إتصل بنا من نحن إجعلنا صفحتك الرئيسية

حرب غزة وما بعدها


الكاتب : فارس حباشنة

عمان جو - من الاشهر الاولى لحرب غزة، مجلة فورين أفيرز الامريكية، قالت إن نهاية حرب غزة ستكون دون نصر حاسم.
في اورشليم، وحيث يحكم الحاخامات شبق لا متناهي الى الدم. ويضرب في اركان ائتلاف الحكم اعصار عاصف على قرار وقف اطلاق النار في غزة.
و يبدو أن ثمة تصدعا في اركان ائتلاف تحالف حكومة نتياهو مع احزاب متطرفة، وابرزهم الوزيران المتطرفان : بن غفير وسوتمرتش.
العالم يتعاطف مع اسرائيل كونها ظاهرة ديمقراطية يتيمة في الشرق الاوسط. وأنها تعيش في محيط من القبائل البدائية والديكتاتوريات تضرس انيابها للانقضاض على اسرائيل واحة الديمقراطية، وهذه هي السردية الاسرائيلية التي روجتها امام العالم منذ ولادة الكيان في عام 1948.
و اما اليوم، وعلى نحو أخطر، وحتى في امريكا واوروبا ثمة من يحدق الى عيون موتى وضحايا ابادة الفلسطينيين. و ما يحصل في غزة «هولوكوست فلسطيني «.
وزيرة الخارجية الامريكية السابقة هيلاري كلينتون، وفي لقاء شهير مع منظمة « الابياك» التي تمثل قوة الوبي الصهيوني في امريكا، قالت: ان مستقبلا غامضا ينتظر اسرائيل. وذلك أن اسرئيل من المستحيل أن تبقى دولة ديمقراطية ويهودية معا. ومع السيطرة على كامل الاراضي الفلسطينية بين النهر والبحر. وحيث إن الديمقراطية توجب منح الفلسطينيين حق التصويت وما سوف يسقط صفة اليهودية على الدولة، ويسقط صفة الديمقراطية عنها.
في اسرائيل ليس الحاخامات والقادة السياسيون المصابون بالجنون. بل إن ثمة قاعدة عريضة في المجتمع الاسرائيلي للجنون، ورأينا احتجاجا يجول شوارع تل ابيب يرفض وقف اطلاق النار.
و لولا الرئيس المنتخب ترامب ما تم وقف اطلاق النار. وضغوطات ترامب ارغمت نتنياهو على الموافقة على قرار وقف اطلاق النار، وارغمت ايضا قادة احزاب اليمين على التصويت في الكنسيت على القرار، وامهال الحكومة فرصة لابرام صفقة للافراج عن السجناء.
بن غفير قال : انه لولا اسرائيل لما كان لامريكا وجود او اثر في الشرق الاوسط. وهناك من أعتبر ان اسرائيل الولاية الـ51 الامريكية. وذات مرة تسأل سيناتور امريكي : لماذا لا تضم امريكا لاسرائيل، وعلى غرار ضم اسرائيل للضفة الغربية والجولان والقدس. ترامب ضغط على نتنياهو ليس انحيازا او تعاطفا مع دماء الفلسطينيين. بل إن ترامب يعتزم تفعيل السلام في الشرق الاوسط. وتوسيع محور السلام وفتح ابواب عواصم ومدن العرب امام حاخامات اورشليم.
و يبشر ترامب في ازدهار وفردوس تكنولوجي واقتصادي في الشرق الاوسط.. ولكن السؤال الاهم من سوف يدير الشرق الاوسط؟ ايران في عزلة وانكفاء عن أي نشاط جيوسياسي اقليمي. ويبدو ان سياسة ترامب ترمي نحو توسيع حلقات الحصار الاقتصادي على طهران، والضغط لاحداث انفجار داخلي.
و ما هو مستقبل القضية الفلسطينية في عهد ترامب؟ وحيث إن الرئيس العائد الى البيت الابيض يرى أن اسرائيل تعاني من أزمة جغرافية، واقترح في حملته الانتخابية حلها على حساب فائض الجغرافيا لدول في الاقليم.
لا أحد يعلم، ماذا يجول في رأس ترامب. وفي تل ابيب، لنتابع ما هو مصير حكومة نتنياهو، والى أين سيكون مصير نتنياهو واسرائيل أيضا، فهل الزلزال القادم سيكون في «قلب اسرائيل» ؟
و رعاة اسرائيل سواء في امريكا او اوروبا، هل يخططون الى انتاج قادة سياسيين في تل ابيب يقبلون فكرة «اسرائيل « ما بعد حرب غزة، وًحيث لا نصر حاسم، وفكرة اسرائيل الصغرى لا الكبرى. بن غفير وحاخامات من معارضي قرار وقف اطلاق النار في غزة وحل الدولتين و مشاريع افكار السلام مع العرب، لمحوا الى انشقاق وتشكيل حكومة المستوطنات.
في اسرائيل صراع مفتوح يؤسس لعلامات تآكل سياسي واقتصادي في دولة الاحتلال، وبشائر قرب النهاية.




تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لن ينشر أي تعليق يتضمن اسماء اية شخصية او يتناول اثارة للنعرات الطائفية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار وكالة عمان جو الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن راي اصحابها فقط.
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق :
تحديث الرمز
أكتب الرمز :