بوليتيكو: الجماعات المؤيدة لفلسطين تنظر لعودة ترامب كتحدٍ وتفكر بالخيارات القادمة
عمان جو - أشارت مجلة “بوليتيكو” إلى التحدي الذي سيواجه الجماعات المؤيدة لفلسطين في الولايات المتحدة، مع تغير الإدارة الأمريكية وعودة دونالد ترامب، الرئيس المنتخب، إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/يناير 2025.
في تقرير أعدته إيري سينتير قالت إن مؤيدي فلسطين في الولايات المتحدة يحدقون في تحدٍ جديد: دونالد ترامب والجمهوريين.
تدرك حركة حقوق الفلسطينيين وبوضوح أن إدارة ترامب ستعني على الأرجح الأسوأ للفلسطينيين
وكانت الحركة تركز جهودها على من يسيطر على البيت الأبيض والديمقراطيين، الذين يعتقد أفراد الحركة أنه يمكن إقناع قادتهم لتخفيف دعمهم لإسرائيل. وبعد 15 شهراً من الحرب في الشرق الأوسط، حيث يحضر الجمهوريون للسيطرة على مفاصل السلطة الثلاثية في الكونغرس والبيت الأبيض، يجد قادة الحركة أنفسهم أقل نفوذاً ولديهم الكثير ليخسروه.
وبحسب بيث ميلر من منظمة “صوت يهودي من أجل السلام”، وهي منظمة مناصرة يسارية: “تفهم حركة حقوق الفلسطينيين وبوضوح أن إدارة ترامب ستعني على الأرجح الأسوأ للفلسطينيين”.
وأضافت: “من المحتمل أن تقوم الإدارة المقبلة وبسرعة بتفكيك حركة المطالبة بحقوق الفلسطينيين”.
ومع أن الحزبين يدعمان وبشكل مطلق إسرائيل، إلا أن الجمهوريين هم الذين قادوا الحملة ضد الجماعات المؤيدة لفلسطين.
فقد أدت لجنة يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب إلى استقالة ثلاث عميدات لجامعات نخبة أو آيفي ليغ، بتهم التسامح مع معاداة السامية في احتجاجات المؤيدين لفلسطين في حرم الجامعات.
وفي الشهر الماضي، أقر مجلس النواب مشروع قانون يعرض الوضع الضريبي للاستثناء لأي جماعة ترى فيها وزارة الخزانة “منظمة داعمة للإرهاب”، وهو قانون يرى قادة الحركة المؤيدة لفلسطين بأنه سيقيد حرية التعبير المتعلقة بفلسطين.
وقالت ساندرا تماري، المديرة التنفيذية لمشروع العدالة بمنظمة عدالة: “فلسطين مثل طائر الكناري في منجم الفحم الحجري”، و”لهذا فمنظماتنا تتعرض لمزيد من التهديد، لأن كل ما تحبه القوى الديكتاتورية هو إغلاق المعارضة في البلد”.
ولم يرد فريق دونالد ترامب الانتقالي حالاً على أسئلة المجلة.
ويعتبر ترامب نفسه حليفاً قوياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهناك عدد من الداعمين الكبار له ممن يدعمون وبحماس إسرائيل، مثل مريام أديلسون، أرملة ملك الكازينوهات، شيلدون أديلسون، التي تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، ومنحها ترامب في عام 2018 ميدالية الحرية.
وفي حملته الانتخابية لعام 2024، وصف زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه “عضو فخور في حماس”، لأنه رفض مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال جيمس زغبي، مؤسس المعهد العربي الأمريكي، والعضو المخضرم في اللجنة الوطنية الديمقراطية الذي يترشح حالياً لمنصب نائب رئيسها: “أنا متأكد تماماً من أنك سترى قلقاً حقيقياً بشأن الجهود التشريعية لإسكات الخطاب والسيطرة على المظاهرات والأفعال المماثلة”، و”لا نعرف إلى أي مدى سيخرج ترامب عن المسار الصحيح عندما يتعلق الأمر بمتابعة خطط نتنياهو”.
وقد أزعجت الجماعات المؤيدة لفلسطين، ومن بداية الحرب، الديمقراطيين وبشكل دائم. وقامت بالإعلان عن حملة “غير ملتزم”، ضد ترشيح جو بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب، ونظموا تظاهرات حاشدة في مؤتمر الديمقراطيين، الذي عُقد في آب/أغسطس 2024، ولم يصادقوا على ترشيح كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، حتى مع معرفتهم أن ترامب سيكون أسوأ.
وقالت ليلى العابد، المؤسسة المشاركة لحركة “غير ملتزم”: “لا أدري ما كان يجب علينا عمله للدفع بقوة”. ويبدو أن الإستراتيجية آتت أُكُلها، فنقاد بنيامين نتنياهو من الجناح التقدمي، مثل ألكسندرا أوكاسيو كورتيز، النائبة الديمقراطية عن نيويورك، والسناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، رفضا حضور كلمة ألقاها نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس، في تموز/يوليو. كما لم يحضر الكلمة عدد من الديمقراطيين، بمن فيهم هاريس.
وفي الشهر الماضي، دعم 17 ديمقراطياً ومستقلان قراراً قدمه ساندرز من أجل منع إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مع أن الكونغرس رفضه بهامش من الأغلبية.
إلا أن الحركة أثرت على حملة هاريس التي خسرت ميشيغان، التي يعيش فيها حوالي 400,000 عربي أمريكي، بما في ذلك الغالبية العربية في مدينة ديربورن، حيث انخفض الدعم لهاريس إلى 33% مقارنة مع دعم بايدن في 2020.
وقال زغبي إن “الوقت قد حان لكي تقوم الحركة المؤيدة لفلسطين بنقد ذاتي، لأنهم حشروا أنفسهم في الزاوية وتمسكوا بمبدأ عدم تقديم الدعم لهاريس”.
وقالت حركة “غير ملتزم”، في أيلول/سبتمبر، إن “عدم استعداد هاريس للتحول عن الموقف غير المشروط لتقديم الأسلحة [إلى إسرائيل] أو حتى عدم إصدارها بياناً واضحاً في حملتها تلتزم فيه بالقوانين الأمريكية القائمة والدولية بشأن حقوق الإنسان جعل من المستحيل علينا تأييدها” – حتى مع حث الحركة أيضاً مؤيديها على “تسجيل أصوات مناهضة لترامب”.
زغبي: حان الوقت لكي تقوم الحركة المؤيدة لفلسطين بنقد ذاتي، لأنهم حشروا أنفسهم في الزاوية وتمسكوا بمبدأ عدم تقديم الدعم لهاريس
وعندما سُئلت العابد إن كانت نادمة وأن حركتها ساهمت بفوز ترامب، أجابت: “أنا في الحقيقة آسفة لحملة هاريس وقادة الديمقراطيين الذين رفضوا الاستماع إلينا”، و”لم تخسر هاريس بسبب حملة غير ملتزم، أو لأنها لم تكن مستعدة للتحول عن سياسة بايدن تجاه غزة”، و”لكن لأنها كانت قادرة على الفوز لو قلبت الصفحة بعيداً عن سياسة بايدن وجلبت هؤلاء الناخبين، وخاصة الشباب، الذين كانوا يمتنعون عن التصويت، أو قرروا التصويت احتجاجاً في الانتخابات العامة بسبب هذه السياسة”.
ومع ذلك، قال قادة الحركة إنهم يرون أكبر الفرص للتقرب من الديمقراطيين، وهو الحزب الذي يقولون إن قيادته بعيدة عن التواصل مع قاعدته الانتخابية.
وقالت ميلر، من “صوت يهودي من أجل السلام”: “في الوقت الحالي، نقطة الضغط الكبرى داخل الحزب الديمقراطي قائمة بسبب الفجوة الهائلة بين ما يطالب به الناخبون الديمقراطيون ومدى ابتعاد قيادة الحزب الديمقراطي عما يدعو إليه ناخبوهم”، مضيفة أن تركيزها الرئيسي سيكون على “إجبار أعضاء الكونغرس الديمقراطيين على تسجيل دعمهم العلني والدعوة إلى وقف الأسلحة للحكومة الإسرائيلية”، وستعمل على منع “المحاولات التشريعية لمهاجمة حركة حقوق الفلسطينيين ومهاجمة حقوقنا الدستورية وحرية التعبير”.
ومع انخفاض النفوذ في واشنطن، قالت ميلر وتماري والعابد إن الحركة ستتحول لتبني تكتيكات سياسية أكثر محلية، بما في ذلك حملات الضغط الاقتصادي مثل المقاطعات ودعم الاحتجاجات وتنظيم النشاط الاجتماعي.
في تقرير أعدته إيري سينتير قالت إن مؤيدي فلسطين في الولايات المتحدة يحدقون في تحدٍ جديد: دونالد ترامب والجمهوريين.
تدرك حركة حقوق الفلسطينيين وبوضوح أن إدارة ترامب ستعني على الأرجح الأسوأ للفلسطينيين
وكانت الحركة تركز جهودها على من يسيطر على البيت الأبيض والديمقراطيين، الذين يعتقد أفراد الحركة أنه يمكن إقناع قادتهم لتخفيف دعمهم لإسرائيل. وبعد 15 شهراً من الحرب في الشرق الأوسط، حيث يحضر الجمهوريون للسيطرة على مفاصل السلطة الثلاثية في الكونغرس والبيت الأبيض، يجد قادة الحركة أنفسهم أقل نفوذاً ولديهم الكثير ليخسروه.
وبحسب بيث ميلر من منظمة “صوت يهودي من أجل السلام”، وهي منظمة مناصرة يسارية: “تفهم حركة حقوق الفلسطينيين وبوضوح أن إدارة ترامب ستعني على الأرجح الأسوأ للفلسطينيين”.
وأضافت: “من المحتمل أن تقوم الإدارة المقبلة وبسرعة بتفكيك حركة المطالبة بحقوق الفلسطينيين”.
ومع أن الحزبين يدعمان وبشكل مطلق إسرائيل، إلا أن الجمهوريين هم الذين قادوا الحملة ضد الجماعات المؤيدة لفلسطين.
فقد أدت لجنة يسيطر عليها الجمهوريون في مجلس النواب إلى استقالة ثلاث عميدات لجامعات نخبة أو آيفي ليغ، بتهم التسامح مع معاداة السامية في احتجاجات المؤيدين لفلسطين في حرم الجامعات.
وفي الشهر الماضي، أقر مجلس النواب مشروع قانون يعرض الوضع الضريبي للاستثناء لأي جماعة ترى فيها وزارة الخزانة “منظمة داعمة للإرهاب”، وهو قانون يرى قادة الحركة المؤيدة لفلسطين بأنه سيقيد حرية التعبير المتعلقة بفلسطين.
وقالت ساندرا تماري، المديرة التنفيذية لمشروع العدالة بمنظمة عدالة: “فلسطين مثل طائر الكناري في منجم الفحم الحجري”، و”لهذا فمنظماتنا تتعرض لمزيد من التهديد، لأن كل ما تحبه القوى الديكتاتورية هو إغلاق المعارضة في البلد”.
ولم يرد فريق دونالد ترامب الانتقالي حالاً على أسئلة المجلة.
ويعتبر ترامب نفسه حليفاً قوياً لرئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وهناك عدد من الداعمين الكبار له ممن يدعمون وبحماس إسرائيل، مثل مريام أديلسون، أرملة ملك الكازينوهات، شيلدون أديلسون، التي تبرعت بملايين الدولارات لحملته الانتخابية، ومنحها ترامب في عام 2018 ميدالية الحرية.
وفي حملته الانتخابية لعام 2024، وصف زعيم الغالبية الديمقراطية في مجلس الشيوخ، تشاك شومر، وهو يهودي، بأنه “عضو فخور في حماس”، لأنه رفض مصافحة رئيس الوزراء الإسرائيلي.
وقال جيمس زغبي، مؤسس المعهد العربي الأمريكي، والعضو المخضرم في اللجنة الوطنية الديمقراطية الذي يترشح حالياً لمنصب نائب رئيسها: “أنا متأكد تماماً من أنك سترى قلقاً حقيقياً بشأن الجهود التشريعية لإسكات الخطاب والسيطرة على المظاهرات والأفعال المماثلة”، و”لا نعرف إلى أي مدى سيخرج ترامب عن المسار الصحيح عندما يتعلق الأمر بمتابعة خطط نتنياهو”.
وقد أزعجت الجماعات المؤيدة لفلسطين، ومن بداية الحرب، الديمقراطيين وبشكل دائم. وقامت بالإعلان عن حملة “غير ملتزم”، ضد ترشيح جو بايدن في الانتخابات التمهيدية للحزب، ونظموا تظاهرات حاشدة في مؤتمر الديمقراطيين، الذي عُقد في آب/أغسطس 2024، ولم يصادقوا على ترشيح كامالا هاريس عن الحزب الديمقراطي، حتى مع معرفتهم أن ترامب سيكون أسوأ.
وقالت ليلى العابد، المؤسسة المشاركة لحركة “غير ملتزم”: “لا أدري ما كان يجب علينا عمله للدفع بقوة”. ويبدو أن الإستراتيجية آتت أُكُلها، فنقاد بنيامين نتنياهو من الجناح التقدمي، مثل ألكسندرا أوكاسيو كورتيز، النائبة الديمقراطية عن نيويورك، والسناتور المستقل عن ولاية فيرمونت، بيرني ساندرز، رفضا حضور كلمة ألقاها نتنياهو أمام جلسة مشتركة للكونغرس، في تموز/يوليو. كما لم يحضر الكلمة عدد من الديمقراطيين، بمن فيهم هاريس.
وفي الشهر الماضي، دعم 17 ديمقراطياً ومستقلان قراراً قدمه ساندرز من أجل منع إرسال الأسلحة إلى إسرائيل، مع أن الكونغرس رفضه بهامش من الأغلبية.
إلا أن الحركة أثرت على حملة هاريس التي خسرت ميشيغان، التي يعيش فيها حوالي 400,000 عربي أمريكي، بما في ذلك الغالبية العربية في مدينة ديربورن، حيث انخفض الدعم لهاريس إلى 33% مقارنة مع دعم بايدن في 2020.
وقال زغبي إن “الوقت قد حان لكي تقوم الحركة المؤيدة لفلسطين بنقد ذاتي، لأنهم حشروا أنفسهم في الزاوية وتمسكوا بمبدأ عدم تقديم الدعم لهاريس”.
وقالت حركة “غير ملتزم”، في أيلول/سبتمبر، إن “عدم استعداد هاريس للتحول عن الموقف غير المشروط لتقديم الأسلحة [إلى إسرائيل] أو حتى عدم إصدارها بياناً واضحاً في حملتها تلتزم فيه بالقوانين الأمريكية القائمة والدولية بشأن حقوق الإنسان جعل من المستحيل علينا تأييدها” – حتى مع حث الحركة أيضاً مؤيديها على “تسجيل أصوات مناهضة لترامب”.
زغبي: حان الوقت لكي تقوم الحركة المؤيدة لفلسطين بنقد ذاتي، لأنهم حشروا أنفسهم في الزاوية وتمسكوا بمبدأ عدم تقديم الدعم لهاريس
وعندما سُئلت العابد إن كانت نادمة وأن حركتها ساهمت بفوز ترامب، أجابت: “أنا في الحقيقة آسفة لحملة هاريس وقادة الديمقراطيين الذين رفضوا الاستماع إلينا”، و”لم تخسر هاريس بسبب حملة غير ملتزم، أو لأنها لم تكن مستعدة للتحول عن سياسة بايدن تجاه غزة”، و”لكن لأنها كانت قادرة على الفوز لو قلبت الصفحة بعيداً عن سياسة بايدن وجلبت هؤلاء الناخبين، وخاصة الشباب، الذين كانوا يمتنعون عن التصويت، أو قرروا التصويت احتجاجاً في الانتخابات العامة بسبب هذه السياسة”.
ومع ذلك، قال قادة الحركة إنهم يرون أكبر الفرص للتقرب من الديمقراطيين، وهو الحزب الذي يقولون إن قيادته بعيدة عن التواصل مع قاعدته الانتخابية.
وقالت ميلر، من “صوت يهودي من أجل السلام”: “في الوقت الحالي، نقطة الضغط الكبرى داخل الحزب الديمقراطي قائمة بسبب الفجوة الهائلة بين ما يطالب به الناخبون الديمقراطيون ومدى ابتعاد قيادة الحزب الديمقراطي عما يدعو إليه ناخبوهم”، مضيفة أن تركيزها الرئيسي سيكون على “إجبار أعضاء الكونغرس الديمقراطيين على تسجيل دعمهم العلني والدعوة إلى وقف الأسلحة للحكومة الإسرائيلية”، وستعمل على منع “المحاولات التشريعية لمهاجمة حركة حقوق الفلسطينيين ومهاجمة حقوقنا الدستورية وحرية التعبير”.
ومع انخفاض النفوذ في واشنطن، قالت ميلر وتماري والعابد إن الحركة ستتحول لتبني تكتيكات سياسية أكثر محلية، بما في ذلك حملات الضغط الاقتصادي مثل المقاطعات ودعم الاحتجاجات وتنظيم النشاط الاجتماعي.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات