في وداع «عام فارط»
عمان جو - أفضل ما تفعله سنة 2024 أن ترحل. في التاريخ والتقويم هناك سنوات تدبر بلا رأس.
عاما 2023 و2024، دخلا وهما يرتديان الدم، ويتقيآن الدم. و من زمن الابادة الى قطع الرؤوس واغتيالات وتصفية قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وعودة الاحتلال القديم الى سورية.
و تشومسكي رأى ان : الشرق الاوسط مجرد مقبرة. وهو مقبرة امريكية ومقبرة اسرائيلية. ولا فارق بين المقبرتين : الامريكان يدفنوننا عرايا ودون ملابس، ونحن احياء، وفيما الاخرون يخلعون ملابسنا ويقتلوننا ثم يدفوننا.
عامان تجاوزا كل التوقعات وأكثر العرافات تشاؤما. سنوات متشابهة بلا رؤوس، وكما لو أنها منبثقة عن سابقاتها، ولشدة ما شهدت من مفاجآت واحداث جسيمة، وعظيمة. في غزة، ابادة اسرائيلية لشعب محاصر، ولم نعد نقوى على احصاء الشهداء.
في رأس السنة، ماذا نتبادل التهاني والمباركات، وامنيات بعام أقل عذابا وشقاء، واقل موتا وابادة ودمارا ؟!
وكيف ستكون طقوس الاحتفال في رأس السنة جنائزية واحتفال بالموت والدم والدمار، وفتح بيوت عزاء جماعية، واحياء المقابر الجماعية، واشعال الشموع فوق الجثث التي تنهشها الكلاب في شوارع غزة المدمرة والمنكوبة.
في غزة، الناس يموتون بلا قبور، ولا يعثرون على مكان لترقد الجثامين. موت بلا فائض من الحزن والدموع، وموت بلا تراجيديا تليق بالموتى والراحلين.
و كيف يتحول الموت الى احتفال ومناسبة؟
كل شعوب العالم تحتفل في عام جديد.. وتفتح صفحة جديدة من التقويم والرزنامة لعام يعولون عليه بالامل والتفاؤل، ويعتذرون من العام الراحل، او كما يصفونه اخواننا التوانسة العام الفارط.
سوف تشرق شمس عام جديد في مدن افريقية واوروبية واسيوية، وامريكية، وسوف يكتب الناس ما يحلمون ويطمحون ويتفاءلون.. والا في بلادنا سوف تشرق شمس العام الجديد على مجزرة وابادة، وقتل جماعي، وتهجير وجرائم تقترف بأيدٍ امريكية واسرائيلية.
كل العالم سوف يحتفل على الشموع. الا العرب يحتلفون على ضوء المقابر والمجازر. تعالوا نبحث عن عام لا يتقيأ الدم.. ورأس سنة ليس منذورا بالدم والانكسارات، لقد كسرت الاعوام ورؤوسها ظهرنا.
كتبت هذه السطور، وفي آخر ساعات ويوم من العام الفارط.. واكتب واقول للقراء حاولوا أن تضيئوا في قلوبكم شمعة امل وبصيص تفاؤل، وعلى الاقل لو انكم نتظرون الى القمر، وما اجمل منظر القمر في ليالي المربعانية !
عاما 2023 و2024، دخلا وهما يرتديان الدم، ويتقيآن الدم. و من زمن الابادة الى قطع الرؤوس واغتيالات وتصفية قادة المقاومة اللبنانية والفلسطينية، وعودة الاحتلال القديم الى سورية.
و تشومسكي رأى ان : الشرق الاوسط مجرد مقبرة. وهو مقبرة امريكية ومقبرة اسرائيلية. ولا فارق بين المقبرتين : الامريكان يدفنوننا عرايا ودون ملابس، ونحن احياء، وفيما الاخرون يخلعون ملابسنا ويقتلوننا ثم يدفوننا.
عامان تجاوزا كل التوقعات وأكثر العرافات تشاؤما. سنوات متشابهة بلا رؤوس، وكما لو أنها منبثقة عن سابقاتها، ولشدة ما شهدت من مفاجآت واحداث جسيمة، وعظيمة. في غزة، ابادة اسرائيلية لشعب محاصر، ولم نعد نقوى على احصاء الشهداء.
في رأس السنة، ماذا نتبادل التهاني والمباركات، وامنيات بعام أقل عذابا وشقاء، واقل موتا وابادة ودمارا ؟!
وكيف ستكون طقوس الاحتفال في رأس السنة جنائزية واحتفال بالموت والدم والدمار، وفتح بيوت عزاء جماعية، واحياء المقابر الجماعية، واشعال الشموع فوق الجثث التي تنهشها الكلاب في شوارع غزة المدمرة والمنكوبة.
في غزة، الناس يموتون بلا قبور، ولا يعثرون على مكان لترقد الجثامين. موت بلا فائض من الحزن والدموع، وموت بلا تراجيديا تليق بالموتى والراحلين.
و كيف يتحول الموت الى احتفال ومناسبة؟
كل شعوب العالم تحتفل في عام جديد.. وتفتح صفحة جديدة من التقويم والرزنامة لعام يعولون عليه بالامل والتفاؤل، ويعتذرون من العام الراحل، او كما يصفونه اخواننا التوانسة العام الفارط.
سوف تشرق شمس عام جديد في مدن افريقية واوروبية واسيوية، وامريكية، وسوف يكتب الناس ما يحلمون ويطمحون ويتفاءلون.. والا في بلادنا سوف تشرق شمس العام الجديد على مجزرة وابادة، وقتل جماعي، وتهجير وجرائم تقترف بأيدٍ امريكية واسرائيلية.
كل العالم سوف يحتفل على الشموع. الا العرب يحتلفون على ضوء المقابر والمجازر. تعالوا نبحث عن عام لا يتقيأ الدم.. ورأس سنة ليس منذورا بالدم والانكسارات، لقد كسرت الاعوام ورؤوسها ظهرنا.
كتبت هذه السطور، وفي آخر ساعات ويوم من العام الفارط.. واكتب واقول للقراء حاولوا أن تضيئوا في قلوبكم شمعة امل وبصيص تفاؤل، وعلى الاقل لو انكم نتظرون الى القمر، وما اجمل منظر القمر في ليالي المربعانية !
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات