صراع ’’ اوروبي - لاتيني ‘‘ يحسم أقوى مواجهتين بدوري الأبطال
عمان جو - تشهد مباريات دور الثمانية من بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم ، مواجهتين من العيار الثقيل ، وهما برشلونة واتلتيكو مدريد في قمة إسبانية ساخنة ، والأخرى بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي ، ولا يستطيع احد التكهن بمن سيتأهل ومن سيرحل فجميع الإحتمالات واردة .
أما المواجهتين الاسهل فتصب الترشيحات في تأهل ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ، إذا ابتعد عامل المفاجأة ، فالملكي يواجه فولفسبورج الالماني الأقل خبرة في البطولة ، وتصب الإمكانات الفنية في صالح الريال ، وهو نفس الحال للعملاق البافاري الذي سيواجه بنفيكا البرتغالي .
صراع "اوروبي – لاتيني " تشهده المواجهتين الأقوى في هذا الدور ، وهو صراع العقل والتكتيك بين المدربين الأربعة ، ففي مباراتي البارسا والاتلتي سيكون الحسم بين الاوروبي الإسباني لويس انريكي واللاتيني الارجنتيني دييجو سيميوني ، ولن يختلف الحال في لقائي الفريق الباريسي الذي يقوده الفرنسي لوران بلان والسيتيزنز الذي يدربه التشيلي مانويل بيليجريني .
سيميوني .. لاتيني لا يبحث عن الإبداع
لا شك ان الارجنتيني سيميوني أحدث طفرة أذهلت الجميع في اتلتيكو مدريد ، فمنذ تولى المسؤلية إستطاع الفوز بالدوري الأوروبي مرتين ، ولقب الليجا من انياب برشلونة والريال وتأهل لنهائي النسخة قبل الماضية من دوري الأبطال .
ويعتمد اسلوب سيميوني على الشبكة العنكبوتية التي ينشرها بطول الملعب وعرضه ، فالمنافس لا يستطيع أن يلعب بإرتياح ، حيث يجد نفسه محاصرا بلاعبين او 3 ويجيد الفريق الهجمات المرتدة السريعة التي تباغت دفاعات الخصوم ، فهو يبحث عن الفعالية بعيدا عن الإستحواذ والأداء الجمالي .. وفي هذا الصدد يقول سيميوني :"أُفضل أن العب بشكل جيد و مُريح على ان العب كرة قدم جميلة ، والاستحواذ على الكرة لا يثير اهتمامي ".
يفضل المدرب الارجنتيني اللعب بطريقة 4-4-2 في الوقت الذي فقدت هذه الطريقة رونقها في الملاعب الاوروبية ، لكنه يعتمد على عاملين مهمين "ضيق المسافات والضغط الشديد".
وأثناء المباراة اتليتكو يلعب بمجموعة متنوعه من التشكيلات بتعمليات من سيميوني ، وعلى حسب معطيات المباراة، من 4-3-3 الى 4-5-1 حتى 3-6-1 و المثير في الموضوع ان تنفيذ اللاعبين لكل هذه الخطط يتم بشكل تام ومنظم .
انريكي .. تحديث التيكي تاكا
كانت طريقة التيكي تاكا ايام جوارديولا تطرب القلوب ، وتقدم الوجه الجمالي لكرة القدم ، وإعتمدت بشكل كبير على وسط الميدان في تناقل الكرة والصبر حتى تحين الفرصة لتمرير الكرة في العمق في أغلب الاحيان ، إلا أن تلك الطريقة كانت تتطلب تركيزا عاليا في ارض الميدان ، وتناغم افراد الفريق من الحارس وحتى الهجوم
وعندما جاء انريكي لم يتخل عن هذه الطريقة بل قام بتطويرها حتى يتلافى سلبياتها امام الفرق الكبرى ، وأصبح برشلونة يدافع بشكل جيد ومنظم عندما يتطلب الامر للدفاع حتى ان كل اعضاء الفريق يشاركون في العملية الدفاعية حتى ميسي وسواريز ونيمار .
والتعديلات التي أجراها المدرب الإسباني كانت ذكية ، ففضلا عن الدفاع المنظم في خطوط الفريق فقد قام بتطوير الهجوم وخاصة بعد ضم سواريز الذي يجيد العاب الهواء ، فأصبح الفريق يلجأ اليه عند غلق المساحات من العمق بل أن البارسا اصبح يحرز كثيرا من الهجمات المرتدة السريعة ، وإعتمد كثيرا على نظرية المهاجم الوهمي عندما ينضم ميسي او نيمار إلى عمق الهجوم ، ويرتد سواريز بدلا منهما في الأجنحة عند فقد الكرة .
بلان .. صناعة الاهداف أهم
حقق الفرنسي لوران بلان نتائج متميزة مع الفريق الباريسي منذ ان تولى مهمة تدريب الفريق خلفا لانشيلوتي ، وتعتبر نظرية الإستحواذ وصناعة الأهداف هي الأهم عند بلان ، فسان جيرمان في الموسمين السابق والحالي يكون الأكثر استحواذا في مبارياته سواء المحلية او الاوروبية بإستثناء بعض المواجهات القليلة التي فقد فيها التفوق ، ويأتي خلف برشلونة وبايرن ميونيخ في نسب الإستحواذ على الكرة .
وإذا إعتقد البعض أن إمكانيات لاعبي باريس هي السبب في ذلك ، فهذا خطأ ولكنه اسلوب يعتنقه المدافع الفرنسي السابق ، فعندما كان مدربا لبوردو كان الأول على مستوى امتلاك الكرة بمعدل 58% رغم خسارته لـ12 مباراة من أصل 38 متفوقا على جميع الفرق الفرنسية .
ويهتم بلان كثيرا بصناعة الأهداف ، فرغم انه يلعب بطريقة 4-3-3 في معظم المباريات إلا انه يطالب جميع لاعبي خطي الوسط والهجوم بصناعة الاهداف ، وأعاد إكتشاف دي ماريا من جديد ليصبح احد افضل صناع الاهداف في الدوريات الاوروبية هذا الموسم ، ويكفي ان المهاجم الصريح للفريق السويدي ابراهيموفيتش صنع اكثر من 30 فرصة تهديفية في عهد بلان .
بيليجريني .. فلسفة هجومية فقط
يبحث التشيلي مانويل بيليجريني عن تقديم وجبة مهارية مزينة بالأهداف لجماهير كرة القدم ، ويكلفه ذلك في اوقات كثيرة الهزيمة امام المنافسين الأقوياء ، بسبب عدم خلق التوازن بين الدفاع والهجوم ، ورغم ذلك رفض تغيير فلسفته في التدريب وهي الاعتماد على الكرة الهجومية.
ويلعب بيليجريني في دوري الأبطال بطريقة 4-2-3-1 والمشكلة التي قد تواجهه امام باريس سان جيرمان هو التكليفات الهجومية للاعبي خط الوسط ، وهو ما قد يستغله الفريق الباريسي في دك حصون السيتزنز ، وخاصة في مباراة ملعب الإتحاد على ارض السيتي .
عمان جو - تشهد مباريات دور الثمانية من بطولة دوري ابطال اوروبا لكرة القدم ، مواجهتين من العيار الثقيل ، وهما برشلونة واتلتيكو مدريد في قمة إسبانية ساخنة ، والأخرى بين باريس سان جيرمان الفرنسي ومانشستر سيتي الإنجليزي ، ولا يستطيع احد التكهن بمن سيتأهل ومن سيرحل فجميع الإحتمالات واردة .
أما المواجهتين الاسهل فتصب الترشيحات في تأهل ريال مدريد الإسباني وبايرن ميونيخ الألماني ، إذا ابتعد عامل المفاجأة ، فالملكي يواجه فولفسبورج الالماني الأقل خبرة في البطولة ، وتصب الإمكانات الفنية في صالح الريال ، وهو نفس الحال للعملاق البافاري الذي سيواجه بنفيكا البرتغالي .
صراع "اوروبي – لاتيني " تشهده المواجهتين الأقوى في هذا الدور ، وهو صراع العقل والتكتيك بين المدربين الأربعة ، ففي مباراتي البارسا والاتلتي سيكون الحسم بين الاوروبي الإسباني لويس انريكي واللاتيني الارجنتيني دييجو سيميوني ، ولن يختلف الحال في لقائي الفريق الباريسي الذي يقوده الفرنسي لوران بلان والسيتيزنز الذي يدربه التشيلي مانويل بيليجريني .
سيميوني .. لاتيني لا يبحث عن الإبداع
لا شك ان الارجنتيني سيميوني أحدث طفرة أذهلت الجميع في اتلتيكو مدريد ، فمنذ تولى المسؤلية إستطاع الفوز بالدوري الأوروبي مرتين ، ولقب الليجا من انياب برشلونة والريال وتأهل لنهائي النسخة قبل الماضية من دوري الأبطال .
ويعتمد اسلوب سيميوني على الشبكة العنكبوتية التي ينشرها بطول الملعب وعرضه ، فالمنافس لا يستطيع أن يلعب بإرتياح ، حيث يجد نفسه محاصرا بلاعبين او 3 ويجيد الفريق الهجمات المرتدة السريعة التي تباغت دفاعات الخصوم ، فهو يبحث عن الفعالية بعيدا عن الإستحواذ والأداء الجمالي .. وفي هذا الصدد يقول سيميوني :"أُفضل أن العب بشكل جيد و مُريح على ان العب كرة قدم جميلة ، والاستحواذ على الكرة لا يثير اهتمامي ".
يفضل المدرب الارجنتيني اللعب بطريقة 4-4-2 في الوقت الذي فقدت هذه الطريقة رونقها في الملاعب الاوروبية ، لكنه يعتمد على عاملين مهمين "ضيق المسافات والضغط الشديد".
وأثناء المباراة اتليتكو يلعب بمجموعة متنوعه من التشكيلات بتعمليات من سيميوني ، وعلى حسب معطيات المباراة، من 4-3-3 الى 4-5-1 حتى 3-6-1 و المثير في الموضوع ان تنفيذ اللاعبين لكل هذه الخطط يتم بشكل تام ومنظم .
انريكي .. تحديث التيكي تاكا
كانت طريقة التيكي تاكا ايام جوارديولا تطرب القلوب ، وتقدم الوجه الجمالي لكرة القدم ، وإعتمدت بشكل كبير على وسط الميدان في تناقل الكرة والصبر حتى تحين الفرصة لتمرير الكرة في العمق في أغلب الاحيان ، إلا أن تلك الطريقة كانت تتطلب تركيزا عاليا في ارض الميدان ، وتناغم افراد الفريق من الحارس وحتى الهجوم
وعندما جاء انريكي لم يتخل عن هذه الطريقة بل قام بتطويرها حتى يتلافى سلبياتها امام الفرق الكبرى ، وأصبح برشلونة يدافع بشكل جيد ومنظم عندما يتطلب الامر للدفاع حتى ان كل اعضاء الفريق يشاركون في العملية الدفاعية حتى ميسي وسواريز ونيمار .
والتعديلات التي أجراها المدرب الإسباني كانت ذكية ، ففضلا عن الدفاع المنظم في خطوط الفريق فقد قام بتطوير الهجوم وخاصة بعد ضم سواريز الذي يجيد العاب الهواء ، فأصبح الفريق يلجأ اليه عند غلق المساحات من العمق بل أن البارسا اصبح يحرز كثيرا من الهجمات المرتدة السريعة ، وإعتمد كثيرا على نظرية المهاجم الوهمي عندما ينضم ميسي او نيمار إلى عمق الهجوم ، ويرتد سواريز بدلا منهما في الأجنحة عند فقد الكرة .
بلان .. صناعة الاهداف أهم
حقق الفرنسي لوران بلان نتائج متميزة مع الفريق الباريسي منذ ان تولى مهمة تدريب الفريق خلفا لانشيلوتي ، وتعتبر نظرية الإستحواذ وصناعة الأهداف هي الأهم عند بلان ، فسان جيرمان في الموسمين السابق والحالي يكون الأكثر استحواذا في مبارياته سواء المحلية او الاوروبية بإستثناء بعض المواجهات القليلة التي فقد فيها التفوق ، ويأتي خلف برشلونة وبايرن ميونيخ في نسب الإستحواذ على الكرة .
وإذا إعتقد البعض أن إمكانيات لاعبي باريس هي السبب في ذلك ، فهذا خطأ ولكنه اسلوب يعتنقه المدافع الفرنسي السابق ، فعندما كان مدربا لبوردو كان الأول على مستوى امتلاك الكرة بمعدل 58% رغم خسارته لـ12 مباراة من أصل 38 متفوقا على جميع الفرق الفرنسية .
ويهتم بلان كثيرا بصناعة الأهداف ، فرغم انه يلعب بطريقة 4-3-3 في معظم المباريات إلا انه يطالب جميع لاعبي خطي الوسط والهجوم بصناعة الاهداف ، وأعاد إكتشاف دي ماريا من جديد ليصبح احد افضل صناع الاهداف في الدوريات الاوروبية هذا الموسم ، ويكفي ان المهاجم الصريح للفريق السويدي ابراهيموفيتش صنع اكثر من 30 فرصة تهديفية في عهد بلان .
بيليجريني .. فلسفة هجومية فقط
يبحث التشيلي مانويل بيليجريني عن تقديم وجبة مهارية مزينة بالأهداف لجماهير كرة القدم ، ويكلفه ذلك في اوقات كثيرة الهزيمة امام المنافسين الأقوياء ، بسبب عدم خلق التوازن بين الدفاع والهجوم ، ورغم ذلك رفض تغيير فلسفته في التدريب وهي الاعتماد على الكرة الهجومية.
ويلعب بيليجريني في دوري الأبطال بطريقة 4-2-3-1 والمشكلة التي قد تواجهه امام باريس سان جيرمان هو التكليفات الهجومية للاعبي خط الوسط ، وهو ما قد يستغله الفريق الباريسي في دك حصون السيتزنز ، وخاصة في مباراة ملعب الإتحاد على ارض السيتي .
الرد على تعليق