عمان جو - يمتلك الهلال مجموعة مميزة من اللاعبين على المستويين المحلي والأجنبي، وتحديدا بعد الطفرة التي أحدثها صندوق الاستثمار السعودي بداية من صيف 2023.

وأجرى "زعيم آسيا" العديد من الصفقات المدوية، والتي جاء على رأسها البرازيلي نيمار دا سيلفا والصربي ألكسندر ميتروفيتش، بالإضافة لعدة أسماء أخرى من العيار الثقيل.

وساهمت هذه الأسماء في تتويج الهلال بـ4 ألقاب بداية من الموسم الماضي حتى الآن، متمثلة في الدوري السعودي وكأس الملك بواقع مرة لكل منهما، بالإضافة للسوبر المحلي "مرتين".

أزمة نيمار

رغم التوقعات التي كانت تشير إلى أن نيمار سيكون أحد أهم نجوم دوري روشن، نظرا للإمكانيات المذهلة التي يمتلكها، إلا أنه تعرض لقطع في الرباط الصليبي في أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وغاب نيمار عن الملاعب لأكثر من عام قبل أن يعود للمشاركة مع "الزعيم" في دوري أبطال آسيا للنخبة، باللعب ضد العين الإماراتي واستقلال طهران الإيراني.

ظهور نيمار اقتصر على دقائق قليلة فقط، قبل أن يتعرض لإصابة عضلية جديدة، وهو ما وضع إدارة الهلال في ورطة مع الجماهير التي طالبت برحيل النجم البرازيلي لعدم تحقيق أي استفادة فنية منه.

وشهدت الأيام الماضية عودة نيمار للمشاركة في التدريبات الجماعية، بالإضافة لظهوره المميز، ليعلن جاهزيته خلال الفترة المقبلة.



صداع جيسوس

أكد البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال، في العديد من الأوقات السابقة أنه يفتقد لخدمات نيمار، موضحا أن عودته ستمنح الفريق قوة إضافية.

وتأتي تصريحات جيسوس رغم تفوق الهلال الواضح على الجميع منذ بداية الموسم الماضي، ولكن الحقيقة تبدو عكس ذلك بسبب إمكانية التخلص من أحد الأجانب لقيد نيمار.

وخرجت تقارير تشير إلى أن الهلال يتطلع لتجديد عقد نيمار والزج به في قائمة الفريق بداية من يناير/كانون الثاني الجاري، وهو ما يعني أن "الزعيم" سيتخلص من أحد الأجانب، والمرشح الأبرز هو البرازيلي رينان لودي.

ومن المنتظر أن ينتهي عقد نيمار مع الهلال في الصيف المقبل، ولكن "الأزرق" يتطلع لاستمراره من أجل المشاركة في كأس العالم للأندية 2025.

سلاح فتاك

أجمعت العديد من المصادر أن لودي سيكون الأقرب للخروج من القائمة بسبب نيمار، وهو قرار سيكون صعبا للغاية في ظل المستويات المميزة التي قدمها الظهير البرازيلي.

لودي كان أحد أكثر اللاعبين تعرضا للانتقادات منذ التعاقد معه في يناير/كانون الثاني 2024، حيث طالبت الجماهير برحيله بسبب سوء مستواه في الـ6 أشهر الأولى، بتقديم تمريرة حاسمة واحدة فقط.

لكن الظهير البرازيلي انفجر مع بداية الموسم الجاري، وأصبح أحد أهم أسلحة جيسوس الهجومية والدفاعية، حيث سجل هدفين وقدم 6 تمريرات حاسمة في 21 مباراة بمختلف المسابقات.

وبخلاف الأرقام، فإن التخلي عن خدمات لودي سيجبر جيسوس على الزج بالوافد الجديد متعب الحربي الذي لم يتأقلم على الأجواء حتى الآن، في ظل المنافسة الشرسة على جميع الألقاب.



الاختيار الصعب

من الممكن أن يتخذ جيسوس القرار الصعب، بالإبقاء على خدمات لودي، والتخلص من أحد الأجانب الآخرين من أجل قيد نيمار.

وبالنظر لأجانب الهلال والاستفادة التي يقدموها، نجد أن السنغالي كاليدو كوليبالي، يمكن التخلص منه بسبب وجود 3 مدافعين آخرين وهم خليفة الدوسري وحسان تمبكتي وعلي البليهي.

كذلك، ارتبط كوليبالي بمغادرة الفريق، بعدما تلقى العديد من العروض الأوروبية، وخاصة من أندية الدوري التركي، ما يدعم فكرة رحيله.

لكن رحيل النجم السنغالي لن يكون سهلا في الوقت ذاته بسبب تذبذب مستوى حسان تمبكتي وعلي البليهي، وهو ما يصعب مهمة اتخاذ القرار.

في المقابل، يمتلك الهلال أسماء أخرى، لا يمكن المساس بها، نظرا للقيمة الفنية ولعدم وجود بدائل قوية في نفس مراكزها، مثل الحارس المغربي ياسين بونو، والبرتغاليين جواو كانسيلو وروبن نيفيز، والصربيين ميلينكوفيتش سافيتش وألكسندر ميتروفيتش، والبرازيلي مالكوم.