ملالا يوسفزاي تدعو القادة المسلمين إلى عدم “منح شرعية” لحكومة طالبان
عمان جو - دعت الناشطة الباكستانية الحائزة على جائزة نوبل للسلام ملالا يوسفزاي الأحد القادة المسلمين إلى عدم منح شرعية لحكومة طالبان في أفغانستان وإظهار “حسّ قيادي” من خلال التصدّي لتقييد الحركة تعليم النساء والفتيات.
وقالت الناشطة في كلمة ألقتها خلال قمّة للدول المسلمة في العاصمة الباكستانية حول تعليم الفتيات “لا تمنحوهم شرعية”، مشيرة “كقادة مسلمين، حان الوقت الآن لرفع أصواتكم واستخدام سلطتكم. لكم أن تظهروا حسّا قياديا حقيقيا ولكم أن تظهروا الوجه الحقيقي للإسلام”.
وتجمع القمة التي بدأت السبت وتستمر يومين، وزراء ومسؤولين عن التعليم من حوالي 40 دولة ذات غالبية مسلمة بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في 2021، أصبحت أفغانستان الدولة الوحيدة التي يحظر فيها تعليم الفتيات بعد المرحلة الابتدائية.
وتندّد الأمم المتحدة “بنظام التمييز القائم على النوع الاجتماعي” بحقّ المرأة، وهو ما تنفيه حكومة طالبان التي تقول إن الشريعة الإسلامية “تضمن” حقوق الرجال والنساء في البلاد.
ولم يحضر ممثّلون من طالبان القمّة بالرغم من توجيه دعوة لهم، بحسب ما كشف وزير التعليم الباكستاني خليل مقبول صديقي لوكالة فرانس برس السبت.
وأكّدت يوسفزاي البالغة 27 عاما “بكلّ بساطة، إن طالبان لا تعتبر النساء كائنات بشرية”، مشيرة إلى أنهم “يتستّرون على جرائمهم بتبريرات ثقافية ودينية”.
والسبت، قال محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهي منظمة تعتبر ذراعا دبلوماسية للمملكة العربية السعودية، في خطاب ألقاه في القمّة إن “الذين يقولون إن تعليم الفتيات لا يتفق مع الإسلام مخطئون”.
“التنديد بانتهاكات إسرائيل”
وسلّطت ملالا يوسفزاي الضوء أيضا على تداعيات الحروب في اليمن والسودان وغزة على تعلّم الأطفال.
وقالت الشابة التي تدافع عن حقّ الفتيات في التعلّم، في كلمة ألقتها في القمّة إن “إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية برمّتها في غزة”.
وأشارت إلى “أنهم قصفوا كلّ الجامعات ودمّروا أكثر من 90% من المدارس وهاجموا المدنيين المحتمين في المباني المدرسية عشوائي، مؤكدة “سوف أستمرّ في التنديد بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وقالت يوسفزاي إن “الأطفال الفلسطينيين خسروا أرواحهم ومستقبلهم”، متسائلة “كيف لفتاة فلسطينية أن تحصل على المستقبل التي تستحقّه إن قُصفت مدرستها وقُتلت عائلتها”.
المجتمع الدولي منقسم
وحذف التلفزيون العام الباكستاني “بي تي في” مقتطفات من خطاب يوسفزاي لمّحت فيها إلى خطّة واسعة أطلقتها إسلام أباد سنة 2023 لترحيل مئات آلاف الأفغان من البلد تحت طائلة توقيفهم.
وقالت الناشطة في هذه المقاطع المحذوفة من تصريحاتها “لا يمكنني أن أتخيّل وضع فتاة أفغانية أو امرأة أفغانية تجبر على العودة إلى النظام الذي يحرمها من مستقبلها”.
أصيبت ملالا يوسفزاي عندما كانت في الخامسة عشرة من العمر بسبب مناصرتها حقّ الفتيات في التعليم.
ونقلت إلى بريطانيا للعلاج وتحولّت بعد تعافيها إلى ناشطة بارزة في هذا المجال وأصبحت الفائزة الأصغر سنا بجائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها في سن السابعة عشرة عام 2014.
وإذا كانت الأسرة الدولية بأغلبيتها تندّد بالقيود التي تفرضها حركة طالبان، فإن الدول منقسمة بشأن كيفية التعامل مع الحكومة الأفغانية المتشدّدة.
وتطالب بعض الدول بإقصائها من المجتمع الدولي ما لم تتراجع عن قراراتها، في حين ترى أخرى أنه من الأجدى التعامل معها في مسعى إلى ترويضها ودفعها إلى تغيير نهجها.
ولم تعترف أيّ دولة رسميا بحكومة طالبان، غير أن عدّة حكومات إقليمية تعاملت معها في مجال التجارة والأمن.
وقلما ابدت انتقادات الأسرة الدولية اللاذعة للحركة نتيجة في التأثير على طريقة معاملتها للنساء.
وفي حديث لوكالة فرانس برس السبت، دعا والد ملالا، ضياء الدين يوسفزاي الذي تحدّى الأعراف لتوفير التعليم لابنته في باكستان وشارك في تأسيس صندوق ملالا الخيري، “كل زعيم مسلم… إلى الدفاع عن تعليم الفتيات، وخصوصا في أفغانستان”، معربا عن أسفه لعدم رؤية “أي إجراء أو تحرك كبير من جانب العالم الإسلامي” بشأن هذا الموضوع.
وحذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا) روزا أوتونباييفا، من أن “أفغانستان اليوم في أسفل التصنيفات على صعيد تعلم القراءة والكتابة: 37% بشكل عام و20% من النساء”، داعية البلدان الحاضرة في قمة إسلام أباد إلى تقديم منح دراسية للأفغانيات.
وقالت الناشطة في كلمة ألقتها خلال قمّة للدول المسلمة في العاصمة الباكستانية حول تعليم الفتيات “لا تمنحوهم شرعية”، مشيرة “كقادة مسلمين، حان الوقت الآن لرفع أصواتكم واستخدام سلطتكم. لكم أن تظهروا حسّا قياديا حقيقيا ولكم أن تظهروا الوجه الحقيقي للإسلام”.
وتجمع القمة التي بدأت السبت وتستمر يومين، وزراء ومسؤولين عن التعليم من حوالي 40 دولة ذات غالبية مسلمة بمبادرة من رابطة العالم الإسلامي.
منذ عودة طالبان إلى السلطة في 2021، أصبحت أفغانستان الدولة الوحيدة التي يحظر فيها تعليم الفتيات بعد المرحلة الابتدائية.
وتندّد الأمم المتحدة “بنظام التمييز القائم على النوع الاجتماعي” بحقّ المرأة، وهو ما تنفيه حكومة طالبان التي تقول إن الشريعة الإسلامية “تضمن” حقوق الرجال والنساء في البلاد.
ولم يحضر ممثّلون من طالبان القمّة بالرغم من توجيه دعوة لهم، بحسب ما كشف وزير التعليم الباكستاني خليل مقبول صديقي لوكالة فرانس برس السبت.
وأكّدت يوسفزاي البالغة 27 عاما “بكلّ بساطة، إن طالبان لا تعتبر النساء كائنات بشرية”، مشيرة إلى أنهم “يتستّرون على جرائمهم بتبريرات ثقافية ودينية”.
والسبت، قال محمد العيسى الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي، وهي منظمة تعتبر ذراعا دبلوماسية للمملكة العربية السعودية، في خطاب ألقاه في القمّة إن “الذين يقولون إن تعليم الفتيات لا يتفق مع الإسلام مخطئون”.
“التنديد بانتهاكات إسرائيل”
وسلّطت ملالا يوسفزاي الضوء أيضا على تداعيات الحروب في اليمن والسودان وغزة على تعلّم الأطفال.
وقالت الشابة التي تدافع عن حقّ الفتيات في التعلّم، في كلمة ألقتها في القمّة إن “إسرائيل قضت على المنظومة التعليمية برمّتها في غزة”.
وأشارت إلى “أنهم قصفوا كلّ الجامعات ودمّروا أكثر من 90% من المدارس وهاجموا المدنيين المحتمين في المباني المدرسية عشوائي، مؤكدة “سوف أستمرّ في التنديد بانتهاكات إسرائيل للقانون الدولي وحقوق الإنسان”.
وقالت يوسفزاي إن “الأطفال الفلسطينيين خسروا أرواحهم ومستقبلهم”، متسائلة “كيف لفتاة فلسطينية أن تحصل على المستقبل التي تستحقّه إن قُصفت مدرستها وقُتلت عائلتها”.
المجتمع الدولي منقسم
وحذف التلفزيون العام الباكستاني “بي تي في” مقتطفات من خطاب يوسفزاي لمّحت فيها إلى خطّة واسعة أطلقتها إسلام أباد سنة 2023 لترحيل مئات آلاف الأفغان من البلد تحت طائلة توقيفهم.
وقالت الناشطة في هذه المقاطع المحذوفة من تصريحاتها “لا يمكنني أن أتخيّل وضع فتاة أفغانية أو امرأة أفغانية تجبر على العودة إلى النظام الذي يحرمها من مستقبلها”.
أصيبت ملالا يوسفزاي عندما كانت في الخامسة عشرة من العمر بسبب مناصرتها حقّ الفتيات في التعليم.
ونقلت إلى بريطانيا للعلاج وتحولّت بعد تعافيها إلى ناشطة بارزة في هذا المجال وأصبحت الفائزة الأصغر سنا بجائزة نوبل للسلام التي حصلت عليها في سن السابعة عشرة عام 2014.
وإذا كانت الأسرة الدولية بأغلبيتها تندّد بالقيود التي تفرضها حركة طالبان، فإن الدول منقسمة بشأن كيفية التعامل مع الحكومة الأفغانية المتشدّدة.
وتطالب بعض الدول بإقصائها من المجتمع الدولي ما لم تتراجع عن قراراتها، في حين ترى أخرى أنه من الأجدى التعامل معها في مسعى إلى ترويضها ودفعها إلى تغيير نهجها.
ولم تعترف أيّ دولة رسميا بحكومة طالبان، غير أن عدّة حكومات إقليمية تعاملت معها في مجال التجارة والأمن.
وقلما ابدت انتقادات الأسرة الدولية اللاذعة للحركة نتيجة في التأثير على طريقة معاملتها للنساء.
وفي حديث لوكالة فرانس برس السبت، دعا والد ملالا، ضياء الدين يوسفزاي الذي تحدّى الأعراف لتوفير التعليم لابنته في باكستان وشارك في تأسيس صندوق ملالا الخيري، “كل زعيم مسلم… إلى الدفاع عن تعليم الفتيات، وخصوصا في أفغانستان”، معربا عن أسفه لعدم رؤية “أي إجراء أو تحرك كبير من جانب العالم الإسلامي” بشأن هذا الموضوع.
وحذرت رئيسة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان (مانوا) روزا أوتونباييفا، من أن “أفغانستان اليوم في أسفل التصنيفات على صعيد تعلم القراءة والكتابة: 37% بشكل عام و20% من النساء”، داعية البلدان الحاضرة في قمة إسلام أباد إلى تقديم منح دراسية للأفغانيات.
تعليقات القراء
لا يوجد تعليقات