إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

شهيد بيت فجار


الكاتب : حماده فراعنه

عمان جو - تباهى أهالي قرية بيت فجار بشهيدهم الأسير المحرر إسماعيل يوسف القطاطقة، عبر إقامة بيت أجر للشهيد في مقر جمعية رابطة أهالي بيت فجار أمَّه العشرات من أهالي القرية المهجرة، والعديد من الشخصيات والذوات الصديقة، بما فيهم وفد المجلس الوطني الفلسطيني، تضامناً ومحبة وتقديرا للبذل وللجهد والعطاء.
الشهيد القطاطقة، قضى نحبه بعد خروجه من المعتقل للعلاج في مركز الحسين للسرطان في عمان، حيث أصيب خلال فترة الاعتقال والأسر، وقدمت له كل تسهيلات وسائل النقل التي تليق بمناضل قضى سنوات من عمره 40 في معتقلات الاحتلال، من أجل أن يكون في عمان للعلاج.
واقعة الشهيد، والاحتفاء به، والمباهاة من أهالي قريته، الذين يتطلعون للعودة، إلى قريتهم، واستعادة ممتلكاتهم، اعتمادا على تضحيات المناضلين والشهداء والجرحى والأسرى، كثمن لنيل الحرية والاستقلال، وهزيمة مشروع العدو الذي لا يرحم.
واقعة الاحتفال بالشهيد ليست فريدة، ليست مستهجنة، ولكنها تقليد ورؤية وموقف، وهذا يزيد من وعي الشباب والشابات الذين لم يكونوا في وطنهم بعد النكبة، ولكن ظاهرة المباهاة والاحتفال وجمع اهل القرية في رابطتهم تجعل قضية الشهيد حية متجددة، تتجاوب مع تطلعات أهالي القرية، وكل أهالي قرى ومدن فلسطين، مشروعة قريبة مقرونة بالأمل والرهان على ثورة الشعب الفلسطيني التي انطلقت مند عام 1965، ولا تزال.
بقية مقال حمادة فراعنة
شهيد بيت فجار


ما أداه النائب السابق زكريا الشيخ، وإدارة رابطة أهالي بيت فجار نموذج يحتذى لكل الجمعيات والروابط المماثلة التي يجب أن تحتفل وتتباهى بما يقدم شباب فلسطين على طريق الحرية والاستقلال، ومما يؤكد أهمية هذا الخيار الوطني الملتزم، أن انتزاع الحرية والعودة، لن تتحقق بدون هذه التضحيات الواعية في خيارها، التي أعادت للشعب الفلسطيني : 1- هويته التي سبق وتبددت، 2 -حضور قضيته على الصعد الوطنية والقومية والدولية، 3- تمثيلهم المستقل الموحد في إطار منظمة التحرير، 4- غدت القضية السياسية الاكثر أهمية على المستوى الدولي، رغم تفوق المستعمرة وقوتها والدعم الاميركي الأوروبي لها.
مباهاة اهالي بيت فجار بشهيدهم، ترفع الرأس على أن شعب فلسطين وامتداداته، في فلسطين وخارج فلسطين، ما زال حياً، قوياً، متماسكاً، وأن قضيتهم قضية الشعب الفلسطيني مهما بدت الظروف صعبة قاسية وعدوهم متفوق، ولكنها ستنتصر، لأنها على حق أولاً، ولأن شعب فلسطين، مثل كل الشعوب المماثلة التي حققت النجاح والانتصار، ولهذا شعب فلسطين سينتصر، سينتصر.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :