إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

الهميسات يكتب: رسالة مفتوحة إلى الدكتور خليل الحية


عمان جو- المحامي محمود الهميسات
بسم الله الرحمن الرحيم
رسالة مفتوحة إلى الدكتور خليل الحية – رئيس حركة حماس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،

تابعنا خطابكم الأخير الذي تحدثتم فيه عن النصر وصمود غزة، وخلاله شكرتم العديد من الدول والجهات التي ادعيتم أنها وقفت بجانب أهلنا في غزة. لكن المفاجئ والمؤسف أنكم تجاهلتم ذكر الأردن، الذي كان ولا يزال صخرة الدعم الحقيقي لفلسطين، ملكًا وحكومةً وشعبًا، في أحلك الظروف وأشد المحن.
يا دكتور خليل، لا يخفى على أحد أن الأردن كان من أول المبادرين لإغاثة أهلنا في غزة، ولم يكتفِ بالكلمات بل ترجم مواقفه إلى أفعال؛ 140 شاحنة مساعدات دخلت غزة في الأيام الأخيرة فقط، بخلاف المستشفيات الميدانية الأردنية التي لم تغلق أبوابها منذ سنوات، وبخلاف المواقف السياسية الراسخة التي طالما عبرت عن الحق الفلسطيني في كل المحافل الدولية.
تتحدثون عن دول قد تكون تآمرت من خلف الستار على أهلنا في غزة، ومع ذلك لم تترددوا في شكرها. أما الأردن، الذي وقف شامخًا مدافعًا عن القضية الفلسطينية منذ النكبة وحتى اليوم، فقد غاب ذكره عن خطابكم، وكأنكم نسيتم أو تناسيتم من هم أشقاؤكم الحقيقيون ومن يقفون معكم في خندق واحد.
نحن في الأردن، لا ننتظر منكم جزاءً ولا شكورًا، فدعمنا لفلسطين واجبٌ ديني وأخلاقي وعروبي. لكن في المقابل، لا نقبل أن يُحيد الحق ويُمنح الشكر لمن لا يستحق، بينما يتم تجاهل من قدّم وضحّى بصدق.
إن تجاهلكم لمواقف الأردن لا يليق لا بحجم التضحيات ولا بعمق الروابط بين الشعبين الشقيقين. وأذكّركم بقول الله تعالى: "وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان"؟
نرجو أن تكون رسالتنا هذه تنبيهاً لمن غفل عن الحق، وأن يعاد الإنصاف لمن وقف معكم بصدق في أصعب الأوقات.
في الأردن نحن جميعًا فلسطينيون من أجل فلسطين وأردنيون من أجل الأردن، فدمنا واحد وقضيتنا واحدة، ومصيرنا مشترك. ما يجمعنا من روابط تاريخية ووطنية واجتماعية يجعلنا نؤمن بأننا شعب واحد لا يمكن فصله مهما تباعدت الظروف.
لكن من غير المنطقي أن يُهمَّش دور الأردن أو أن يُغفل تضحياته ومواقفه المشرفة تجاه القضية الفلسطينية على مرّ العقود الأردن كان ولا يزال السند الحقيقي لفلسطين وقيادته وشعبه وقفوا بثبات إلى جانب الحق الفلسطيني في كل المحافل لذا، فإن الحديث عن فلسطين لا يجب أن يكون بمعزل عن الأردن، لأن فلسطين جزء من وجدان كل أردني، كما أن الأردن ظل دائماً الحامي والناصر لأبناء فلسطين.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته،
ا




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :