إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية
  • الرئيسية
  • عربي و دولي

  • المعارض والحقوقي البارز هيثم المالح يثير عاصفة انتقادات: لبنان جزء من سوريا ويجب أن يعود لسيادتنا

المعارض والحقوقي البارز هيثم المالح يثير عاصفة انتقادات: لبنان جزء من سوريا ويجب أن يعود لسيادتنا


عمان جو - أدلى المعارض السوري البارز هيثم المالح، الملقب بـ”شيخ الحقوقيين”، وأحد أبرز النشطاء الحقوقيين السوريين منذ خمسينيات القرن الماضي، بتصريحات مثيرة للجدل حول لبنان، خلال مقابلة تلفزيونية.

وصرح المالح، الذي شغل سابقاً منصب رئيس الدائرة القانونية في “الائتلاف الوطني السوري”، بأن لبنان “جزءٌ من الأراضي السورية”، وأنه “لا بد لها من أن ترجع إلى سيادتنا وحكمنا.”

استند المالح في تصريحاته إلى “سياق تاريخي”، مشيراً إلى أن الساحل اللبناني ومعظم الأراضي اللبنانية، باستثناء منطقة الجبل، كانت تعرف في العهد العثماني باسم “متصرفية جبل لبنان”، قبل أن ينشئ الفرنسيون دولة لبنان في عام 1922.

كما انتقد المالح ما اعتبره “نكراناً للجميل” من قبل اللبنانيين الذين استضافتهم سوريا خلال الأزمات.

وأشار بشكل خاص إلى حرب تموز 2006، عندما قال إن السوريين “فتحوا بيوتهم للبنانيين” خلال تلك الفترة.


أثارت هذه التصريحات موجة انتقادات واسعة في لبنان، خاصة عبر وسائل الإعلام المحلية ومنصات التواصل الاجتماعي.

وتزامنت هذه التصريحات مع توتر في العلاقات اللبنانية- السورية، نتيجة اشتباكات حدودية بين الجيش اللبناني ومسلحين سوريين، وقيود متبادلة على حركة المواطنين بين البلدين.

وقد سعى المسؤولون في كلا البلدين لاحتواء التوتر، حيث أكد قائد الإدارة السورية لرئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أن قضية القيود على الحدود قيد المعالجة.

ويرى مراقبون أن تصريحات المالح، رغم كونه شخصية معارضة للنظام السوري، تعكس نمطاً فكرياً يتجاهل واقع استقلال لبنان وسيادته المعترف بهما دولياً منذ عام 1943. كما تتجاهل التطورات السياسية والتاريخية التي شهدتها المنطقة خلال القرن الماضي.

وتظهر ردود الفعل اللبنانية الغاضبة حساسية الموضوع في الوعي الجمعي اللبناني، خاصة في ضوء تاريخ العلاقات المعقدة بين البلدين، والتي شهدت فترات من التدخل السوري المباشر في الشؤون اللبنانية.

وتأتي هذه التصريحات في وقت يواجه كلا البلدين تحديات داخلية وإقليمية كبيرة، ما يجعل الحاجة إلى تهدئة التوترات وتعزيز العلاقات الثنائية أكثر إلحاحاً من أي وقت مضى.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :