إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

“المرصد الأورومتوسطي” ينشر شهادات “مروعة” عن انتهاكات إسرائيل شمال غزة


عمان جو - كشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، السبت، عن تلقيه شهادات “مروعة” توثق ارتكاب الجيش الإسرائيلي “جرائم خطيرة” ضد المدنيين الفلسطينيين خلال اقتحامه مستشفى “كمال عدوان” والمناطق المحيطة به شمالي قطاع غزة الجمعة.

وقال المرصد (مقره جنيف) في بيان، إن “الجرائم (الإسرائيلية) شملت القتل العمد، والإعدام الميداني، واعتداءات جنسية وجسدية على نساء وفتيات من الطواقم الطبية والنساء النازحات بالمنطقة”.

وبحسب الإفادات التي جمعها فإن “القوات الإسرائيلية ارتكبت خلال هجومها على المستشفى سلسلة من الجرائم المروعة، بما في ذلك تفجير روبوتات ملغّمة قرب عدد من المنازل المأهولة، ما تسبب بانهيار تلك المنازل ومقتل مدنيين كانوا بداخلها”.

كما شملت “تنفيذ الجنود الإسرائيليين إعدامات ميدانية بحق مدنيين بعضهم مصابون، وآخرون كانوا يحملون الرايات البيضاء”، بحسب المرصد.

وكشف أن “الجيش احتجز عشرات النساء والفتيات، وعرضهن لممارسات خطيرة ترقى للتحرش الجنسي، إلى جانب معاملتهن على نحو حطّ من كرامتهن الإنسانية، بما في ذلك الاعتداء عليهن بالضرب، وإجبارهن على خلع الحجاب والملابس”.

وبحسب المرصد “أجبرت القوات الإسرائيلية جميع المتواجدين في المنطقة على إخلائها قسرا والنزوح إلى خارج محافظة شمال غزة، واختطفت خلال ذلك العشرات منهم، بمن في ذلك أفراد من الطواقم الطبية والخدمية، من بينهم مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية، والصحافي إسلام أحمد”.

وأفاد ع.ع. (41 عاما)، مسعف متطوع كان يقيم في منزل قرب مستشفى كمال عدوان مع 11 مدنيا، بشهادات مروعة عن الأحداث.

وأشار إلى حادثة مروعة عندما بدأ طفل يعاني من اضطرابات نفسية بالجري نحو دبابة إسرائيلية، ورغم محاولاته لمناداته، لم يستجب الطفل، فأطلق الجنود النار عليه وأردوه قتيلا.

وأضاف أن “الجنود أمروا مجموعة بالتجمع في مكان قريب، وكان بينهم خمسة مصابين، طُلب من المصابين التحرك أمام الدبابة، فجأة أطلقوا النار عليهم مباشرة وقتلوهم، ثم أُجبر الباقون على التوقف قرب الدبابة، حيث اعتقد أنهم قد يتعرضون للدهس”.

وتابع أنه “بعد ذلك تم نقلهم إلى منطقة أخرى، حيث تُركوا عراة في العراء مع حوالي 300 شخص”.

وأشار إلى أن الجنود اعتقلوا عددا من المحتجزين، في حين أطلق أحدهم النار فوق رؤوسهم، وأُمروا بالتحرك باتجاه جباليا البلد شمال غزة.

وكشف المرصد عبر شهادات، أن ممرضات ومريضات ومرافقاتهن في مستشفى “كمال عدوان” تعرضن لممارسات “ترقى إلى العنف الجنسي”.

وأشار إلى أن “الجنود الإسرائيليين أجبروا النساء والفتيات تحت التهديد والإهانة على خلع ملابسهن، مع توجيه شتائم تمس الشرف، كما وثقت الشهادات تعرض عدد من النساء والفتيات للتحرش الجنسي”.

وأفادت إحدى النساء أن “جنديا أجبر ممرضة على خلع بنطالها، ثم وضع يده عليها، وعندما حاولت التصدي له، اعتدى عليها بالضرب”.

وفي شهادة أخرى، قالت إحدى النساء إن جنديا هدد امرأة قائلا: “اخلعي أو سنخلعك بالقوة”.

وفي حادثة منفصلة، “رفضت امرأة خلع حجابها، فقام جندي بتمزيق عباءتها، ما كشف جزءا من جسدها”، بحسب المرصد.

كما روت إحدى الضحايا تعرضها للسحل من قبل جندي إسرائيلي أجبرها على الالتصاق به، موجها إليها عبارات بذيئة ومطالبا إياها بخلع ملابسها.

وبحسب إفادة إحدى العاملات في مستشفى كمال عدوان للمرصد: “أمر الجنود النساء والفتيات بخلع حجابهن، وعند رفضهن، أجبروا كل امرأتين على رفع ملابسهما وإنزال البنطال تحت التهديد”.

والجمعة، اقتحم الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان، قبل أن يقوم بإضرام النار فيه ويخرجه تماما عن الخدمة، ولم يكتف بذلك، بل احتجز أكثر من 350 شخصا كانوا داخله، بينهم 180 من الكوادر الطبية و75 جريحا ومريضا ومرافقيهم، واقتادهم إلى جهة مجهولة، حسب بيان للمكتب الإعلامي الحكومي في غزة.

ومنذ هجوم الجيش الإسرائيلي على محافظة الشمال في 5 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، والمتزامن مع حصار عسكري مطبق، تعرض المستشفى لعشرات من عمليات الاستهداف بالصواريخ والنيران حيث قال مسؤول صحي إن الجيش يعامله “هدفا عسكريا”.

وتسببت هذه العملية في خروج المنظومة الصحية عن الخدمة بشكل شبه كامل وفق تصريحات مسؤولين حكوميين، فضلا عن توقف عمل جهاز الدفاع المدني ومركبات الإسعاف التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني.

وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023، إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.

وتواصل إسرائيل مجازرها متجاهلة مذكرتي اعتقال أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، لارتكابهما جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :