إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

رحيل الرجال ومسيرة الشعب متواصلة


الكاتب : حماده فراعنه

عمان جو - ماذا تستطيع قوات المستعمرة أن تفعل من جرائم متعمدة، وقتل مقصود، وتدمير منظم، لأهل غزة وعائلاتها وممتلكاتهم وحياتهم، ماذا تستطيع أن تفعل أكثر مما فعلت : قتل حوالي خمسين الف مدني، وأكثر من مئة الف جريح، واكثر من عشرة الاف مفقود تحت الانقاض، وأكثر من مليون نازح عن بيوتهم المدمرة، يعيشون في خيام مهترئة؟؟ ماذا تستطيع قوات المستعمرة أن تحقق من نتائج سياسية، مادية، اقتصادية لتفوقها وقدرتها، وعلى ماذا يمكن أن تحصل من قبل الولايات المتحدة وأوروبا، من دعم مالي، وعسكري، وتكنولوجي الكتروني استخباري، لم تحصل عليه، ولم تحققه، وتفعل ما تريد بواسطته؟؟

لم تتمكن المستعمرة وقواتها أن تحقق وتفعل وتحصل عليه من قتل وتدمير واغتيالات، لولا الدعم الأميركي المباشر، وتوفير كل ما تستطيع لإسناد المستعمرة حتى تواصل هجومها الهمجي الفاشي العنصري التدميري على شعب فلسطين في قطاع غزة.

ولولا التغطية السياسية الدبلوماسية، والحماية التي وفرتها الولايات المتحدة، لمنع أية إجراءات عقابية يمكن ان توجه للمستعمرة من قبل المؤسسات الدولية، التي حالت دون وضعها في العزلة والانكفاء، والردع.

لقد تم التوصل إلى قرار التهدئة، بدءاً من غد الاحد، بعد إقرار مؤسسات المستعمرة لخطوات الاتفاق، من الحكومة المصغرة الامنية السياسية، والحكومة الائتلافية ومن المحكمة لاسقاط الاحكام عن المعتقلين الأسرى الفلسطينيين لاطلاق سراحهم،

بقية مقال حمادة فراعنة

رحيل الرجال ومسيرة الشعب متواصلة

وتم ذلك بقرار أميركي ملزم ليس محبة بالفلسطينيين، ولا تعاطفا معهم، أو حزنا عليهم، بل لأن المستعمرة من وجهة نظر اميركية استنفدت أغراضها، ولم يعد لديها ما تستطيع فعله أكثر مما فعلت، لهذا فرضت

قرار التهدئة.

وسواء كان ذلك مؤقتا أو دائما، فهو محطة من المحطات التراكمية على طريق الصراع الطويل المستديم بين مشروع الاستعمار في مواجهة مشروع الحرية، بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وطالما بقي الاحتلال والظلم والاغتصاب سيبقى النضال والتضحيات هو العنوان، وهو السائد، وما معركة غزة بكل قسوتها سوى معركة من معارك المواجهة مهما بدت مؤلمة متعثرة وعديمة الجدوى.

معرکة غزة، بكل ما لها وعليها، إضافة، تجربة، خبرة، دفع شعب فلسطين ثمنها غالياً، ولكن هل يمكن الاستفادة من تضحياتها وأثمانها ونتائجها، وفي طليعتها كيف يمكن الاقرار أن الوحدة الوطنية و الائتلاف السياسي بين الفصائل والاحزاب والمكونات الفلسطينية هي الصخرة الصلبة المفقودة المطلوبة، وان الاستئثار بالقرار أو الموقع أو المؤسسة، من أي طرف، هو الذي يحول دون مراكمة الخطوات والقرارات والنتائج، وصولا نحو الانتصار.

سيرحل الرجال، ويتم تقديم التضحيات، ومسيرة شعب فلسطين ستتواصل نحو : 1 - المساواة لفلسطينيي مناطق 48، و2 - الاستقلال لفلسطينيي مناطق 67، و 3- العودة للاجئين، مهما قست الظروف وارتفعت وتيرة المعارك الجانبية أو الأحادية أو التضليل بوضع اهتمام على حساب الاهتمامات الجمعية لمجموع الشعب الفلسطيني.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :