فتوى وتكليف ديني اسلامي و مسيحي
عمان جو- بلال التل
تشكل الاحكام الشرعية أحد أهم المصوغات التي يستند إليها "المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية", حيث برزت في هذا المجال الكثير من آراء علماء الأمة وفقهائها من السلف والخلف, التي تؤكد وجوب تعلّم اللغة العربية, وتعليمها والدفاع عنها, وإصلاح اللسان المائل عنها وتحريم الرطانة، وفي هذا الإطار جاء قرار مجلس الإفتاء والبحوث الإسلامية في الأردن رقم 1/2013 والذي أكد فيه على أن تعلم اللغة العربية وتعليمها والدفاع عنها فرض، وهذا الحكم ينسحب على تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم للدفاع عن اللغة العربية.. وكان سماحة المفتي العام السابق للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة قد أشاد في وقت سابق بالمشروع، ودعا سماحته "الجميع أفراداً ومؤسساتٍ إلى دعم المشروع والتعاون معه، باعتباره مشروعاً وطنياً جامعاً يشتمل على أبعاد دينية ثقافية حضارية".
وقال سماحتة في بيان صحفي أصدره :" إن الدفاع عن اللغة العربية هو دفاع عن لغة القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والفقه الإسلامي"، مشيراً إلى أن "اللغة العربية هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم وحُفظ، ولا يجوز التعبد بتلاوة القرآن الكريم إلا بها، والعربية هي لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباللغة العربية حُفظت ورُويت أحاديثُ النبي صلى الله عليه وسلم وسنتُه المباركة وسيرتُه العطرة".
وأضاف:" اللغة العربية هي لسان أئمة مذاهب المسلمين، وبها دُوّنت أحكام المذاهب الإسلامية والقواعد الفقهية، والأحكام الشرعية، ولذلك فإن في الدفاع عن اللغة العربية وحفظها حفظاً لتراث الأمة الفقهي، وكنوز أحكامها الشرعية، كما أنه دفاع عن الحضارة العربية الإسلامية وتاريخها وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية".
وتأتي فتوى مجلس الإفتاء والبحوث الإسلامية، ودعوة المفتي العام السابق للمملكة الأردنية الهاشمية منسجمةً مع سياق إجماع علماء الأمة وفقهائها على فريضة تعلم اللغة العربية والدفاع عنها على كل مسلم ومسلمة، لأنه بدون اللغة العربية وفهمها لا يمكن فهم القرآن الكريم، ومن ثم سائر أحكام الإسلام وعباداته التي لا تكون إلا بالعربية، خاصة الصلاة والتعبد بتلاوة القرآن الذي هو معجزة الرسول عليه السلام التي تحدى بها العرب.
ومثل آيات القرآن كذلك الأحاديث النبوية، فقد حثت هي الأخرى على تعلم اللغة العربية والدفاع عنها, لذلك كان المسلمون، خاصة أولي الأمر منهم، يحرصون كل الحرص على سلامة لغتهم، ويبذلون في ذلك جهداً كبيراً".
وكما أسلفنا، فإن فهم العربية شرط لفهم القرآن وتفسيره، حيث أجمع العلماء على أن تعلُّمَ اللغة العربية وإتقانَها شرط من شروط فهم القرآن وتفسيره. وفي ذلك أقوال للأمام الشافعي ولأبن تيمية وللأمام مالك وللثعالبي والزمخشري وغيرهم كثير من الفقهاء وعلماء التفسير.
كما أجمع العلماء – قديماً وحديثاً – على وجوب تعلُّم العربية؛ لانّ ما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب" فبدون إتقانها لا يمكن للإنسان ان يفهم الإسلام ويدرك مراد الله تعالى ومراد رسوله عليه السلام.. لأنه لا يستطيع بدون اللغة العربية فهم أحكام القرآن، والتفريق بين محكمه ومتشابهه ومجمله ومفصله".
وقد جعل أئمة الفقه تعلم اللغة العربية كتعلم السنن النبوية، وفي هذا يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه:" لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً، وأكثرها ألفاظاً، والعلم بها عند العرب كالعلم بالسنن عند أهل الفقه".
ومثلما يتعبد المسلمون باللغة العربية، يفعل ذلك المسيحيون من اتباع الكنائس الشرقية. لذلك برز من المسيحين علماء افذاذ في اللغة العربية، بل لابد من الاعتراف ان للمسحيين فضلا في الدفاع عن اللغة العربية والمساهمة في حفظها في الكثير من فترات التاريخ، خاصة في أواخر العهد العثماني عندما اراد الاتحاديون طمس اللغة العربية، وتتريك العرب، فبذل المسيحيون العرب وكنائسهم جهودا مضنية في الدفاع عن اللغة العربية وحفظها، مثلما فوضع العرب المسيحيون معاجم شهيرة للغة العربية من اشهرها معجم المنجد لبطرس البستاتي، وبذلك يلتقي الدافعان القومي والديني عند العرب مسلمين ومسيحيين للدفاع عن اللغة العربية كواجب ديني وقومي . وهكذا اجمع العلماء على مر العصور على وجوب تعلم اللغة العربية والدفاع عنها والإنفاق على ذلك لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ولإداء هذا الواجب أنطلق المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية.
تشكل الاحكام الشرعية أحد أهم المصوغات التي يستند إليها "المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية", حيث برزت في هذا المجال الكثير من آراء علماء الأمة وفقهائها من السلف والخلف, التي تؤكد وجوب تعلّم اللغة العربية, وتعليمها والدفاع عنها, وإصلاح اللسان المائل عنها وتحريم الرطانة، وفي هذا الإطار جاء قرار مجلس الإفتاء والبحوث الإسلامية في الأردن رقم 1/2013 والذي أكد فيه على أن تعلم اللغة العربية وتعليمها والدفاع عنها فرض، وهذا الحكم ينسحب على تقديم الدعم المادي والمعنوي اللازم للدفاع عن اللغة العربية.. وكان سماحة المفتي العام السابق للمملكة الشيخ عبد الكريم الخصاونة قد أشاد في وقت سابق بالمشروع، ودعا سماحته "الجميع أفراداً ومؤسساتٍ إلى دعم المشروع والتعاون معه، باعتباره مشروعاً وطنياً جامعاً يشتمل على أبعاد دينية ثقافية حضارية".
وقال سماحتة في بيان صحفي أصدره :" إن الدفاع عن اللغة العربية هو دفاع عن لغة القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة، والفقه الإسلامي"، مشيراً إلى أن "اللغة العربية هي اللغة التي نزل بها القرآن الكريم وحُفظ، ولا يجوز التعبد بتلاوة القرآن الكريم إلا بها، والعربية هي لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وباللغة العربية حُفظت ورُويت أحاديثُ النبي صلى الله عليه وسلم وسنتُه المباركة وسيرتُه العطرة".
وأضاف:" اللغة العربية هي لسان أئمة مذاهب المسلمين، وبها دُوّنت أحكام المذاهب الإسلامية والقواعد الفقهية، والأحكام الشرعية، ولذلك فإن في الدفاع عن اللغة العربية وحفظها حفظاً لتراث الأمة الفقهي، وكنوز أحكامها الشرعية، كما أنه دفاع عن الحضارة العربية الإسلامية وتاريخها وإسهاماتها في الحضارة الإنسانية".
وتأتي فتوى مجلس الإفتاء والبحوث الإسلامية، ودعوة المفتي العام السابق للمملكة الأردنية الهاشمية منسجمةً مع سياق إجماع علماء الأمة وفقهائها على فريضة تعلم اللغة العربية والدفاع عنها على كل مسلم ومسلمة، لأنه بدون اللغة العربية وفهمها لا يمكن فهم القرآن الكريم، ومن ثم سائر أحكام الإسلام وعباداته التي لا تكون إلا بالعربية، خاصة الصلاة والتعبد بتلاوة القرآن الذي هو معجزة الرسول عليه السلام التي تحدى بها العرب.
ومثل آيات القرآن كذلك الأحاديث النبوية، فقد حثت هي الأخرى على تعلم اللغة العربية والدفاع عنها, لذلك كان المسلمون، خاصة أولي الأمر منهم، يحرصون كل الحرص على سلامة لغتهم، ويبذلون في ذلك جهداً كبيراً".
وكما أسلفنا، فإن فهم العربية شرط لفهم القرآن وتفسيره، حيث أجمع العلماء على أن تعلُّمَ اللغة العربية وإتقانَها شرط من شروط فهم القرآن وتفسيره. وفي ذلك أقوال للأمام الشافعي ولأبن تيمية وللأمام مالك وللثعالبي والزمخشري وغيرهم كثير من الفقهاء وعلماء التفسير.
كما أجمع العلماء – قديماً وحديثاً – على وجوب تعلُّم العربية؛ لانّ ما لا يتمُّ الواجب إلا به فهو واجب" فبدون إتقانها لا يمكن للإنسان ان يفهم الإسلام ويدرك مراد الله تعالى ومراد رسوله عليه السلام.. لأنه لا يستطيع بدون اللغة العربية فهم أحكام القرآن، والتفريق بين محكمه ومتشابهه ومجمله ومفصله".
وقد جعل أئمة الفقه تعلم اللغة العربية كتعلم السنن النبوية، وفي هذا يقول الإمام الشافعي رضي الله عنه:" لسان العرب أوسع الألسنة مذهباً، وأكثرها ألفاظاً، والعلم بها عند العرب كالعلم بالسنن عند أهل الفقه".
ومثلما يتعبد المسلمون باللغة العربية، يفعل ذلك المسيحيون من اتباع الكنائس الشرقية. لذلك برز من المسيحين علماء افذاذ في اللغة العربية، بل لابد من الاعتراف ان للمسحيين فضلا في الدفاع عن اللغة العربية والمساهمة في حفظها في الكثير من فترات التاريخ، خاصة في أواخر العهد العثماني عندما اراد الاتحاديون طمس اللغة العربية، وتتريك العرب، فبذل المسيحيون العرب وكنائسهم جهودا مضنية في الدفاع عن اللغة العربية وحفظها، مثلما فوضع العرب المسيحيون معاجم شهيرة للغة العربية من اشهرها معجم المنجد لبطرس البستاتي، وبذلك يلتقي الدافعان القومي والديني عند العرب مسلمين ومسيحيين للدفاع عن اللغة العربية كواجب ديني وقومي . وهكذا اجمع العلماء على مر العصور على وجوب تعلم اللغة العربية والدفاع عنها والإنفاق على ذلك لأن ما لا يتم الواجب إلا به فهو واجب. ولإداء هذا الواجب أنطلق المشروع الوطني للدفاع عن اللغة العربية.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات