عمان جو - يعد الدكتور العجارمة، أمين عام وزارة التربية والتعليم، أحد أبرز الأسماء التي تركت بصمة جلية في قطاع التعليم الأردني. بفضل رؤيته الثاقبة وإدارته الحكيمة، إذ نجح في قيادة التغيير وتطوير الأداء الإداري والتنظيمي داخل الوزارة، مما رسخ مكانته كنموذج للقيادة التعليمية الناجحة.
ولم يقتصر جهده على تحسين جودة التعليم، بل ركز أيضًا على مواءمته مع تطورات العصر، واضعًا نصب عينيه تلبية احتياجات الطلبة والمجتمع على حد سواء.

وكان للدكتور العجارمة موقف صارم ومتميز تجاه امتحان الثانوية العامة، هذا الحدث المحوري في مسيرة الطلبة التعليمية. كرئيس للجنة الامتحان العام، عمل بلا كلل لإرساء معايير النزاهة والعدالة، ووضع مصلحة الطلبة فوق كل اعتبار والتي ترافقها توجيهات دقيقة وحرص متواصل، أسهمت في تعزيز ثقة المجتمع بالمؤسسة التعليمية وجعلت من امتحان الثانوية العامة نموذجًا يُحتذى به للشفافية والانضباط.

ومما يميز العجارمة حضوره الميداني المستمر، إذ لم تقتصر قيادته على إصدار التعليمات من مكتبه، بل حرص على زيارة قاعات الامتحانات في مختلف المحافظات، متفاعلًا مع الطلبة والمعلمين والإداريين.
ويعد هذا النهج الميداني لم يكن مجرد إجراء شكلي، بل انعكاس لالتزامه الشخصي بتطبيق أعلى معايير الجودة والنزاهة.
فقد أظهر العجارمة من خلال وجوده في الميدان فهمًا عميقًا بأن القيادة الفعالة تعني المتابعة الدقيقة والعمل المباشر لتحقيق الأهداف المنشودة.

وفيما يتعلق بالتحديات التي تعترض العملية التعليمية، أطلق الدكتور العجارمة رسائل طمأنة ودعم للطلبة وأسرهم، مؤكدًا أن الوزارة تعمل جاهدة لتوفير بيئة آمنة وعادلة للجميع. هذه المواقف عكست رؤيته للتعليم كرسالة وطنية تهدف إلى بناء الإنسان القادر على النهوض بوطنه.
وعلاوة على ما سبق فإن التزام الدكتور العجارمة بمبادئ العدالة والنزاهة في امتحان الثانوية العامة يجسد إحساسه العميق بالمسؤولية الوطنية والأخلاقية. من خلال قيادته المتميزة، إذ قدّم نموذجًا مشرفًا للتعليم كأداة لبناء جيل واعٍ ومؤهل للمساهمة في تقدم الوطن.
بقلم الدكتور محمد خالد العزام