إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مرة أخرى .. مساجد وخمور ..


عمان جو- محمد حسن التل

كتبت أكثر من مرة وسأظل أكتب وأنادي كل صاحب ضمير للوقوف بوجه ظاهرة انتشار متاجر بيع الخمور بالقرب من المساجد ومبالغة أصحابها في رفع "الآرمات" على أبوابها وفي محيطها وتزيينها بحبال الكهرباء في سلوك استفزازي وجارح لحرمة المساجد بمخالفة لقانون أمانة عمان وصمت الأخيرة عن هذه المخالفة!!!!

هل يجوز أن تقع أنظار المصلين على هذه المتاجر وهم يعبرون إلى المساجد أو يخرجون منها وتجرح مشاعرهم ، كيف نرضى بأن ينطلق الآذان والخمارات على بعد أمتار، خذ مثلا شارع الجامعة الأردنية من اوله حتى دوار الداخلية ، مليء بهذه الخمارات "على رمزية الإسم الذي يحمله" وهذا مسجد أبو قورة الذي أصبح يكاد يكون محاصرا بهذه المتاجر عن يمينه وعن يساره وفي مقابله، ومسجد الطباع في شارع الشهيد وصفي التل ومناطق كثيرة في العاصمة تعاني من هذا الوضع كذلك النوادي الليلية وما أدراك ما النوادي الليلية ووجودها بالقرب من المنازل والمدارس وهذا يعني أن الأمر تعدى ليمس المجتمع كله..

هل من المعقول أن شارع المدينة المنورة يتم الترخيص لعدد كبير من الخمارات ضمن حدوده، والذي يتقاطع مع شارع مكة بميدان يحمل إسم الحرمين، وتصور يا رعاك الله أن أصحاب هذه المحلات يضعون عناوينهم على أكياسهم بإسم هذه الشوارع.

لا أعرف كيف يفكر المسؤول عن هذا وماهية نفسيته وأين يكون ضميره عندما يوقع على مثل هذه التراخيص في الأماكن ذات الرمزية الدينية والوطنية الحساسة ، وهذا للأسف ينطبق بشكل أو بآخر على مدن أردنية كبيرة كإربد والزرقاء وغيرهما..

أنا أعرف أن إغلاق هذه المتاجر بالكامل ومنع بيع الخمور وإغلاق النوادي الليلية في بلادنا بعيد المنال، ولكن على الأقل نتعامل مع الواقع من باب "إذا بليتم فاستتروا" واحتراما للعادات والتقاليد والحفاظ على أخلاق الناشئة وحرمة مجتمعنا..

من المفارقات أن المساجد يجب أن تغلق بعد صلاة العشاء بوجه الناس والخمارات يسمح لها أن تفتح أبوابها للسكارى على مدار الساعة!!

اليوم مرة أخرى أضع هذه القضية أمام كل مسؤول صاحب ضمير وحمية خصوصا المرجعيات الدينية والحكومة والنواب ليقوموا بهبة عمرية دفاعا عن حرمة الدين والأخلاق وحرمة المجتمع الأردني، ومنع أي تجاوز على شعائر الله عز وجل والمجاهرة بالمعصية..

يجب التعامل مع هذه المتاجر بصرامة وإلزام أصحابها باحترام مشاعر الناس، فهل من الأخلاق والدين والقانون أن تبيع هذه المحلات لروادها بضائعها المسمومة حتى في المناسبات الدينية وخدش شعائرنا وأخلاقنا ، وأمر آخر خطير يمارس من قبل أصحاب هذه المحلات حين يبيعون بضائعهم المسمومة للمراهقين فإنهم بذلك ينخرون في أساس مجتمعنا..


نحن نعيش في بلد ذي رسالة مقدسة وعظيمة، فلنحافظ على هذه العناوين ونحمي شرعيتنا ..

أخيرا وليس آخرا إن الجهر بالمعصية إعلان حرب على الله العظيم والويل لمن يعلن الحرب على الله..
نصمت عن الجهر بالمعصية ثم نصلي صلاة استسقاء طلبا من الله عزجل الغوث والرحمه اي تناقض نمارسه في حياتنا!!




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :