إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • مفاوضات التهدئة تبحث أسماء “أسرى التبادل” .. وتأجيل خطة “اليوم التالي” للمرحلة النهائية

مفاوضات التهدئة تبحث أسماء “أسرى التبادل” .. وتأجيل خطة “اليوم التالي” للمرحلة النهائية


عمان جو - لم يكشف بعد عن نتائج المفاوضات غير المباشرة التي انطلقت من جديد بين حركة حماس وإسرائيل، بشأن التوصل إلى بدء المرحلة الأولى من صفقة التهدئة، غير أن المعلومات المتوفرة، أشارت إلى وجود تقدم وأن التوصل إلى حلول للملفات العالقة، ربما يكون منتصف الأسبوع الجاري.

مفاوضات سرية
بخلاف التصريح الصحافي الذي أعلنت فيه حركة حماس قبيل انطلاق المفاوضات الجديدة الجمعة، عن بدء جولة التفاوض، لم تصدر الحركة أي تصريح آخر، وأبقت الاتصالات التي جرت على مدار اليومين الماضيين طي الكتمان، وهو أمر دائما ما يطلبه الوسطاء في كل جولة تفاوض من الطرفين، للمحافظة على سير العملية وإبعادها عن أي ضغوط خارجية قد تؤثر عليها، بهدف ضمان نجاحها.

ويدور الحديث من مصادر متعددة، أن المفاوضات التي بدأت يوم الجمعة، خصصت بالأساس لبحث ملف إنجاز المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى.

وقد جرى التركيز بالأساس بعد إنجاز مهمة “نوعية الأسرى” الذين سيطلق سراحهم، حيث حددت المرحلة الأولى لكبار السن وأصحاب الحالات الإنسانية، في بحث الأسماء التي سيتم إطلاق سراحها من الطرفين.

وفي المفاوضات والاتصالات الأخيرة التي سبقت المفاوضات الحالية، أرادت إسرائيل أن يكون في المرحلة الأولى أسرى من الجنود المصابين، باعتبارهم حالات إنسانية، ولم ترفض حركة حماس ذلك، غير أنها طلبت أن يجري إطلاق سراح أعداد أكبر من الأسرى الفلسطينيين من ذوي المحكوميات العالية.

كما خصصت المفاوضات التي انطلقت الجمعة في العاصمة القطرية الدوحة، لبحث ملف مهم جدا، وهو الانسحابات الإسرائيلية من مناطق التوغل البري في شمال وجنوب القطاع، لإتاحة الفرصة لعودة النازحين.

ومن المحتمل حسب ما تردد قبيل المفاوضات الحالية، أن يجري تأجيل أي خلاف بين الطرفين إلى المرحلة الأولى، وهو ما يعني في حال وجود تقدم في المفاوضات في ملفات عدة، أن يؤجل إطلاق سراح هؤلاء الجنود والأسرى الفلسطينيين الذين تعترض عليهم إسرائيل إلى المرحلة الثانية.

ويؤكد مصدر فلسطيني مطلع لـ”القدس العربي”، أن الوسطاء يعملون حاليا بشكل مكثف على تجاوز الكثير من الملفات، وإيحاد حلول لها، بهدف البدء في المرحلة الأولى من الصفقة قبل وصول الرئيس الأمريكي الجديد دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في الـ20 من الشهر الجاري، لافتا إلى أن الاتصالات التي سبقت الجولة الحالية، جرى خلالها التأكيد من قبل الوسطاء على هذا الأمر.

وأوضح المصدر، أن هناك نقاطا خلافية جرى بحثها بشكل معمق، وأن هناك تفاهمات أولية على حلها، وأن عملية عودة النازحين من جنوب القطاع إلى مناطق الشمال جرى بحثها بشكل تفصيلي أوضح، وأن حلها سيكون قابلا للتنفيذ، في حال جرى البدء في مرحلة الصفقة الأولى.

خطة اليوم التالي
من المؤكد أن يجري تأجيل الملفات الكبرى، وفي مقدمتها خطة “اليوم التالي” للحرب إلى المراحل اللاحقة، حيث ترفض إسرائيل تطبيق الانسحاب الكامل من القطاع، وإنهاء الحرب بدون إيجاد بديل لحكم حركة حماس في غزة.

وقد تعقدت أمور هذه الملف أكثر، بعدما رفضت إسرائيل أن تؤول مسؤولية قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية، فيما رفضت القيادة الفلسطينية تشكيل لجنة إسناد مجتمعي لإدارة القطاع، وشددت على تمسكها بالإدارة وأعلنت استعدادها لذلك.

وفي هذا الشأن، قال الناطق باسم حركة فتح، منذر الحايك “إن أي لجنة لا تُوحّد الجغرافيا أو الديموغرافيا الفلسطينية، أمر خاطئ، والسلطة الفلسطينية هي صاحبة الولاية القانونية على الضفة والقطاع”، وأضاف: “لماذا نشكل لجانا لا تخدم الكل الفلسطيني وتُفرق الضفة عن القطاع؟”.

وفي هذا السياق، ذكرت قناة ” i24NEWS” الإسرائيلية، عن مصادرها الخاصة، أن بعض الملفات العالقة في المفاوضات بين إسرائيل وحماس بالدوحة قد شهدت “أجواء إيجابية وتقدما”، لافتة إلى أن حركة حماس تعاطت بإيجابية ومرونة في ملف الأسرى لديها. وحسب ما ذكرت القناة، فإن هناك توقعات بأن يشهد منتصف الأسبوع الجاري “إنجاز كافة الملفات بين حماس وإسرائيل”.

فيما ذكرت تقارير عبرية أخرى أن إسرائيل تسعى لإبرام صفقة صغيرة مع حماس، تشمل إطلاق سراح عدد محدود من الأسرى الإسرائيليين مقابل عدد من الأسرى الفلسطينيين من ذوي الأحكام العالية، حيث تتضمن الصفقة المقترحة وقف إطلاق نار قصير الأمد لأسابيع معدودة، لكنها لا تقدم حلاً شاملاً للأزمة.

محاذير الفشل
وفي السياق، كان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، قال خلال مقابلة مع صحيفة “نيويورك تايمز”، مع بدء انطلاق المفاوضات الجديدة: “عملنا على خطة اليوم التالي لحرب غزة مع عدد من الشركاء”، وأضاف: “لقد أمضينا أشهرا في العمل على خطة ما بعد الحرب مع العديد من دول المنطقة، وخاصة الشركاء العرب”، وتابع: “إذا لم تتح لنا الفرصة للبدء في محاولة تنفيذه من خلال اتفاق وقف إطلاق النار في الأسبوعين المقبلين، فسنسلمه إلى إدارة دونالد ترامب القادمة، ويمكنها أن تقرر ما إذا كانت ستمضي قدما في هذا الاتفاق أم لا”، ولم يكشف بلينكن عن تفاصيل خطة اليوم التالي للحرب على غزة، التي قال إنه جرى الحديث عنها مع دول المنطقة.

وقد توقع وزير الخارجية الأمريكي أيضا انتهاء الحرب في قطاع غزة وفقا للشروط التي وضعت في اتفاقية وقف إطلاق النار التي طرحها الرئيس جو بايدن في أواخر مايو من العام الماضي، وهي خطة مكونة من ثلاث مراحل، تبدأ بعملية تبادل أسرى، وتقود لوقف إطلاق نار كامل وشامل، وقال: “نبذل كل ما في وسعنا لإيجاد طريقة لإنهاء الحرب من خلال استعادة الأسرى والتوصل إلى وقف لإطلاق النار”.

لكن رغم حالة التفاؤل القائمة حول هذه المفاوضات، والتي تحدث عنها مسؤولون فلسطينيون وإسرائيليون، يبقى احتمال انهيار المفاوضات قائما، بسبب شروط تضعها حكومة تل أبيب في النهايات، على غرار مرات سابقة عديدة.

ولذلك نقل عن يارون بلوم، المنسق الإسرائيلي السابق لشؤون الأسرى والمفقودين، قوله: “أعتقد أنه يجب علينا أن نسمح لأنفسنا بإبرام صفقة، حتى لو كانت بتكاليف مؤلمة جدا”، مؤكدا أن هذا الأسبوع يعد حاسما لإنجاز الأمر.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :