الهجومي.
وكان التراجع الأكبر في مواجهة إندونيسيا، التي حملت كل الملامح السلبية دفاعا وهجوما، ليتلقى الفريق خسارة منطقية 0-2، قياسا بواقع الأداء والمردود الفني للاعبين.
وخلال المباراة، لم يحرك رينارد المياه الراكدة ولم يقم بأي تعديلات من شأنها أن تعطي فريقه زمام المبادرة، في ظل أن الأخضر لعب دور ردة الفعل لما يفعله المنتخب الإندونيسي الأفضل.
طريقة فليك
حصل رينارد على فرصة لالتقاط الأنفاس بعد عطلة نوفمبر/ تشرين الثاني الأخير، وكان يعلم بأن الاختبار المقبل لن يكون أكثر صعوبة، لكنه لا يقل أهمية، بطولة كأس الخليج، التي تحمل مكانة خاصة للجماهير.
وبعد ودية وحيدة ضد ترينداد وتوباجو فاز فيها السعوديون 3-1، كانت ضربة البداية ضد البحرين غير موفقة، رغم أن المدرب الفرنسي لجأ لطريقة خاصة من أجل ضبط الأداء الدفاعي وتقليل المعاناة أمام مهاجمي المنافسين.
تلك الطريقة هي التي يعتمدها المدرب الألماني هانز فليك في برشلونة، وهي مصيدة التسلل، لكن بدلاً من أن يقع فيها لاعبو المنتخب البحريني، سقط فيها الدفاع السعودي، الذي استقبل الأهداف بسذاجة دفاعية كبيرة.
رينارد ربما وجد أن تلك هي الطريقة الأفضل – نظرا لضيق الوقت – وعدم حصوله على فرصة كافية لإعداد اللاعبين، من أجل تطوير المنظومة الدفاعية.
واصطدم المدير الفني الفرنسي بعدة عقبات، منها الإصابات المتوالية قبل انطلاق "خليجي 26"، فإلى جانب مشاركة سالم الدوسري قائد الهلال دون جاهزية تامة، فقد افتقد الأخضر لجهود أحد المتألقين في الدوري، عبدالإله العمري مدافع النصر السابق، الذي أعاد اكتشاف ذاته مع الاتحاد ليقدم مستويات مميزة.
أما العناصر المختارة فكانت معظمها خيارات إجبارية بالنسبة لرينارد، خصوصا في الدفاع، حيث إن الاعتماد على كل من علي البليهي وعلي لاجامي يأتي في ظل تذبذب مستوى الأول مع الهلال، وعدم مشاركة الأخير بانتظام مع النصر، علاوة على أن دفاع العالمي بشكل عام لا يقدم مستوى ثابتا هذا الموسم.
أيضا الخيار الثالث حسان تمبكتي رغم جودته من حيث الأداء، إلا أنه أيضا لا يضمن مشاركة منتظمة مع الهلال، لتزداد معاناة رينارد في خياراته الدفاعية.
هوية مفقودة
لعل أبرز محاور انتقاد أداء المنتخب السعودي هو افتقاده الهوية في الملعب، ففي الشوط الأول تحديدا ضد البحرين، كانت العشوائية عنوانا للأداء، فلا تشعر أن هناك طريقة لعب واضحة.
وهذا ما اعترف به عبدالإله هوساوي لاعب المنتخب، الذي قال إن اللاعبين كانوا "مرتخين" في بداية الشوط الأول، ما تسبب في تفوق المنافس.
ومثل هذه الأمور تعكس غياب الهوية الفنية التي من المفترض أن يخلقها المدير الفني، فكل ما فعله رينارد حتى الآن هو إنهاء أزمة اللعب بـ3 مدافعين التي كان يصر عليها مانشيني في بعض الأحيان، والعودة للرباعي الدفاعي.
لكن في خضم ذلك لا تجد أدوارا واضحا للاعبي الوسط، مع شلل تام لمحاور الهجوم، التي لا تصنع الفارق.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات