إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

مشكلة أنابيب الصرف الصحي في مشروع غرب إربد: تحديات تحتاج إلى حلول عاجلة


عمان جو -بقلم الدكتور محمد خالد العزام- أنابيب الصرف الصحي تعد أحد الأعمدة الأساسية في البنية التحتية لأي مجتمع، إذ تسهم بشكل مباشر في الحفاظ على الصحة العامة والبيئة. إلا أن الواقع في غرب إربد يكشف عن حقيقة مقلقة تتعلق بحالة هذه الأنابيب في إطار مشروع الصرف الصحي، والتي كانت موضوع فحص من قبل الجمعية العلمية، حيث أظهرت النتائج أنها لا تتوافق مع المواصفات الفنية المطلوبة.

لقد تبين من خلال الفحص أن الأنابيب المُركبة في المنطقة تعاني من عيوب جلية تضر بجودتها وتقلل من قدرتها على الأداء السليم، مما يستدعي الوقوف بجدية أمام ضرورة الالتزام بالمعايير الفنية التي تضمن سلامة هذه المنشآت. إن أي تقصير في هذا المجال قد يؤدي إلى آثار سلبية جسيمة على صحة المواطنين وبيئتهم، وهو ما يوجب معالجة عاجلة وسريعة.

من جانب آخر، يبدو أن تخزين الأنابيب كان له دور كبير في تدهور حالتها، حيث تعرضت لأشعة الشمس والأمطار لفترة تزيد عن عامين، مما أثر سلبًا على خصائصها الميكانيكية والفيزيائية. إن هذا الإهمال في طريقة التخزين يمثل خرقًا جسيمًا للمعايير البيئية والمالية، ويطرح تساؤلات مشروعة حول مدى التزام الشركة المنفذة بالمواصفات الدقيقة المعتمدة.

وفي ضوء هذه المعطيات، يتضح أن مكافحة الفساد في قطاع المقاولات العامة تصبح ضرورة ملحة، إذ لا بد من أن تتحمل الجهات المعنية مسؤوليتها في إجراء تحقيقات دقيقة وشفافة، واتخاذ الإجراءات اللازمة لمحاسبة كل من تورط في هذه المخالفات. إن تشكيل لجنة محايدة تضم خبراء في هذا المجال يعد خطوة حاسمة لضمان سلامة الأنابيب وتوافقها مع المواصفات الفنية العالمية.

نوجه دعوتنا إلى كافة الأطراف المعنية، من سلطات محلية ومجتمع مدني، للتحرك بجدية وسرعة لحل هذه المشكلة. إن هذه القضية لا تتعلق بمجرد فحص فني، بل تتطلب إجراءات عملية وفعالة على أرض الواقع لضمان صحة المواطنين وحمايتهم من أي مخاطر قد تنشأ نتيجة هذا الإهمال.

إنه من الواجب على الجميع أن يتكاتفوا لإيجاد حلول جذرية لتحسين مستوى البنية التحتية في المنطقة. فالصحة العامة وسلامة البيئة هما أولوية لا يمكن التفريط فيها، ويجب أن نعمل معًا من أجل ضمان مستقبلاً أكثر أمانًا لأجيالنا القادمة.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :