إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

"انتم قتلتم المخابرات" عبارة خطيرة تؤكد دور النخب بزراعة الفتنة


عمان جو- شادي سمحان

ضاق صدر جماعة الإخوان المسلمين غير الشرعية ومن يدور في فلكهم من نطق النائب طارق خوري اسم الرئيس المصري المعزول محمد مرسي على لسانه بينما لم يتحرك لهم ساكن اتجاه كافة الاتهامات التي توجه بين الحين والآخر ضد الدولة الأردنية ان كان على صعيد نظامها او جيشها أو حكوماتها او حتى على شعبها.

بينما "اشتاط" غضب نواب الإصلاح النيابية عندما ذكر خوري ان الرئيس المصري المعزول حصل على مليارات الدولارات والذي كان يحظى بدعم مالي وإعلامي وسياسي من بعض الدول العربية والتي لعبت دورا في إيصال مصر إلى ما وصلت إليه اليوم من انهيار اقتصادي وتزايد العمليات الإرهابية ضد الجيش العربي المصري وأجهزته الأمنية تجاهل ذات النواب حديث خوري عن ان جيشنا العربي يحمل حدود إسرائيل قبل ان يعتذر ويوضح موقفه من ذلك واعتزازه بحماة الديار.

الخطير في الموضوع ليس التباين بين النواب عبدالله العكايلة وتامر بينو وأحمد الرقب من طرف وخوري والنائب مصطفى ياغي من طرف آخر ،لكن الأخطر أسباب التلاسن وما رافقه من تكشف لما في الصدور.

ما شهدنا من غضب نيابي لصالح رئيس سابق ومعزول بدول عربية يؤكد على ان هناك تعدد بالولاءات لدى نواب ونهب سياسي يمثلهم تيار سياسي لطالما أثبت لنا أنه يتلقى تعليماته من خارج أسوار الأردن.

الخطير ان هذه النخب تغذي اتباعها وشباب الأردن على السير بذات الخطوة وهو الامتثال للتعليمات الخارجية وتقديم الولاء للأصدقاء على الولاء للأردن وأمنه واستقراره.

في كل دول العالم المعارضة تخدم الأوطان وتعارض كل معارضة من أجل الوطن والارتقاء به والشعب ذلك الدولة إلا في الأردن والمعارضة تعارض لأجندات خارجية تقوم على محاولة جرد البلاد إلى أوطان أخرى مبنية على تبادل المصالح الشخصية وهو أمر بأن واضحا للشعب الأردني.

ليس الولاء لإخوان مصر ورئيسهم مرسي هي المشكلة الوحيدة التي انبثقت عن أحداث النواب يوم أمس بل ظهر لنا خطاب نيابي لطالما خشينا وحذرنا منه في وقت سابق إلا وهو تبني النخب السياسية الخطاب الإقليمي الجهوي والعنصرية الذي يرفضه الشارع الأردني.

كثير من قيادات الإخوان المسلمين على مرة التاريخ نجد بعض أبناءهم سلوكياتهم وتصرفاتهم منحرفة ومع ذلك لم يكن أحد يحملم كقيادات مسؤولية ذلك مع أنهم من اصلابهم وهو المسؤولون عن حسن تربيتهم وتصرفاتهم.

الحجة لدى النائب والسياسي المحنك الدكتور عبدالله العكايلة عندما معت زميله النائب مصطفى ياغي وقال له"انتم من قتلتم المخابرات" كانت كرد فعل على وصف ياغي له بأنه دكتاتوري إرهابي.

حق النائب العكايلة او اي نائب إسلامي ان يرد ضمن النظام الداخلي على ياغي ويطلب محاسبته وهناك قضاء نزيه يحصل له حقه ،لكن ان يخرج النائب المحترم عن أدبيات العمل البرلماني ويقول له"انتم من قتلتم المخابرات"فهذا أمر خطير جدا ويدلل على سرعة التعصب وعدم العقلانية في تفسير حديث النبي صلى الله عليه وسلم عندما أوصى احد الصحابة بعدم الغضب وضرورة الحلم والصبر.

"انتم من قتلتم المخابرات"يعيد للاذهان العبارة الشهيرة الرئيس الليبي المخلوع معمر القذافي عندما خاطب شعبه باستهجان لثورته على الظلم "من انتم".

واليوم يطرح الشارع الأردني ماذا يقصد النائب العكايلة بعبارته الشهيرة"انتم من قتلتم المخابرات"،فماذا يقصد بها؟ولماذا خاطب ياغي بضمير الجمع "انتم" ولم يخاطبه بضمير الفرد"انت" ،وإذا كان يقصد نجل شقيقة ياغي لماذا لم يقل له"نجل شقيقتك قتل المخابرات".

"انتم من قتلتم المخابرات" عبارة لا يمكن لأحد أن يفهمها خارج سياقها التي تحدث به العكايلة بعيدا عن المجاملات ومحاولة تزيين الألفاظ وهو واضحة للجميع.

"انتم" ضمير بدلا في هذا المقام على ان نخب سياسية مستفيدة جدا من صراع جمهور الوحدات والفيصلي وما يرافقه دائما من عبارات عنصرية ممزوجة لغايات مبنية على صناعة الفتن وزعزعة أمن واستقرار الوطن.




تعليقات القراء

ابوحمزه
هاذي الجماعه اللي بتسمى نفسها الاخوان المسلمين !!!!! ما هي الفائده منها غير المشاكل !!!
و بعدين اذا هموا اخوان مسلمين لعاد المسلمين بالاردن شو !!!
انا برأيي المتواضع هو اغلاق هذه الجماعات اللي كل يوم بيعملولها اسم جديد و شكل جديد و يكونوا مثلهم مثل باقي الشعب
18-01-2017 07:56 PM
مطلع
طول عمر النخب السياسية محراك الشر لأنهم يتغذو ويكبرو على الفتن التي يزرعوها
18-01-2017 10:18 PM

أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :